مجلة عالمية تنشر أسباب مثيرة لزيارة مصر في الشتاء

مزاج الأحد ٢٥/ديسمبر/٢٠٢٢ ١٧:١٣ م
مجلة عالمية تنشر أسباب مثيرة لزيارة مصر في الشتاء
مصر تمتلك بنية تحتية سياحية قوية

القاهرة - الشبيبة

العثور على مومياوات جديدة والافتتاح الوشيك لـ "المتحف المصري الكبير" في مصر؛ أسباب وضعتها مجلة "ناشونال جيوجرافيك" العالمية لإعادة استكشاف مصر وزيارتها في الشتاء الجاري.

وقالت المجلة إنه على الرغم من أن مصر عانت خلال جائحة "كوفيد-19"، إلا أنها تمتلك بنية تحتية سياحية قوية.

وأشارت إلى أنه من المنتظر افتتاح "المتحف المصري الكبير"، وهو أكبر متحف أثري حيث يضم جزءًا كبيرًا من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما في ذلك كنوز مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، بالإضافة إلى افتتاح قاعة المومياوات في "المتحف القومي للحضارة المصرية" في القاهرة، وقبران في منطقة سقارة الأثرية، بما في ذلك قبر "زوسر" الذي تم ترميمه مؤخرًا، مع متاهة الممرات المغطاة بالكتابة الهيروغليفية . تقول "نورا شوقي"، عالمة المصريات ومستكشفة لدى ناشيونال جيوغرافيك: "يتم تجديد العديد من المواقع والحفاظ عليها وصيانتها، حتى الذهاب إلى الأهرامات سيصبح أكثر سلاسة ومتعة على متن حافلات كهربائية".

ويُعد المتحف المصري الكبير الجديد معرضًا ضخمًا لكنوز الملك الشاب "توت عنخ آمون"، ورمزًا لأمة ترسخ ملكية ماضيها.

ووفق المجلة العالمية تحتاج مصر إلى مزيج من السفر الجوي والنهري والبري لمشاهدة القاهرة والأقصر والمعابد الواقعة على جانبي نهر النيل. لا يُنصح باستئجار سيارة، بسبب اللافتات غير المتسقة والازدحام الشائع، لذا يفضل التنقل برفقة الجولات السياحية أو سيارات الأجرة. يمكن لرحلة مدتها 10 أيام أن تشمل زيارة معالم مصر القديمة كالأهرامات والمتاحف في القاهرة، وزيارة وادي الملوك ومعبد الكرنك في الأقصر، بالإضافة إلى رحلة بحرية على طول نهر النيل، كما يمكنك زيارة المنتجعات في شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، أو مدن الواحات مثل قرية تونس الفنية الغنية بالآثار.

ويقدم المتحف المصري الكبير دورة مكثفة في التاريخ المصري، إذ يضم 100 معرض وأكثر من 17 ألف قطعة أثرية بما فيها 5 آلاف قطعة أثرية من قبر الملك الشاب توت عنخ آمون. كما يغطي "المتحف القومي للحضارة المصرية" تاریخ مصر بأكمله من عصور ما قبل التاريخ حتى اليوم، ويعد المستقر الجديد للمومياوات الملكية المصرية القديمة. تقع سقارة خارج القاهرة مباشرة، وهي أكبر موقع أثري في البلد وموطن أقدم هرم فيها، إذ تحوي 59 تابوتًا مختومًا وقبرًا مزخرفًا للواحي، وهو رئيس كهنة توفي في القرن الخامس قبل الميلاد. بالإضافة إلى زيارة شارع أبو الهول الذي يبلغ طوله 2.7 كيلومتر والمزين بالتماثيل، وزيارة المعبد المنحوت في الصخر من القرن الثالث عشر قبل الميلاد في أبو سمبل على بحيرة ناصر.

ويظهر هنا جانب من أعمال تشييد المتحف المصري الكبير خلال عام 2019، حيث ينتصب تمثال "رمسيس الثاني" لدى فناء المدخل الرئيس للمتحف الذي سيكون أحد أكبر عوامل الجذب السياحي.

ويعد مناخ مصر صحراوي بشكل عام، معتدل الحرارة خلال أشهر الصيف وبادر شتاءً، وأفضل أوقات الزيارة تمتد من نوفمبر إلى يونيو؛ ولكن ياسمين، أخصائية الرحلات السياحية لدى "كنسنغتون تورز" تقول: "إذا كنت تريد تجنب الزحام والانفراد بالمواقع الأثرية، فإن شهري يوليو وأغسطس مناسبان للغاية".

ويوجد في القاهرة مجموعة كبيرة من الفنادق التي تلبي احتياجات الزوار، والتي تضم فرقًا أمنية مؤهلة، وخدمات استقبال تقدم المشورة وتحجز الجولات السياحية. كما تم تجديد وتوسيع "مينا هاوس" الذي تم افتتاحه في القرن التاسع عشر مع إطلالة على الأهرام. كما يجذب فندقان تاریخیان فاخران المسافرين، فندق "قصر الشتاء" في الأقصر و "كتراكت" القديم (Sofitel Legend) في أسوان.