خليجي 23 في الدوحة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٤١ ص
خليجي 23 في الدوحة

هيثم خليل

انتهى الجدال أخيراً بشأن استضافة بطولة الخليج العربي المقبلة والتي ستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في نهاية ديسمبر من العام المقبل، بعد أن رُفضت المساعي التي قام بها الأشقاء الكويتيون من خلال وجودهم في المكسيك واستمر الحظر المفروض على الكرة الكويتية وكان هناك شد وجذب بين القائمين على الرياضة الكويتية وتحديداً كرة القدم، ومنها ما أكده نجم الكرة الكويتية السابق والمدافع في نادي كاظمة بأيام الزمن الجميل للأزرق حمود فليطح الذي يشغل حالياً منصب نائب المدير العام لشؤون الرياضة في الهيئة العامة للرياضة بالكويت، حيث أكد أن مجلس الوزراء كان قد قرر الاعتذار عن عدم استضافة البطولة في وقت سابق خلال البيان الصحفي.

هذا أمر محزن للشارع الرياضي الكويتي والخليجي بصورة عامة حيث ارتبط اسم هذه البطولة تاريخياً باسم الكرة الكويتية من خلال عدد المرات القياسية التي أحرز فيها الأزرق اللقلب، وأيضا كمُّ النجوم الذين ضختهم الملاعب الكويتية على مدار أكثر من أربعة عقود، ومنهم لا للحصر: جاسم يعقوب مرعب الحراس وفيصل الدخيل والشقيقان عبد العزيز وبدر العنبري والراحل سمير سعيد وصلاح الحساوي وفتحي كميل وعبد الله معيوف وعبدالله البلوشي وأحمد الطرابلسي وبدر حجي وحمد الصالح وناصر الغانم وأسامة حسين ويوسف الشريدة ويوسف سويد وسامي الحشاش وغيرهم الكثير، ومنهم أيضا بشار عبد الله وجاسم الهويدي وهما من نجوم التسعينيات من القرن الفائت، ولا يمكنني حصر الأسماء بهذه المقالة.

وكلما تذكرت تلك الأسماء أعود بشريط ذكرياتي عندما كنت أتغيب عن المدرسة في منتصف الثمانينات لأتابع المباريات التي يكون طرفاها المنتخبان الكويتي والعراقي، حيث كانا الأكثر سيطرة على الكرة الخليجية في تلك الحقبة وأستمتع بأداء اللاعبين وبالإثارة التي ترافق مباراة المنتخبين، وإذا سألت الجيل الذي سبقني سيقول لك إن أجمل مباراة في تاريخ البطولة هي التي كانت بين العراق والكويت عام 1976، المباراة الأولى بين المنتخبين قبل اللقاء الفاصل بينهما والذي حسمه المنتخب الكويتي فيما بعد.

أتمنى من القائمين على الكرة الكويتية أن يعيدوا الحسابات ويتركوا الخلافات فيما بينهم، وكلما التقيت زميلي الإعلامي الكويتي جابر نصار تطرقنا للموضوع نفسه، وأطرح عليه السؤال ذاته، هل ستستضيفون البطولة؟ فيجيبني قائلا: صعب جداً، وهو يستذكر باستمرار إنجازات الأزرق مع الشهيد فهد الأحمد -طيب الله ثراه- عندما كان للكرة الكويتية هيبة كبيرة، وكان يهزم جميع المنتخبات الكبيرة حالياً في القارة الصفراء.

الكرة الخليجية تأثرت بكل تأكيد بابتعاد المنتخب الكويتي عن مستواه، واليوم يتحسر الكويتيون على عدم مشاهدة منتخب بلادهم في الأدوار الحاسمة لتصفيات مونديال كأس العالم في روسيا.
وبعيداً عن هموم الكرة الكويتية وقريباً من الحدث الخليجي، فإن تأجيل موعد إقامة البطولة وضع تساؤلات كثيرة في الشارع الكروي المحلي بالسلطنة، ماذا عن المدرب الإسباني لوبيز كارو الذي كان التعاقد معه على أساس التنافس على البطولة وقبلها تحقيق الفوز في المباراتين التي فاز بأداء غير مقنع بإحداها وخسر الثانية، فالعقد المبرم معه لمدة سنة واحدة وبطولة الخليج ستقام في نهاية العام المقبل 2017 إن منحنا الله وإياكم العمر لمتابعة البطولة، كارو مرتاح بلا استحقاقات إلى أن يحين العام المقبل، فهل سيتم تجديد العقد معه؟ وانتخابات اتحاد الكرة ستكون في شهر سبتمبر المقبل.