الحرب الإسرائيلية تُغيب مظاهر العيد في قطاع غزة

الحدث الخميس ١١/أبريل/٢٠٢٤ ١٤:٢٥ م
الحرب الإسرائيلية تُغيب مظاهر العيد في قطاع غزة

الشبيبة - العمانية 

يعود عيد الفطر السعيد على قطاع غزة والحرب الإسرائيلية مستمرة للشهر السابع على التوالي، مارس خلالها الاحتلال أبشع المجازر ضد أهالي القطاع.

الحرب جعلت أهالي غزة مكبلين بقيود ما فرضته عليهم من دمار كبير طال مساكنهم وفقدانهم لأقاربهم، وكذلك حياة النزوح التي طالت الكثير منهم وصعبت من واقع حياتهم، فلا يظهر في شوارع القطاع ما يدل على أن العيد قد زار غزة وأهلها.

ويتفق أهالي غزة أن لا عيد فيها هذا العام، حتى أن المظاهر الاجتماعية لن تكون حاضرة، فقط هي الشعائر الدينية التي توحى بأن العيد قد حل بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

تقول المرأة ذات السبعين ربيعًا "أم أسعد" في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع إنها وعائلتها استقبلت العيد بالخوف والرعب والدمار، وإنه لا عيد بالنسبة لها بعد قصف منزلها واستشهاد اثنين من أبنائها في غارة إسرائيلية في الشهر الأول للحرب.

وتكرر خلال حديثها مع مراسل وكالة الأنباء العُمانية في غزة " أولادنا ماتوا"، مشيرة إلى أن بعد هذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلتها فإن الفرحة قد انتزعت من قلبها.

وتصف أن هذه الحرب من أصعب الحروب التي مرت على قطاع غزة خلال عقد ونصف، مضيفة أن ما يجري هي عملية إبادة كاملة لا مثيل لها.

أما المواطن الفلسطيني محمد جودة يصف الواقع هذا العام في عيد الفطر، فمختلف تمامًا عن العام والأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن الأجواء التي اعتاد معايشتها في كل عيد لن تكون حاضرة هذا العام.

ويتابع قائلًا: إن المؤلم في هذا العيد سيختلف طابع العادات الاجتماعية، بعد فقدان الكثير من أفراد عائلته في مجازر متعددة بالقطاع.

من جانبه يؤكد المواطن الفلسطيني جودة لوكالة الأنباء العُمانية أنه لن يكون هذا العام قادرًا على زيارة ومعايدة ابنته المتزوجة والمحاصرة مع زوجها وأطفالها في شمال القطاع.

ويضيف أن الاحتلال فرّق بينه وبين أبناء أشقائه الذين استشهدوا بعد قصف منزلهم في اليوم الثالث للحرب، وكذلك يحرمه من إحدى العادات وهي زيارة ابنته ومعايدتها، وكذلك معايدة أحفاده، مشيرًا إلى أن حلول العيد فتح الكثير من المواجع المؤلمة التي صنعتها الحرب.

واستشهد في هذه الحرب أكثر من /40/ ألف مواطن فلسطيني، وما يقرب من /76/ ألف مصاب، وكذلك 7 آلاف مفقود، فيما بلغت الجرائم منذ بداية الحرب /2941/ مجزرة.

ويعيش أكثر من مليون ونصف فلسطيني حياة النزوح الإجباري من مناطق شمال القطاع، لمحافظات جنوب القطاع، ويعيشون ظروفًا حياتية قاسية.