شركة موانئ أسياد تحقق نموًّا في أحجام المناولة بنسبة %88

مؤشر الاثنين ٠١/مايو/٢٠٢٣ ١٧:٤٤ م
شركة موانئ أسياد تحقق نموًّا في أحجام المناولة بنسبة %88


الشبيبة - العمانية 

 أعلنت شركة موانئ أسياد، التابعة لمجموعة أسياد، عن زيادة أحجام المناولة في عملياتها خلال عام 2022 بنسبة 88 بالمائة، وارتفاع إجمالي الإيرادات المالية بنسبة 15 بالمائة، وصافي الأرباح بنسبة 15بالمائة مقارنة بالعام 2021.

وبلغ إجمالي ما تم مناولته من البضائع العامة في موانئ السويق، وشناص، وميناء السلطان قابوس، ومحطات أسياد الدقم، وميناء خزائن البري خلال العام الماضي 3 ملايين و326 ألف طن وبنسبة ارتفاع 88 بالمائة مقارنة بالعام 2021م، إذ تم مناولة ما يزيد على مليون و700 ألف طن من مختلف المواد السائبة، ومليون و600 ألف طن من البضائع العامة، ومليون و462 ألفًا من الماشية، فيما بلغ عدد السفن الراسية في الموانئ البحرية 4240 سفينة من مختلف الأحجام والاستخدامات، مؤكدةً بذلك دورها الاستراتيجي في الإسهام في تحقيق طموحات الاستراتيجية اللوجستية الوطنية 2040؛ من خلال ربط الموانئ المتوسطة بأسواق تجارية مباشرة من دول الخليج العربي وإيران وأفريقيا والهند وكندا والبرازيل وأستراليا وأوكرانيا، وكذلك تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستيراد المباشر من بلد المنشأ لمختلف البضائع الأساسية كالحبوب والمواشي والفواكه والخضروات، وفق منظومة متكاملة من الخدمات التشغيلية والحلول اللوجستية والبحرية.

كما شهد ميناء السلطان قابوس العام الماضي 2022م عودة نشاط رحلات السفن السياحية باستقباله 61 سفينة، وبنسبة ارتفاع بلغت 135 بالمائة مقارنة بالعام 2021 كان على متنها أكثر من 149 ألف سائح، ما أسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة مفضلة للسياحة البحرية في المنطقة.

وأشار الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لشركة موانئ أسياد، إلى أنه منذ بدء العمليات الإدارية والتشغيلية للشركة في عام 2018 واصلت النمو وتوسيع محفظة خدماتها وعملياتها التجارية ليبلغ حجم أصول الشركة 26.9 مليون ريال عُماني، لتنتقل من المرحلة الأولى في إدارة وتشغيل الموانئ المتوسطة في السلطنة إلى المرحلة الثانية، وهي إدارة وتشغيل محطات البضائع العامة في ميناء الدقم، بالإضافة إلى تشغيل ميناء خزائن البري في مدينة خزائن الاقتصادية. أما المرحلة الثالثة لمسيرة الشركة والتي تندرج ضمن الخطة الخمسية الحالية 2023-2027 فهي الانتقال للمنافسة واقتناص الفرص الاستثمارية على إدارة وتشغيل وتطوير أرصفة وموانئ حاويات عالمية في دول شرق أفريقيا وشرق آسيا سواء من خلال الاستحواذ أو الدخول في شراكة مع مشغلين عالميين، بما يدعم استراتيجية مجموعة أسياد وأهدافها في التوسع والاستثمار الخارجي، منوهًا بأن تمويل مثل هذه الاستحواذات العالمية يتم بتمويل داخلي من خلال مجموعة أسياد بالتعاون مع جهات تمويلية ومستثمرين آخرين.

وأضاف أن مجموعة أسياد تعمل بالتنسيق المباشر مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على تعزيز العوائد الاستثمارية في الموانئ العُمانية المتوسطة لرفع سعتها الاستيعابية وتعزيز أدوارها التشغيلية، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يأتي ميناء السويق في مقدمة هذه الموانئ التي تشهد نموًّا متسارعًا في حجم مناولة البضائع وارتفاع عملائه التجاريين وتزايد الشركات الملاحية المستفيدة من خدماته، الأمر الذي يحتم التوجه نحو توسعته مستقبلًا وزيادة قدرته التشغيلية من خلال بناء أرصفة جديدة ترفع تصنيف الميناء من المتوسط إلى ميناء قادر على استقبال أحجام أكبر من السفن من مختلف الأسواق الإقليمية، الأمر الذي سيعمل على رفع العمليات التشغيلية، وسيسهم بشكل مباشر في دعم الأنشطة التجارية، وفتح فرص أعمال جديدة لروّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح أن أسياد تعمل أيضًا على زيادة حجم المناولة في محطات البضائع العامة في ميناء الدقم من خلال إشراك أصول المجموعة الأخرى كالنقل البحري، والخدمات اللوجستية المتكاملة، وبناء شراكات استراتيجية لربطه بمختلف الموانئ الإقليمية، واستقطاب خطوط ملاحية من كبرى شركات الشحن العالمية، مما سيكون له أثر بارز في رفع وتيرة مناولة الحاويات بشكل خاص في محطات أسياد الدقم.

كما ستستثمر المجموعة أكثر من 3 ملايين ريالات عُمانية في محطة البضائع العامة لتعزيز مرافق الميناء، ويتمثل هذا الاستثمار في شراء المعدات والآلات المتخصصة التي تعزز من عمليات مناولة البضائع السائبة للسفن الكبيرة لتصل أحجام تصدير المواد الخام إلى 20 ألف طن في اليوم متماشيًا مع المعدلات العالمية، مشيرًا إلى أن مناقصة هذا المشروع في مراحل الصياغة للطرح، وهي دعوة أخرى للشركات الوطنية والمتخصصة المنافسة عليها.

وعمل ميناء خزائن البري خلال السنتين الماضيتين على تعزيز أهميته اللوجستية وتوأمة عملياته التشغيلية مع الموانئ المتوسطة والكبيرة والمنافذ البرية في سلطنة عُمان، حيث تزايدت عمليات ميناء خزائن خلال العام الماضي بعدما اُعتُمد الميناء كوجهة معتمدة في سلاسل التوريد والإمداد العالمية، ليشكل قاعدة عمليات خصبة لأكثر من 200 شركة وطنية وعالمية بقدرة استيعابية إجمالية تبلغ 50 ألف حاوية نمطية.

وضمن الخدمات والتسهيلات المميزة التي أطلقها ميناء خزائن البري، للأوساط التجارية في سلطنة عُمان وعملائه الإقليميين خلال العام الماضي 2022، إطلاق خط شحن مباشر لحاويات التجزئة لمختلف أنواع البضائع والمعدات من الأسواق الهندية إلى سلطنة عُمان مباشرة، بدءا من تجميع البضائع وتخليص إجراءات الشحن، ثم نقل الحاويات من ميناء نافا شيفا في الهند عبر أسطول خطوط أسياد وصولًا إلى ميناء صحار وانتهاءً بعمليات تفريع البضائع وتخزينها في محطة شحن الحاويات بميناء خزائن البري، مستفيدًا بذلك من الحلول اللوجستية المتكاملة التي تقدمها مجموعة أسياد في سلاسل التوريد مما أسهم في خفض التكلفة والوقت.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة موانئ أسياد أن الشركة دأبت منذ البداية على تقديم كافة التسهيلات والحوافر والدعم للمجتمع التجاري المحلي، والعمل معه جنبًا إلى جنب لتكامل الخدمات اللوجستية لزيادة حركة الاستيراد والتصدير، لينعكس إيجابًا على القيمة المحلية المضافة عبر تنشيط وإثراء واستحداث عدد من الخدمات والأنشطة اللوجستية المصاحبة لمجتمع الموانئ في الولايات التي تقع فيها الموانئ، وازدياد عدد الشركات المحلية العاملة في قطاع تخليص الإجراءات الإدارية والجمركية، والشركات العاملة في قطاع النقل والشحن البحري والتوصيل البري.

بالإضافة إلى وضع تعرفة خاصة للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة في رسوم مناولة البضائع ورسوم دخول الموانئ، كما تم اعتماد الشركات الناشئة لتقديم خدمات التخليص الإداري والجمركي في هذه الموانئ، علاوةً على توفير أعداد كبيرة من ثلاجات التبريد التي تم توزيعها للصيادين لتخزين الأسماك، بالإضافة إلى المساهمات المتواصلة لدعم المدارس ورعاية مختلف الأنشطة والبرامج الرياضية والفعالية الوطنية.