بالصور.. اكتشاف قلعة "الفايكنج" بعد ألف عام من احتراقها بالدنمارك!

مزاج الأحد ١٣/أغسطس/٢٠١٧ ١٣:١٩ م
بالصور.. اكتشاف قلعة "الفايكنج" بعد ألف عام من احتراقها بالدنمارك!

مسقط - ش

أكد علماء آثار دنماركيين أن القلعة المكتشفة قبل أعوام عدة بالدنمارك هي بالفعل قلعة "الفايكنج" التي بُنيت قبل ما يزيد عن ألف عام وتحمل بين أطلالها وبقاياها أسرار حضارة الفايكنج التي غزت نصف العالم القديم.

فقد استخدم علماء الآثار في الدنمارك تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد للتأكد من وجود القلعة التي بنيت في القرن العاشر الميلادي، وذلك وفقا لتقارير "إنترناشونال بزنس تايمز". في حين تم تحديد الموقع مبدئيا منذ 1970 وأُطلق عليه حصن "تريليبورج" والذي يتميز بشكل دائري وهيكل داخلي دقيق.
وتعطي تكنولوجيا الاستشعار عن بعد للباحثين الفرصة لقياس الفروق الدقيقة في باطن الأرض قبل البدء بأعمال الحفر الطويلة. ولم يكن هناك سوى أربعة حصون مؤكدة اكتشفت في الدنمارك حتى الآن.

ويبدو أن حصن "تريليبورج" قد تم بناؤه بين عامي 975 و 980 في عهد الملك "هارالد بلوتوث جورمسون" وهو محارب الفايكنج في القرن العاشر الذي أصبح أول ملك للدنمارك، الذي ربما سعى إلى تشكيل تحالف من قادة الفايكنج في مواجهة التهديدات القادمة من الإمبراطورية الرومانية.
تقع القلعة المكتشفة في حقل جنوب غرب كوبنهاجن، على ارتفاع ملحوظ، وهي أول قلعة من هذا القبيل يتم العثور عليها في البلاد في 60 عاما. واستخدم علماء الآثار مسوح الاستشعار عن بعد لتحديد البنية الدائرية على نطاق 475 قدما وكذلك المباني والحفر داخلها وحولها. كما قاموا بحفر واستكشاف اثنين من بوابات الحصن ووجدوا أخشابا محترقة في كلتا الحالتين، مما قد يشير إلى أن القلعة قد تعرضت للهجوم والحرق.
وبخلاف القلعة المكتشفة هناك أربعة حصون للفايكنج في الدنمارك، وكلها تعود إلى حوالي عام 981 ميلادية خلال عهد بلوتوث، وجميعها تحتفظ بنفس التخطيط.

ويعتقد المؤرخون أن هذه المباني القديمة قد تم بناؤها في عهد الملك "بلوتوث". ويُعتقد أن البناء الفعلي قد أشرف عليه ابنه "سوين فوركبيرد"، وقد تم بناؤها كثكنة ينطلقون منها لشن غزوات على الجزر البريطانية.

يُذكر أن عصر الفايكنج يمثل فترة في تاريخ أوروبا، وخاصة أوروبا الشمالية والتاريخ الإسكندنافي، وتمتد من أواخر القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر، وقد استكشف الفايكنج النرويجيون أوروبا بمحيطاتها وبحارها أثناء التجارة والحرب، كما وصل الفايكنج إلى آيسلندا وجرينلاند ونيوفاوندلاند والأناضول بالإضافة إلى ذلك، هناك دليل على تأييد أسطورة "فينلاند" الإنجليزية التي وصلها الفايكنج من الغرب الأقصى إلى قارة أمريكا الشمالية.

إن "الفايكنج" الذين غزوا أوروبا الغربية والشرقية في الأغلب هم الشعوب الأصلية للدانمارك والنرويج والسويد، وقد استوطنوا أيضًا جزر فارو وجزيرة أيرلندا وآيسلندا واسكتلندا وجرينلاند وكندا. وكانت لغتهم هي اللغة النوردية القديمة، وهي اللغة الأم لما يعرف اليوم باسم اللغات الجرمانية الشمالية. وكانوا يعرفون بالتجارة والحرب وغزو الشعوب الأخرى ونهبها.

ولهذا تحتفظ القلعة المكتشفة بالكثير من الأسرار حول هذه الفترة من تاريخ أوروبا القديمة التي سبقت العصور الوسطى وتكشف أيضا عن تاريخ دموي من الصراع في النصف الشمالي من العالم قبل نحو ألف عام.