بجهود ذاتية.. الرحالة ماهر البرواني يبدأ رحلته إلى إفريقيا

مسقط - عبدا لله الرجبي

انطلق مساء أمس الرحالة العماني ماهر بن خالد البرواني في رحلة إلى القارة الإفريقية، يجوب فيها كل الدول الإفريقية بدرَّاجته الخاصة، وتعدُّ هذه الرحلة الرابعة للبرواني بعد رحلاته الفائتة التي شملت أوروبا ودولًا آسيوية وعربية، وكانت بداية الانطلاقة من جراند مول مسقط في حفل رعته صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد، بحضور لفيف من الأصدقاء وأسرة الرحالة، وشمل الحفل كلمة للرحالة ماهر تحدث عن سعادته وهو يقوم بهذه الرحلة وعمان تحتفل بذكرى الثالث والعشرين من يوليو يوم النهضة العمانية، إذ يشعر بالفخر كعماني يسهم في التعريف ببلاده وما وصلت إليه من تقدم وازدهار، وأوضح أن رحلته إلى إفريقيا خضعت لدراسة متأنية، فمنذ ست أشهر وهو يجمع معلومات عن الدول التي سيمر بها، فجمع معلومات عن تضاريسها وعن الطرق الآمنة التي تسهل عبور كل دولة، وأيضًا البحث عن الأصدقاء في كل دولة للتعاون معه.

وقال البرواني: «إن عملية التنسيق جرت على أعلى مستوى بدءًا من وزارة الخارجية هنا بالسلطنة لمخاطبة سفارات الدول الإفريقية لضمان دخول كل دولة وفق الوثائق الرسمية». وعن التحديات التي واجهته قال: «أهم التحديات قلة الدعم، فالرحلة مكلفة وأنا لعشقي في الترحال فقد اعتمدت على ذاتي، وعلى دعم أسرتي، كما أن هناك تحديات أخرى قد أواجهها باختلاف التضاريس في بعض الدول، إضافة إلى أن هناك بعض الدول الإفريقية تعاني من ضعف الأمن، ولكن بتعاون الأصدقاء الذين نسقت معهم مسبقًا سيقدمون لي كل الدعم والمساندة». وأهم ما يحمله البرواني خلال رحلته الإسعافات الأولية والخيمة وجهاز الخرائط والهاتف النقال وغيرها من أدوات السلامة، بعد ذلك أعطت راعية الحفل إشارة الانطلاق.

حضور أسري

حضرت حفل الانطلاقة أسرة الرحالة التي منحته كل الدعم والتشجيع والمساندة، وقد تحدث والد الرحالة خالد البرواني قالًا: «أنا فخور جدًا بأن أرى ابني ماهر أحد أبناء الوطن يقوم بجولة لإفريقيا بمفردة، ليحمل معه رسالة الوطن رسالة السلام، وينقل تاريخ هذا الوطن ويعرف به في سائر دول إفريقيا». وقالت زوجته بهجة العامرية: «انطلاقة ماهر تتزامن مع يوم غالٍ على كل مواطن هو يوم الثالث والعشرين المجيد، فعسى أن يُكتب لها النجاح التوفيق في رابع رحلة للعالم بدراجته بغية أهداف يسعى ماهر لتحقيقها، منها التعريف بالسلطنة كدولة راعية للسلام والوئام». وأوضحت العامرية قائلة: «ندرك حجم المخاطر في بعض الدول إلا بالتنسيق مع معارفنا وأصدقائنا ستكون هناك نقاط معينة يمر عليها بعيدة عن كل ما يعكِّر صفو الرحلة». وقالت أخته ناشئة البروانية: «ماهر لدية عزيمة وإصرار، ففي كل رحلة يفاجئنا بالجديد، وقد عكف على دراسة هذه الرحلة منذ عدة أشهر ووضع لها كل النقاط والأهداف والمسارات، فأهميتها تكوين صداقات جديدة في دول عدة يمر بها، ويحمل معه الترويج عن الوطن، وهو يمتلك خبرة وله رحلات عدة تكللت بالنجاح».