مخاوف الركود تعود لتخيم على أسواق النفط

مؤشر الخميس ١٣/أبريل/٢٠٢٣ ١١:٠٢ ص
مخاوف الركود تعود لتخيم على أسواق النفط
أسعار النفط

وكالات - الشبيبة

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الخميس بعد ارتفاعها في الجلستين السابقتين، إذ ظل المستثمرون حذرين بسبب المخاوف المستمرة بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة وضعف الطلب على النفط.

وبحلول الساعة 0553 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 38 سنتا، أو 0.44 بالمئة، إلى 86.93 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا، أو 0.41 بالمئة، إلى 82.93 دولار، نقلا عن سكاي نيوز.

وارتفع الخامان القياسيان اثنين بالمئة الأربعاء إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع أسعار الفائدة.

ومع ذلك، فإن التشديد النقدي السابق، الذي شهد رفع الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، يزيد المخاوف من أن يؤدي تركيز البنك المركزي الأميركي على وقف التضخم إلى كبح النمو الاقتصادي والطلب في المستقبل على النفط في البلد الأكثر استخداما له في العالم.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "انتهى الصعود بسبب مخاوف من أن الركود الأميركي المحتمل سيضعف الطلب على النفط الخام".

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد زيادة بنسبة 0.2 بالمئة، ويقل عن ارتفاع 0.4 بالمئة في فبراير، مما عزز توقعات بأن يوقف مجلس الاحتياطي رفع الفائدة بعد زيادة محتملة في مايو أيار.

وتجاهلت الأسواق أمس الأربعاء زيادة طفيفة في مخزونات الخام الأميركية، وعزتها جزئيا إلى سحب للنفط من احتياطي الطوارئ الأميركي بتكليف من الكونغرس وانخفاض الصادرات في بداية الشهر.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات الخام ارتفعت 597 ألف برميل في الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض 600 ألف برميل. وسجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعا أقل من المتوقع.

وصعدت سوق النفط قبل أسبوعين بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا على تقليص الإنتاج.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء، إنه نتيجة لذلك قد تشهد سوق النفط العالمية شحا في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.