مسلسل الحشاشين يثير ضجة في مصر والعالم العربي عقب بث أولى حلقاته

شوف الثلاثاء ١٢/مارس/٢٠٢٤ ١٦:٠٧ م
مسلسل الحشاشين يثير ضجة في مصر والعالم العربي عقب بث أولى حلقاته
مسلسل الحشاشين

مسقط - الشبيبة

أحدث مسلسل الحشاشين، الذي عرضت أولى حلقاته أمس الاثنين، بضجة كبيرة في مصر والعالم العربي حيث استعراض تاريخ الدولة الإسلامية منذ البداية، حتى ظهور حسن الصباح الفنان المصري "كريم عبدالعزيز" في القرن الـ11.


وتضمن تتر البداية شرح الدين الإسلامي، منذ بعثة النبي محمد -صل الله عليه وسلم- وصولًا إلى الخلفاء الأربعة، ثم تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة، ومذاهب، ومن خلافة راشدة ورشيدة، إلى خلافة أموية، ومنها إلى خلافة عباسية، وبالتالي كل خلافة بعد الخلافة الراشدة كانت تنتقم من الخلافة التي تسبقها.

ووفق وسائل إعلام مصرية تحدثت عن المسلسل فقد ظهرت فرق خوارج ومعتزلة وغيرها، حتى الخلافة العباسية التي حكمت نص الكرة الأرضية، ولكنها تدهورت في القرن الـ11 بصورة كبيرة، وصارت بغداد في أسوأ حالتها، ومن ثم ظهرت مجموعة من الرعاة من بني سَلْجُوق، وكونوا أكبر جيش في الأرض، وأخدوا شريعتهم بأنهم حماة الخليفة العباسي السني، لكن الحقيقة أنهم امتلكوا سلطة على الخليفة، وفي نفس الوقت كانت الدولة الفاطمية في مصر والمغرب في أضعف حالاتها، وكثرت الفرق والأفكار والمذاهب، والتي كان منها الباطنية، حيث ظهر منها رجل هو الأخطر والأغرب وهو "حسن الصباح".

كما شهدت الحلقة ظهور مبعوث من ملك فرنسا إلى قلعة الموت التي يقودها حسن الصباح، برسالة مفادها طلب ملك فرنسا منهم أن يدينوا له بالولاء هم وكل من في القلعة، إلا أن أحمد عيد الذي يلعب دور الذراع اليمني لـ حسن الصباح ويقول: "قلعة الموت ولاؤها لسيدها فقط".

واستنكر مبعوث ملك فرنسا قوة قلعة الموت وقال: "قلعة بين الجبال قوتها إيه" ليرد الصباح موجهًا كلامه لأحد جنود الحشاشين: "أنت تعمل أي حاجة فداء الدعوة؟"، ويرد الجندي بالسمع والطاعة لصاحب مفتاح الجنة كما يتم وصف الصباح.

ثم يذهب الجندي لأعلى القلعة ويقول: "روحي فدا صاحب مفتاح الجنة"، ملقيًا نفسه إلى الموت، ويظهر بذلك مدى قوة حسن الصباح في سيطرته على أتباعه وجنوده".

وتستعرض الحلقة الأولى طفولة حسن الصباح، وذلك بعدما عاد مبعوث ملك فرنسا إليه وأخبره بما رآه بعينيه من طاعة شديدة لأتباع حسن الصباح له للدرجة التي وصلت إلى إلقاء أحدهم بنفسه من فوق السور لمجرد طلب حسن الصباح منه ذلك.

ثم أخبر الملك شخص من الحاضرين أنه يعلم حسن الصباح جيدًا، وأنه شخصية استثنائية، ليستعرض العمل طفولة الصباح وكيف كان نابغًا بصورة كبيرة ويمتلك فراسة شديدة في معرفة ما لا يعرفه غيره، ما جعل الأطفال يخافون منه.

كما أخبرت عايدة فهمي والدة الصباح بضرورة تعريف الابن بالحروف النورانية وأن يتعلمها ويعيها جيدًا، رغم أن سنه صغيرة إلا أنه واعٍ بصورة كبيرة وأكبر من سنه.

وبمجرد خروج حسن الصباح إلى الخارج حتى وجد الأطفال يطاردونه ليقع في بئر، ثم تنجده امرأة من عالم آخر ترمي له حبلا وتخبره بأن يختار العيش في الظلام على النور بقية حياته وألا يخاف من الموت أبدًا.

كما تم إبراز علاقة الصداقة بين حسن الصباح، وزيد بن سيحون، منذ أول لقاء في السوق وإنقاذه له ودخول الأخير بيته وكشف هويته بشكل واضح أمام الأول إلى سماع كلامه دون التفكير فيه.

تدور أحداث العمل في القرن الـ11، بشمال بلاد فارس، حيث أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ"الفدائيين"، وهم رجال لا يأبهون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا.

العمل من بطولة كريم عبدالعزيز، فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامي الشيخ، عمر الشناوي، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بسنت أبو باشا وعدد كبير من الفنانين، وضيوف الشرف، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.

من أين جاءت تسمية الطائفة؟ هل كانوا يتعاطون المخدرات؟

واختلف المؤرخون حول أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم، فعزاه البعض إلى الحشيش الذى كان مقاتلو هذه الجماعة يتعاطونه، أما البعض الآخر، فعزوا التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقى لكلمة الحشاشين هو Assassin، أى "القتلة" أو "الاغتياليون" وهى تسمية كان يطلقها الفرنسيون الصليبيون على الإسماعيلية الذين كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم، ويقال أيضاً، إن سبب التسمية يعود إلى كلمة «المؤسسين» نسبة إلى تأسيس قلعة الموت.

ويعتقد البعض أن لفظ "الحشاشين" جاء من مخدر "الحشيش"، إلا أن النصوص الإسماعيلية لم تشهد بالاستعمال الفعلى للحشيش من قبل اتباع الحشاشين، كما أن المؤرخين الرئيسيين للنزاريين مثل الجوينى الذين نسبوا كل أنواع الدوافع والمعتقدات لدى الطائفة، لم يذكروهم «بالحشاشين» - المتعاطين للحشيش – كذلك لم تذكر المصادر العربية معنى صريحا للكلمة ، فما يذكر البعض أن الحشيش كان وسيلة تجنيد أتباع الطائفة، حيث كانت لحسن الصباح طريقة غريبة فى تجنيد أتباعه، إذ كان يأخذ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين لينشئهم تنشئة عجيبة تعتمد على تخديرهم بمخدر خاص يقال إنه الحشيش، وبعد ذلك يعمد إلى إدخالهم بعد أن تأخذهم السكرة إلى حدائق خاصة أنشأها لهذا الغرض تحتوى على ما لذ وطاب من المأكولات والجوارى الحسان، ويخلى بينهم وبينها للاستمتاع فيها، ثم بعد ذلك يعمد إلى إيفاقهم من سكرتهم وإعادتهم إلى حضرته ليطلب منهم بعد ذلك إن أرادوا خلوداً فى الجنة التى أذاقهم جزءاً من نعيمها أن ينفذوا ما يطلبه منهم.