مرض الحصبة في السلطنة بالأرقام

بلادنا الثلاثاء ١٢/سبتمبر/٢٠١٧ ٢٢:٣٥ م
مرض الحصبة في السلطنة بالأرقام

مسقط - ش
تصنف السلطنة من بين الدول التي هي في مرحلة القضاء على مرض الحصبة، إذ طبقت العديد من الاستراتيجيات التي تضمنت خطط التقصي الوبائية والإجراءات الوقائية لبلوغ هذه المرحلة إلا أن مؤشرات نظام التقصي والترصد الوبائي بوزارة الصحة سجلت عدة حالات تفشي للمرض في مختلف محافظات السلطنة خلال الأعوام الثلاث الفائتة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية فقد بلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة في السلطنة (114) حالة إيجابية في عام 2016، وقد استمر ظهور حالات المرض في بعض محافظات السلطنة في حين بلغ اجمالي عدد الحالات المسجلة (89) حالة منذ بداية عام 2017 حتى نهاية اغسطس الفائت.
منظمة الصحة العالمية قيمت في السابق 127 دولة في إدارة الطعومات، فحصلت السلطنة في ذلك التقييم على المركز الأول بنسبة 99%.
وبحسب تصريحات سابقة لمدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة د.سيف العبري فإن العام 2003 لم تسجل فيه ولا حالة حصبة واحدة، وفي عام 2002 تم تسجيل 4 حالات، وحتى عام 2010 كانت هناك 6 حالات، وفي عام 2011 بدأت الحالات بالازدياد في السلطنة.
وكشف د.العبري في تصريحاته المنشورة في "الشبيبة" أنه في العام 2016 تم تسجيل 53 حالة إصابة بالحصبة في محافظة ظفار وتحديداً في ولاية المزيونة، وكانت لها علاقة باليمن، وقامت الوزارة بتحصين جميع القاطنين في المزيونة (أكثر من 5000 شخص) وأكد أن آخر حالة تم تسجيلها في محافظة ظفار كانت في 12 أبريل 2017.
وتصل عدد الحالات في السلطنة 20 حالة لكل مليون، وتهدف الحملة الوطنية إلى لوصول إلى 5 حالات لكل مليون من السكان.
ولم تقتصر جهود السلطنة على مواطنيها، وإنما شملت المقيمين أيضا، إذ حصنت 30 ألف وافد في شهر يوليو الفائت.
وتبلغ قيمة اللقاح الواحد 2.6 ريال عماني فقط بدون النفقات الأخرى.
وقامت «الشبيبة» باحتساب تكلفة لقاح الحصبة لعدد 1.8 مليون شخص في السلطنة على اعتبار أن قيمة اللقاح 2.6 ريال عماني، لتبلغ حوالي 4.68 مليون ريال عماني، وتنحصر الحملة في الفئة العمرية المستهدفة بين 20 - 35 سنة.

على مستوى العالم
وعلى مستوى العالم، تكر بيانات منظمة الصحة العالمية أن العام 2015 شهد وقوع 134200 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 367 حالة وفاة في اليوم أو 15 حالة وفاة في الساعة.
ومكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 79% في الفترة بين عامي 2000 و2015.
في عام 2015 تلقى نحو 85% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 73%.
لقد حال التمنيع ضد الحصبة خلال الفترة 2000-2015 دون وقوع وفيات يُقدّر عددها بنحو 20.3 مليون وفاة، ليصبح بذلك لقاح الحصبة واحداً من أفضل اللقاحات التي يمكن شراؤها في مجال الصحة العمومية.