أبرز ما جاء في بيان معالي الدكتور وزير الإعلام بمجلس الشورى

بلادنا الاثنين ٢٢/أبريل/٢٠٢٤ ١١:١٢ ص
أبرز ما جاء في بيان معالي الدكتور وزير الإعلام بمجلس الشورى

مسقط - الشبيبة 

ملخص بيان معالي الدكتور وزير الإعلام  

المحور الأول: الاستراتيجية والسياسة الإعلامية لسلطنة عُمان

      جسّد الإعلام العُماني في مسيرة نهضته الحديثة والمتجددة "رسالةً إنسانيةً حضارية" وتمكّن بخطابه الأمين، من السير بخُطىً واثقة ومتواصلة، في القيام بدوره الوطنيّ المعُبّرِ بكل صدقٍ وموضوعية عن سمات العُماني، وإسهامه الحضاري الفاعل والممتد في التاريخ الإنساني، وتوعية المواطن بدوره الأساسي في بناء وطنه وتنميته وتقدمه وازدهاره، والقيام بدوره التنويري والتوعوي المسؤول، وإتاحة ونشر المعرفة، وتحقيق الانفتاح الثقافي مع الآخرين، والتأكيد على مبدأ حرية الرأي والتعبير عنه في حدود القانون، التي بيّنها النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (6/ 2021م) .

   فقد جاء في المادتين (35 و37) من الباب 3 - الحقوق والواجبات العامة:"حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكفولة في حدود القانون" و"حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقًا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الكراهية أو يمس بأمن الدولة، أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه".

ويستمد الإعلام العُماني المبادئ والمرتكزات من:

- الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة.

- النظام الأساسي للدولة وما ينعكس عنه من اكتمال منظومة دولة المؤسسات تنظيميًّا وقانونيًّا.

- الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية.

- التشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها المهنة الإعلامية.

- رؤية عُمان 2040 .

- الموروث العُماني من قيم وأخلاق وفضائل.

- سياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة جوانب التنمية.

     ويعمل الإعلام العُماني على تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم الولاء للوطن وجلالة السلطان المعظم، وتعظيم مبادئ المجتمع العُماني الأصيلة، وبث ثقافة العمل والإنتاجية، وتوعية المجتمع بدوره الأساسي في البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتشجيع أسس التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي، وتأكيد انتماء سلطنة عُمان العربي والإسلامي، وإبراز دور عُمان في مختلف المحافل العالمية. 

     وإذا كان العالم القريب والبعيد يتحدث اليوم عن قوة المجتمع العُماني، وتفرّده اللافت في النأي بنفسه عن خطابات التطرف والغلو، فلا يمكن تجاوز دور الخطاب الإعلامي في صناعة هذه الشخصية العُمانية، وتمهيد مساراتها نحو المستقبل عبر تعزيز الخطاب المتزن، وتقدير كل الأفكار والآراء دون تطرّف أو شطط في الفكر أو في القول، وهذه هي سمة الوحدة الوطنية لنسيج هذا المجتمع، وكان للرسالة الإعلامية دور أساسي في تجسيدها، وتقوية دعائمها الفضلى.

      كما يسهم الإعلام العُماني في ترسيخ الهوية والثقافة العُمانية والحفاظ عليها وتعزيز الانتماء لها عبر مختلف البرامج الإعلامية، وتحصين المجتمع العُماني من أي دخيل على قيمه ومبادئه وفضائله التي شكلتها حضارته وأعرافه ومُثله السامية، إذ يعبّر الإعلام العُماني عن سمات مجتمعه الأصيل ترجمة للفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – المؤكد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الأصيلة والمحافظة على السمت العُماني الذي ينهل من تاريخ وثقافة سلطنة عُمان.

     وفي هذا الإطار وبناءً على الأوامر السامية وضعت الوزارة خطة توعوية لتبصير أبناء المجتمع وحثهم على أخذ المناسب والمفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بتنفيذها عبر مختلف وسائل الإعلام، كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي على تنفيذ مختبر علمي لوضع إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.

     وكان الإعلام العُماني الشاهد الأبرز على مسيرة سلطنة عُمان الوطن والدولة والمجتمع والإنسان طوال نصف قرن من الزمن، استطاع خلاله أن يشكل "ديوانًا للحياة العُمانية" لأجيال سلطنة عُمان، في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة والمتجددة بكل ما تشاهدونه اليوم على هذه الأرض الطيبة من تقدم وازدهار ورؤى وثّابة نحو بناء المستقبل المشرق بإذن الله.

     كما اضطلع الإعلام العُماني بدوره الإيجابي في التعبير بصدق وصراحة وشفافية عن سياسات سلطنة عُمان، ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، الداعمة للسلام والوئام والمحبة بين الدول والشعوب، والمرسخة "لقيم التسامح والتفاهم وفكرة قبول الآخر" في خطابه العالمي الإنساني الرّصين، وسط الضجيج الإعلامي العالمي.

       ويحظى الإعلام العُماني بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إيمانًا من جلالته بالدور المتعاظم للإعلام المعاصر خلال المرحلة القادمة، في بناء الوعي وتشكيل الخطاب والمحافظة على الهوية الوطنية والمكتسبات العظيمة لنهضة عُمان الحديثة والمتجددة، ونقل صوت سلطنة عُمان وصورتها النقية إلى دول وشعوب العالم؛ وتبذل الوزارة كل جهدها للمُضي قُدمًا في ترجمة هذه التطلعات الوطنية في "مشهد إعلامي مزدهر" ومواكب لأجيال سلطنة عُمان وشبابها عبر مختلف المراحل.

     وقد حدد المرسومان السلطانيان رقما (95 / 2020) ، و(18/2022) اختصاصات وزارة الإعلام واعتماد هيكلها التنظيمي الجديد، وأيلولة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومؤسسة عُمان للصحافة والنشروالإعلان، ومركز التدريب الإعلامي، ومركز اتصالات الخدمات الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى وزارة الإعلام.

     وقد باشرت الوزارة عملها وأداء مهامها الجديدة الموسّعة على مسارين أساسيين هما: "التنظيم الداخلي للوحدة الجديدة بعد عملية الدمج الهيكلي، واستكمال جهود التحديث والتطوير لمنظومة العمل الإعلامي بكافة أدواته ووسائلِه للارتقاء به وخاصة مسار الإعلام الجديد، ترجمةً للفكر السامي لعاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - والدور المنوط بوزارة الإعلام في مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتزام الوزارة بالدفع قدمًا بالجهود الوطنية القائمة في جميع محاور ومستهدفات الرؤية، في تنسيق مستمر مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 لتعزيز الوصول إلى مختلف القطاعات ذات الصلة بتنفيذ الرؤية، لنقل الصورة الموضوعية والمشرقة لجهود منظومة العمل الوطني القائمة ونتائجها المحققة للمواطنين في سائر محافظات سلطنة عُمان.

وفيما يتعلق بمستهدفات رؤية عمان 2040 الخاصة بوزارة الإعلام، فإن الوزارة تعمل على برامج ومشاريع لتحقيق المستهدفات، فقد عملت خلال العام 2023م على عدة مشاريع ضمن أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية منها: رفع عدد المنتجات الإعلامية التي تستهدف نشر التوعية والتعريف بالأداء الحكومي في أوساط المجتمع وتعزز الهوية والتراث والثقافة الوطنية إلى ما يقارب (5000) منتج، وتكثيف المحتوى الإلكتروني في المنصات والمواقع التابعة للوزارة لتعزيز حضور المحتوى الرقمي لوزارة الإعلام، ودعم عدد من صناع المحتوى العمانيين من أصحاب المواهب واستضافة محتواهم، وإطلاق مهرجان عين للأفلام القصيرة لدعم صناعة الأفلام في سلطنة عمان، وتحسين وتجويد المحتوى الإخباري وما تقدمه وكالة الأنباء العمانية، وإصدار ملاحق جديدة في جريدة عمان منها الملحق العلمي وملحق المحافظات، وأما في أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي فقد عملت الوزارة على دراسة مشاريع متعددة لمعرفة أثرها المالي في جلب الاستثمار، كما عملت على زيادة الإيرادات من خلال الإعلانات والمطبوعات ورسوم التراخيص والاشتراكات، وقامت الوزارة على تطوير أنظمتها الهندسية لتحقيق الهدف الفرعي للوزارة ضمن أهداف رؤية عمان 2040 وهو رفع نسبة وصول البث الإذاعي والتلفزيوني لجميع محافظات سلطنة عمان.

     وفي هذا العام 2024م تسعى وزارة الإعلام من خلال خططها السنوية إلى تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 حيث تعمل على تحقيق مستهدف رفع عدد المنتجات الإعلامية التي تستهدف نشر التوعية والتعريف بالأداء الحكومي في أوساط المجتمع وتسعى الوزارة إلى إنتاج أكثر من (5000) منتج خلال العام و(300) منتج يتعلق بالتشريعات والقوانين والتوعية بحماية المال العام، كما تعمل على إضافة عدد ملحقين اثنين مع جريدة عمان: الملحق الاقتصادي والملحق الاجتماعي، وتهدف الوزارة إلى رفع نسبة رضا المتابعين عن المنتجات الإعلامية من خلال إنتاج وبث أعمال درامية سمعية ومرئية وأيضا من خلال المواد والبرامج السمعية والمرئية والإلكترونية المقدمة لفئة الأطفال، كما تحضر الوزارة لإجراء استطلاع رأي لقياس رضا المتابعين ينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وبهدف زيادة المحتوى الإلكتروني تقوم الوزارة برقمنة (15) ألف مادة ورفعها في منصة عين وإنتاج ونشر ما يقارب (7000) مادة عبر المنصات والمواقع التابعة للوزارة.

     أما في مجال التدريب الإعلامي فتعمل الوزارة على تدريب الإعلاميين من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المختلفة عبر مركز التدريب الإعلامي ضمن أولوية حوكمة الجهاز الإداري للدولة، وفيما يتعلق بدعم صنّاع المحتوى تقوم الوزارة بشكل مستمر بدعم صنّاع المحتوى العمانيين من أصحاب المواهب من خلال استضافة محتواهم وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتعمل الوزارة ضمن خطة التحول الرقمي لرقمنة الخدمات التي تقدمها، وتسعى إلى تحسين وتطوير خدماتها لرفع نسبة رضا المستفيدين، كما تسعى الوزارة إلى رفع نسبة المشتغلين العمانيين بوظائف فنية وتخصصية وقيادية من إجمالي المشتغلين بهذه الوظائف التي ترخص لها وزارة الإعلام.

      وفي جانب الاستثمار تعمل الوزارة على رفع نسبة الإيرادات بزيادة سنوية من خلال أنشطتها المختلفة من التغطيات والإعلانات والتسويق وطباعة المطبوعات والكتب ورسوم التراخيص والتجديد وغيرها.

 

المحور الثاني: النتائج الفعلية لخطة التنمية الخمسية التاسعة 2016م – 2020م؛ والبرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة لوزارة الإعلام " 2021م - 2025م ":

وتعمل الوزارة على تحقيق خططها ومبادراتها في تنفيذ البرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021م – 2025م ) من خلال تنفيذ خمسة برامج رئيسية :

- الاتصال والإعلام.

- تطوير مستوى الأداء في الإعلام المتخصص. 

- تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار الإعلامي.

- توعية إعلامية ومجتمعية لحماية المال العام.

- وسائل إعلام وتواصل متطورة.    

      وشهد العقد المنصرم نقلات نوعية في مسيرة التطوير والتحديث الإعلامي بمجالاته الإنتاجية والهندسية والتشغيلية والتقنية على المستويين الأفقي والرأسي، ما انعكس بالضرورة على رقعة الانتشار والجودة في المنتج والمحتوى والتوسع في الوسائل والأدوات الإعلامية:

أولا : الإعلام المرئي:  

      في يناير 2013م انطلقت قناة "عُمان الرياضية" كأول قناة رياضية تُعنى بالرياضة والشباب في سلطنة عُمان.

     وفي مطلع يناير 2014م تم إطلاق الحيز الفضائي الذي يحمل اسم "عُمان مباشر" لإتاحة مساحة بث أكبر للفعاليات والأنشطة والأحداث المحلية المختلفة بثًّا مباشرًا من مواقعها ومن سائر محافظات البلاد.

      وتوجت الخطوتان بانطلاقة قناة جديدة لها أهميتها الخاصة في بلد حضاري وثقافي كسلطنة عُمان هي قناة "عُمان الثقافية" وذلك في يناير 2016م، مستمدة محتواها من الهوية الوطنية لسلطنة عُمان والإرث العُماني المادي وغير المادي، بمسحات تجديدية ضرورية، والانفتاح على ثقافات العالم المتنوعة.

      وقد رفع ذلك عدد قنوات تلفزيون سلطنة عُمان من قناة واحدة إلى (4) قنوات تلفزيونية، وهي تنتظم اليوم مع (5) قنوات تابعة لإذاعة سلطنة عُمان هي: (الإذاعة العامة، إذاعة الشباب، إذاعة القرآن الكريم، الإذاعة الإنجليزية، إذاعة الموسيقى الكلاسيكية) وتعمل "مجتمعة" على تقديم محتوى إعلامي في مختلف المجالات على مدار الساعة للمشاهدين والمستمعين، وتصل ببثها الأثيري والمرئي الفضائي والإلكتروني إلى جميع دول العالم.

ثانيًا : التطوير الفني والتقني والهندسي:

     احتُفل في 31 ديسمبر 2015 بتدشين "مجمّع الأستوديوهات الرقمية" الذي يعد نقلة متطورة جدًّا لعمليات الإنتاج والبث الإذاعي والتلفزيوني في سلطنة عُمان والمنطقة، ويضم أستوديوهات وإمكانات تقنية عالمية كبيرة لإنتاج المحتوى المرئي، ويعمل بتقنية البث التلفزيوني عالي الوضوح HD.

     وخلال الفترة نفسها تم إطلاق مشروع "الهوية الجديدة لقنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان" بما في ذلك الشعار الجديد لقنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان.

     وإلى جانب البث الفضائي، دشنت وزارة الإعلام منذ عام 2022م مشروع "البث التلفزيوني الأرضي الرقمي" الذي يتيح للمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان استقبال البث التلفزيوني دون انقطاع، وتتجسد أهمية هذا المشروع في استمرارية البث التلفزيوني حال انقطاع خدمة الأقمار الصناعية.

     

     كما شملت مشروعات وخطط التطوير الفني والهندسي المعززة للعمل الإعلامي خلال الفترة من 2016م – 2023م التالي:

2017م إنشاء نظام ضغط البيانات للبث الأرضي الرقمي 

2018م تنفيــــــذ نظــــام المعلومـــات الأمنيـــــة وإدارة الأحـــداث

(SIEM: Security Information and Event Management)

2018م تركيب وتشغيل برج بديل لمحطة الإرسال بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية

2018م إنشاء محطة اليوتلسات للبث الأرضي الرقمي

2018م إنشاء وحدة استقبال بث فضائي آلي التتبُع

2019م إنشاء محطة إرسال جديدة بولاية البريمي – محافظة البريمي

2019م مشروع توفير وحدات بث إذاعي تعمل عبر شبكة الإنترنت

2020م مشروع استبدال أجهزة طومسون في بعض محطات الإرسال

2020م تركيب واختبار أجهزة إرسال (FM) لعدد من المحطات بمختلف محافظات سلطنة عُمان 

2020م إنشاء محطة مينوس بلس (Menos+) للتبادلات البرامجية

2020م مشروع وحدات بث تلفزيونية تعمل عبر شبكة الإنترنت

2021م مشروع توسعة المكتبة الرقمية 

2021م تأهيل برجي الإرسال في ولايتي صحم "محافظة شمال الباطنة" ونزوى "محافظة الداخلية"

2021م ترقية عربة البث الفضائي (DSNG3) من نظام أحادي البث إلى ثنائي البث

2022م توريد أجهزة أفيويست (AVIWEST) عدد (5)

2022م توريد، تطوير، ودعم منصة "عين"

2022م ترقية نظام ضغط البيانات الخاص بمحطة العربسات  

2022م ترقية عربة البث الفضائي (DSNG1) بشكل كامل

2023م ترقية واستبدال نظام الإنتاج والأخبار (AVID)

2023م توريد شاشات عرض تقنية في عدد من الأستوديوهات بمجمّع الأستوديوهات الرقمية بمنطقة القـــــرم

  (Video Wall)، وولاية صلالة 

2023م مشروع إدارة أمن المعلومات (ISMS)

2023م بناء عربة النقل الخارجي (HD3) بكوادر هندسية عُمانية مما أحدث نقلة نوعية في إمكانات الوزارة الهندسية في مجال النقل الخارجي 

2023م إنشاء مبنى لمحطة الإرسال الإذاعي والتلفزيوني بولاية دبا "محافظة مسندم" 

2023م مشروع التجهيزات الفنية لمسرح الوزارة الذي سيتم افتتاحه خلال هذا العام 2024م  

2023م تركيب محطة الإرسال الإذاعي (FM) في ولاية الدقم "محافظة الوسطى" 

ملخـــص القنـــــوات

ثالثا: تطوير المحتوى الصحفي:

      واكبت الصحافة العُمانية التطورات السريعة في مجالات الإعلام والاتصال على المستوى الدولي، والتفاعل الأعمق والأوسع مع اهتمامات وتطلعات المواطن العُماني والتعبير عنها بوضوح ومصداقية.

      وتصدر في سلطنة عُمان اليوم مجموعة من الصحف والمجلات والنشرات اليومية والأسبوعية والفصلية استجابة للتطور المتنامي في المجتمع، كما تصدر العديد من الوزارات والهيئات مجلات ومطبوعات ونشرات إعلامية تتناول أنشطتها ومشروعاتها وخططها وخدماتها المجتمعية ورسائلها التوعوية.

     وفي ضوء حركة التطوير والتوسع المستمرين للصحافة العُمانية المتلمّسة لحاجة القارىء والشغف المعرفي، قامت الوزارة بعملية تطوير شاملة شكلًا ومضمونًا لجريدتيها "عُمان - وعُمان أوبزيرفر".

      وتمثل مجلة نزوى مسارًا ثقافيًّا متقدمًا وصورة للأدب العُماني والأدب العربي في مختلف مجالات الثقافة والفكر، حيث يتم توزيعها في مختلف العواصم العربية والأوربية، واحتفلت المجلة في شهر فبراير 2024م بمناسبة مرور (30) عامًا على صدور عددها الأول عام 1994م، كما عقدت ندوة في النسخة الـ 28 من معرض مسقط الدولي للكتاب عن مسيرة المجلة ودورها الثقافي العربي والإنساني، بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين العرب، وحضور لفيف من المثقفين الأجانب الباحثين في مسارات الأدب العربي.

      واحتفلت "جريدة عُمان " في ديسمبر 2022م، بمرور (50) عامًا على صدور عددها الأول في مسيرة حافلة لم تكن مقتصرة على رصد إنجازات نهضة سلطنة عُمان الحديثة وتقديمها للمجتمع، بل جسّدت صناعة الوعي المجتمعي، وبناء الروح الوطنية، وصناعة خطاب تنويري أسهم في البناء المتين للمجتمع العُماني ومواكبة تطوره الثقافي والفكري، في مراحله المتجددة، كما أسهمت في صناعة وتأهيل كُتّاب عُمانيين جدد في مختلف المجالات مواكبة للتطور الثقافي والفكري للمجتمع العُماني، ووضعه في جوهر التحول العالمي في هذا الميدان.

       ودشنت جريدة عُمان الملحق الثقافي المحدّث للجريدة "مطلع عام 2022م"، الذي حقق انتشارًا واسعًا، كأحد أهم الملاحق الثقافية في الوطن العربي نتيجة ثرائه وغزارة محتواه الفكري والثقافي.

       كما وجدت الوزارة الحاجة إلى مواكبة النهضة العلمية في سلطنة عُمان والعالم بمشروع صحفي علمي في تجربة عربية يمكن وصفها أنها "متفردة" انطلقت منتصف عام 2023م، وهو "الملحق العلمي" الذي يتطور ليصبح من أبرز وأثرى الملاحق العلمية العالمية، من حيث تناوله للموضوعات العلمية الحديثة المتنوعة كالذكاء الاصطناعي، والابتكار الصناعي، والتوجهات العلمية الدولية في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتغير المناخي، وحماية البيئة، والأبحاث العلمية التي تخدم حياة البشرية، وتتم ترجمة بعض الأعمال المستهدفة في الملحق من مصادر علمية أجنبية مرموقة، وتعمل هذه الملاحق على نحو خاص على إبراز موضوعات علمية مختارة للمبدعين والمبتكرين العُمانيين وخاصة "العقول الشابة "، ويشمل الملحق نافذة صحفية خاصة بالطفل.

       وخلال الربع الأخير من 2023م دشنت الجريدة "ملحق المحافظات" الذي يتناول ويبرز الجهود المنظومية والمجتمعية في جميع محافظات سلطنة عُمان؛ في حين تعمل الوزارة على إضافة ملحقَيْن آخرين خلال هذا العام 2024م، هما "الملحق الاجتماعي – والملحق الاقتصادي".

        ووصل عدد زوار الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان بنهاية العام 2023م حوالي (50) مليون زائر من مختلف دول العالم، وبلغ متوسط تنزيل صفحاتpdf اليومي سبعين ألف تنزيل. 

     وتعد جريدة "عُمان أوبزيرفر" الناطقة باللغة الإنجليزية نافذة صحفية يومية تتناول الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونقل ما يدور على أرض سلطنة عُمان إلى الداخل والخارج، وإبراز المواقف العُمانية إزاء مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية للقارىء الناطق باللغة الإنجليزية في مختلف أنحاء العالم، وهي تصدر أيضًا في نسختين "ورقية وإلكترونية" وتلقى جريدة عُمان أوبزيرفر انتشارًا واسعًا في منطقة الخليج والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والهند، حيث يصل عدد متصفحي الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان أوبزيرفر إلى (100) ألف زائر يوميًّا، وهذا يعد مؤشرًا جيدًا يرفع عدد المتصفحين لموقع الجريدة "سنويًّا" إلى أكثر من (30) مليون متصفح حول العالم، وتصدر الجريدة ملحقًا دوريًّا إلكترونيًّا - كل شهرين - باسم "مراسلون" يُعنى بمختلف القضايا المحلية والدولية في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والسياحة وغيرها.

       هذا إلى جانب الدور الذي تقوم به الصحف المحلية الخاصة باللغتين العربية والإنجليزية وهي: الوطن، والشبيبة، والرؤية، وتايمز أوف عُمان، ومسقط ديلي.  

ملخــــص الجريــــدة

رابعًا: رؤية شاملة نحو إعلام إلكتروني متجدد

     شهدت صناعة الإعلام الجديد ثورات تقنية هائلة، أصبح كل فرد في فضائها فاعلًا إعلاميًّا بحيزه وأدواته، ونتيجة لذلك عززت وزارة الإعلام عملها نحو تأسيس "رؤية متكاملة للإعلام الإلكتروني" تجسد الهوية والثقافة العُمانية، وتعكس آفاق المستقبل، وتطلعات العُمانيين خلف قيادتهم المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله -.

     ويشكل مشروع منصة "عين" الذي أطلق تجريبيًّا في عام 2021م، ودشن رسميًّا في العام 2022م، باكورة الرؤية الإعلامية الإلكترونية، وأول منصة تفاعلية رقمية في سلطنة عُمان حيث يصل حجم المحتوى المتاح على منصة "عين" اليوم حوالي (48) ألف مادة سمعية ومرئية، وبلغ عدد مرات الاستماع والمشاهدات لمحتوى المنصة أكثر من (12) مليون مرة، من بينها (116) ألف مرة استماع ومشاهدة لمحتوى الطفل، الذي يتم العمل على تعزيزه من خلال واجهة لمحتوى الطفل "كخدمة جديدة" سيتم إطلاقها على المنصة خلال الفترة القادمة. 

      كما دشنت المنصة خدمة "الكتاب الصوتي" مع الإطلاق الرسمي لها في (11) يناير 2022م، ويوجد بها (39) كتابًا صوتيًّا لمؤلفين عُمانيين في مجالات ثقافية مختلفة، وهي متاحة الآن على المنصة، وهذه الخدمة تتوسع تباعًا وتعد خطوة متقدمة على الصعيدين المحلي والعالمي.

      وحرصت الوزارة على توظيف أدوت الذكاء الاصطناعي في منصة عين عبر تحسين تجربة المستخدم من حيث عرض محتوى يتوافق مع تفضيلاته السمعية والمرئية ومن خلال العمليات الفنية المتمثلة في المونتاج والتصميم والجرافيك للمحتوى الالكتروني .

      وكانت "منصة عين" النموذج الإعلامي العُماني الذي كان محل إشادة أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب في اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب في جمهورية مصر العربية الشقيقة، داعين إلى الاستفادة من التجربة في جميع الدول العربية.   

      وأنشأت وزارة الإعلام - تفاعلًا مع جمهور الإعلام الجديد - مجموعة من الحسابات الإلكترونية التابعة للوزارة حيث بلغ عدد متابعي هذه الحسابات أكثر من (6) ملايين متابع من مختلف دول العالم بنهاية عام 2023م؛ كما ارتفع عدد المشاهدات لمحتوى قنوات تلفزيون سلطنة عُمان على منصة "اليوتيوب" العالمية لأكثر من (300) مليون مشاهدة مع نهاية 2023م. 

       ومما تجدر الإشارة إليه أن الوزارة نظمت "مهرجان عين" الأول للأفلام القصيرة، كأول مهرجان سينمائي لمنصة عين يتيح الفرصة لصناع الأفلام المحترفين والناشئين للمشاركة بأفلامهم الروائية والوثائقية وأفلام الأطفال، في مجالات: المواطنة الصالحة، والسياحة، والشباب والرياضة، والمستقبل التقني والرقمي والذكاء الاصطناعي، ومواقع التواصل الاجتماعي "السلبيات والإيجابيات" ومجالات الثقافة والهوية العُمانية، والعلوم والمعارف والقضايا الاجتماعية.

 وفي إطار حرص وزارة الإعلام على استقطاب صناع المحتوى وتمكينهم، وضعت منصة عين مجموعة من الباقات لتعزيز حضورصناع المحتوى في البيئة الرقمية من خلال تمكينهم عبر استضافة محتواهم والتعاون معهم والترويج لهم مع تقديم الخبرات والدورات التدريبية وتقديم كافة أوجه الدعم لهم لإنتاج أعمال حصرية. 

      كما تتيح "البوابة الإعلامية" التابعة للوزارة مجموعة من الخدمات الإعلامية التي تُعرّف بسلطنة عُمان ومُدّخرها الحضاري، والفرص الاستثمارية والقوانين المنظمة للاستثمار، والمحتوى السياحي والثقافي والبيئي، ورؤية عُمان 2040، وملامح نهضة عُمان الحديثة والمتجددة، وهي تقدم هذا المحتوى باللغات "العربية، والإنجليزية والفرنسية" بينما تعمل الوزارة خلال الفترة القادمة على رفع عدد لغات البوابة الإعلامية إلى (8) لغات بإضافة اللغات "الصينية، والروسية، واليابانية، والألمانية، والإسبانية".

      حيث يبلغ عدد الزوار اليومي للبوابة أكثر من (16) ألفًا وبلغ عدد زوار البوابة التراكمي نحو (8) ملايين زائر بنهاية فبراير 2024م.

ملخـص عيـن والبوابـة

المحور الثالث: التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإعلام العُماني

      قامت وزارة الإعلام خلال الفترة الماضية بمراجعة شاملة للوائح المنظمة للعمل الإعلامي إيمانًا منها بأن المتغيرات التي طرأت على صناعة الإعلام الحديث وارتباط المجتمعات لحظيًّا مع تقنياته ومنتجاته العصرية "وخاصة الشباب والطلبة" لا بد أن تصاحبها مراجعة مستمرة للقوانين المنظمة للعمل الإعلامي؛ بما في ذلك وسائل وأدوات الإعلام الجديد "الإلكتروني".

      وتنظم موجهات الخطاب الإعلامي العُماني منظومة التشريعات والقوانين المتمثلة في قانون المطبوعات والنشر، وقانون الرقابة على المصنفات الفنية، وقانون المنشآت الخاصة للإذاعة والتلفزيون مدعومة بمبادىء النظام الأساسي للدولة كوثيقة وطنية منظمة للحقوق والواجبات العامة في سلطنة عُمان، إلى جانب قانون الجزاء العُماني وتعديلاته، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والقوانين الأخرى ذات الصلة.

     وأصدرت الوزارة القرارين الوزاريين رقمي 341، 342 / 2020م بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون المطبوعات والنشر، وأحكام اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت الخاصة للإذاعة والتلفزيون.

     وبهدف تحديث المنظومة التشريعية والقانونية بما يواكب العمل الإعلامي الجديد، عملت الوزارة على "مشروع قانون للإعلام" ينظم العمل الإعلامي ويتسم بالشمولية والتحديث الذي يواكب المتغيرات والمستجدات في الصناعة الإعلامية الحديثة. 

      وقد أقرّت الحكومة مشروع قانون الإعلام وأحالته إلى مجلس عمان لاستكمال دورته التشريعية.

  المحور الرابع: التدريب والتطوير الإعلامي

     تقوم وزارة الإعلام بدور كبير في مجال التدريب والتطوير الإعلامي من خلال "مركز التدريب الإعلامي" الذي يعمل على تقديم برامج تدريبية متخصصة ليس فقط لمنتسبي الوزارة، وإنما تشمل هذه البرامج المشتغلين في الحقل الإعلامي لدى المؤسسات الإعلامية الخاصة، والعاملين في الدوائر والأقسام الإعلامية في مختلف الوحدات الحكومية، وطلبة الكليات والجامعات على مقاعد الدراسة والخريجين في مختلف التخصصات الإعلامية. 

       ويستعين مركز التدريب الإعلامي في تقديم هذه البرامج بخبرات محلية ودولية، كما تشمل هذه البرامج مسارات تدريبية لدى مؤسسات ومعاهد ومراكز إعلامية خارج سلطنة عُمان، إلى جانب الفعاليات التوعوية والتثقيفية في المجالات الإعلامية. 

      وفي هذا الصدد نفذ المركز خلال عام 2023م وحده: أكثر من (150) برنامجًا تدريبيًّا تخرج منها أكثر من (2000) متدرب ومتدربة، في مجالات الاتصال والإعلام، والأخبار، والهندسة، وصناعة المحتوى الرقمي، وصناعة البودكاست المتقدم، والإدارة الإعلامية للأزمات، والمتحدث الرسمي، والإعلام الاقتصادي والمالي، والصحافة الاستقصائية، ومهارات الإلقاء والمذيعين، وكتابة السيناريو، والإعلام الرياضي، وشبكات الاتصالات من الجيل الخامس G5، والبث الرقمي والذكاء الاصطناعي في خدمة جودة الأخبار، والأمن السيبراني، والإعلام الإلكتروني الجديد، والأستوديوهات الافتراضية، وصحافة الجوال، وصحافة الحلول في الإذاعة والتلفزيون، وغيرها من التخصصات والمجالات الإعلامية والاتصالية الحديثة.

وتم خلال الربع الأول من هذا العام تنفيذ عدد (17) برنامجا تدريبيا بمشاركة عدد (393) متدربا منها برنامج (الظهور الإعلامي لكبار المسؤولين ) وبرنامج (مهارات التعامل مع وسائل الإعلام). 

       وشملت برامج التدريب الإعلامي ابتعاث عدد من منتسبي الوزارة في المجالات الفنية والهندسية إلى مؤسسات إعلامية عالمية متخصصة، وتضمين عقود المشروعات الخاصة بالوزارة " شرط تدريب" على رأس العمل لنقل الخبرة والمهارة والمعرفة للمتدربين من الوزارة في مختلف التخصصات.

       ونفذت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية برنامجًا تدريبيًّا خاصًّا بالمتحدثين باسم وحدات الجهاز الإداري للدولة، ضمن خطة متكاملة يشتغل عليها مركز التدريب الإعلامي والتواصل الحكومي.

      كما اشتغلت الوزارة على برنامج خاص بطلبة المدارس هو برنامج "الإعلامي الصغير" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتهيئة الأجيال الإعلامية ودمجهم مبكرًا مع الصناعة الإعلامية المتجددة، حيث شارك في البرنامج (124) طالبًا وطالبة من محافظات مسقط، وظفار، والداخلية، وشمال الشرقية – كمرحلة أولى.

  كما شملت مسارات التدريب الإعلامي تطبيقات عملية لبرامج إذاعية وتلفزيونية مثل برامج "القارىء الصغير - نجم الفصاحة - مصباح - عكاسة - نور - دفتري - علم ومرح" وغيرها.  

      ولدى مركز التدريب الإعلامي في "سبيل تعزيز وتحديث مساقاته التدريبية" اتفاقات شراكة مع (24) وزارة وشركة ومؤسسة ومركز وأكاديمية وجامعة وجمعية، من داخل سلطنة عُمان وخارجها مثل مؤسسة طومسون فاونديشن، ومعهد الجزيرة للإعلام، وأكاديمية فرانس ميديا موند وغيرها.   

      كما قدمت وزارة الإعلام الدعم لتدريب عدد من الطلبة المتفوقين في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس وابتعاثهم للتدريب في مؤسسات إعلامية خارجية مرموقة بغية تأهيلهم لوظائف المستقبل في الصناعة الإعلامية.

ملخــــص التدريـــب

المحور الخامس: وكالة الأنباء العُمانية

       تعد وكالة الأنباء العُمانية "المصدر الرسمي للأخبار في سلطنة عُمان"، فتعمل على تقديم خدمة إخبارية وفق السياسة الإعلامية العُمانية التي تتسم بالشفافية والوضوح والحيادية، وتزويد المواطن والمقيم بالخبر الموثوق، وتغطية الأنشطة والفعاليات، وإبراز المواقف والسياسات العُمانية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما تزود المؤسسات الإعلامية والصحفية بالمواد الخبرية والتقارير المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية وجعلها متاحةً على شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت".

       وإلى جانب مواكبتها اليومية للفعاليات والمناشط المحلية والأحداث الإقليمية والدولية، تبث وكالة الأنباء العُمانية:

- نشرتين إخباريتين تختصان بأخبار المحافظات يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع.

- نشرة اقتصادية كل سبت.

- نشرة ثقافيـة كل إثنــين.

- نشرة رياضيـة كل ثلاثـاء.

- إلى جانب (5) باقات إخبارية عبر خدمة "سبق" تختص بالأخبار العاجلة.

وفي عام 2022م دشنت الوكالة نظاما جديدا للبث وموقعا إلكترونيا يتواكب مع تطلعات رؤية عُمان 2040، وخلال عام 2023م أطلقت وكالة الأنباء العُمانية "تطبيقها الإلكتروني" لاستخدامات الهواتف الذكية، وقناة عبر تطبيق الواتساب، كما عززت خدمة "سبق" من حيث التنوع الخبري، وقد أفردت الوكالة جهدًا مركزًا في تناولها ومتابعتها الخبرية للبرامج والأولويات المتصلة بمحاور رؤية عُمان 2040.

        وبلغ عدد متصفحي الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء العُمانية حتى نهاية مارس 2024م أكثر من (9) ملايين متصفح من مختلف دول العالم، كما بلغ عدد متابعي وكالة الأنباء العمانية ومركز الأخبار في منصة أكس أكثر من مليون متابع.

        وتعزيزًا لخدماتها الإعلامية ترتبط الوكالة بشراكات وتعاقدات مع مؤسسات إعلامية إقليمية وعالمية من خلال مذكرات التفاهم واتفاقيات للتبادل الإخباري.

        ويبث مركز الأخبار بوكالة الأنباء العُمانية عبر قنوات تلفزيون سلطنة عمان على مدار اليوم (9) نشرات إخبارية سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية، من بينها نشرة باللغة الإنجليزية، وتبث قنوات إذاعة سلطنة عُمان (14) خدمة إخبارية متوزعة على مدار اليوم بين نشرة وموجـــز أخبار، من بينها (3) نشرات إخبارية باللغة الإنجليزية، وكل هذه الخدمات الإخبارية متاحة في منصات الوزارة الإلكتـرونية.

      

ملخـــص الوكالـــة

المحور السادس: معرض مسقط الدولي للكتاب

      تعمل وزارة الإعلام مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تعاون وثيق في مجال الإعداد والإشراف على معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي أخذ مساحته "البارزة" في منظومة معارض الكتاب العربية والعالمية، في محتوى فكري وثقافي بكل اللغات ووسائط النهل الثقافي والمعرفي.

      ويترأس وزير الإعلام اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب التي تضم في عضويتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وجامعة السلطان قابوس.    

      وإلى جانب أدواره في مجال نشر الكتاب ودعم الناشر وتعزيز قيم القراءة لدى المجتمع، يشكل معرض مسقط الدولي للكتاب نقطة التقاء وجذب للفعاليات الثقافية، فلم يعد المعرض سوقًا لبيع وعرض الكتاب فحسب، بل هو فضاء واسع ومتخصص للتنمية العلمية والمعرفية والثقافية، وفي نسخته الــ28 عام 2024م بلغ عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب (394172) ألف زائر وبلغ عدد الكتب والمطبوعات أكثر من ستمائة ألف كتاب، كما نظم المعرض نحو (280) فعالية في مختلف صنوف العلم والمعرفة والثقافة، من بينها (131) فعالية مخصصة للطفل، وتضمن المعرض أقسامًا خاصة بمحتوى الطفل تدعيمًا لمسار إعلام الطفل في سلطنة عُمان، وتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأول مرة في معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام من خلال التطبيقات والفعاليات في ركن الطفل.

      وتشكل فكرة "ضيوف الشرف المحليين" باستضافة محافظة عُمانية في كل دورة، هدفًا تسويقيًّا وترويجيًّا لاستثمار المعرض في تعريف مئات الآلاف من رواده من داخل سلطنة عُمان وخارجها بالإرث الحضاري والثقافي العُماني، والمقومات السياحية والاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عُمان. 

     كما يعدّ معرض مسقط الدولي للكتاب فرصة مهمة للمؤلف والناشر العُماني لعرض وتسويق منتجاته المعرفية والثقافية.

       وقد بلغ عدد الكتب والمطبوعات المجازة من قبل الوزارة عام 2023م وحده "1250 مؤلفًا" وخلال شهري يناير وفبراير 2024م تمت إجازة (273) كتابًا، ما يعطي مؤشرًا جيدًا حول نمو الحركة الثقافية في سلطنة عُمان، ووجود حاضنة لها للانتشار المحلي العربي والعالمي من خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، وغيرها من معارض الكتب العربية والدولية.

      ومن منطلق دور وزارة الإعلام في التنمية المعرفية وتطوير الحركة الثقافية في سلطنة عُمان، فقد عملت على دعم الكُتّاب والإسهام في نشر منتجهم المعرفي والثقافي.

المحور السابع: الاستثمار في صناعة الإعلام

      تتيح وزارة الإعلام للقطاع الخاص العُماني الاستثمار في صناعة الإعلام كغيره من المجالات في إجراءات لا مركزية ميسّرة، وقد استثمر القطاع الخاص في صناعة الإعلام كشريك أساسي في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة والمتجددة، مقدمًا "تجربة" إعلامية ثرية، تصبُ في خدمة الوطن والمواطن، ومادًّا رسالته جسورًا للتواصل والمحبة إلى العالم الخارجي.

      وتعقد الوزارة كجهة مشرفة بصفة دورية لقاءات مع إدارات المؤسسات الإعلامية الخاصة لتلمس احتياجاتها والوقوف على التحديات التي تواجهها، ومناقشة التوجهات العامة للدولة وترجمتها في الخطاب والرسالة الإعلامية التي تقدمها هذه المؤسسات. 

      وفي إطار دعم الصحافة المحلية فقد تم حث الوحدات الحكومية على إعادة حصة اشتراكاتها بصفة منتظمة، مع مساندة الصحف بالإعلان الرقمي في مواقعها قدر الإمكان.

      وقد بلغ إجمالي القنوات الإذاعية والتلفزيونية والصحف الخاصة المرخصة من وزارة الإعلام أكثر من 80 وسيلة إعلامية منها:

- 30 صحيفة ورقية.

- 28 صحيفة إلكترونية.

- 10 قنوات إذاعية وتلفزيونية سمعية ومرئية "تقليدية".

- 15 قناة إذاعية وتلفزيونية إلكترونية.

     ويعد هذا الرقم مؤشرًا جيدًا لتقديم صورة موضوعية عن حجم الاستثمار الإعلامي الخاص في سلطنة عُمان، رغم التحديات المتصلة بالاستثمار في صناعة الإعلام من حيث التكاليف التشغيلية وارتفاع أجور العاملين في الصناعة الإعلامية وعناصر الإنتاج الإعلامي، والارتفاع المستمر في أسعار الاشتراكات مع المصادر الإخبارية العالمية. 

     وتوفر المؤسسات الإعلامية الخاصة عشرات من فرص العمل للكوادر العُمانية "الشابة" في مختلف التخصصات الإعلامية، وتحظى باهتمام الوزارة كي تتمكن من أداء رسالتها الوطنية والمجتمعية بكل مسؤولية وموضوعية، مع الإشارة إلى أن الوزارة تقدم مجموعة من التسهيلات لهذه المؤسسات، مثل تزويدها بمحتوى إعلامي من مسلسلات وأعمال فنية والربط المشترك في بعض الفعاليات، والتدريب الإعلامي لمنتسبيها وفق برنامج تدريبي مستمر.

      كما نفذت الوزارة في 6 ديسمبر 2023م حلقة عمل "الصحافة العُمانية.. الواقع وفرص الاستدامة" تُعنى بالخروج ببرنامج تطويري لدعم وتطوير الاستثمار في الصحافة والعمل في المؤسسات الصحفية الخاصة.

      وتقوم وزارة الإعلام بتعزيز صناعة الأفلام السينمائية، من خلال الإنتاج المباشر لأفلام السينما الوثائقية والروائية مثل "المتحف الوطني - أثر التواجد العُماني في شرق أفريقيا – جزر القمر – أثر- كتم الأنفاس - العُمانيون في بوروندي – العُمانيون في أوغندا - على خطى ثيسجر" وغيرها.

      أو من خلال دعم شركات الإنتاج الإعلامي المنتجة لهذا النوع من الأفلام والجمعية العُمانية للسينما، في شراكة مستمرة تبرز سلطنة عُمان "الإنسان والأرض والثقافة والتاريخ" بآلية شراء الأعمال أو الإنتاج المشترك، أو دعوة المؤسسات والقنوات الإعلامية الأجنبية لإنتاج أفلام سينمائية تتناول المفردات الحضارية والثقافية والسياحية والتاريخية لسلطنة عُمان ومن ذلك أفلام "مسافات طويلة - سلسلة أبناء السندباد - أصيل – كنوز عُمان - الخط العربي" وغيرها.

       كما تقوم الوزارة بإسناد أعمال إعلامية في مختلف المجالات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الإنتاج الإعلامي.

       وحصد الكثير من هذه الأعمال مستويات متقدمة في مختلف المسابقات والمحافل المحلية والعربية والدولية.

       ومن جانب آخر حققت الوزارة إجمالي الإيرادات المحصلة نظير الخدمات الإعلامية والإعلانية حسب المخطط له، رغم التحديات المتصلة بالأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية، ومن بينها انخفاض سوق الإعلان التجاري المحلي والإفرازات العالمية المرتدة جراء انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا، والأوضاع السياسية الإقليمية والدولية، إلى جانب ضعف اهتمام الشركات المحلية بالخدمات الإعلانية، وصغر حجم السوق الإعلاني المحلي.

  مقترح " مدينة الإنتاج الإعلامي ":

     ألقت الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية المرتدة من جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط خلال الفترة الماضية، وما تطلبه ذلك من الكثير من الدول بما فيها سلطنة عُمان من إجراءات الترشيد وخفض الإنفاق وتطبيق برامج للتوازن المالي "كحلول وطنية" لا بد منها لتجاوز تلك التحديات، ألقت بظلالها على ضرورة خفض المخصصات المالية السنوية للوحدات، وتأجيل تنفيذ بعض المشروعات لديها، وخاصة أن مقترح "مدينة للإنتاج الإعلامي" بكامل مكوناتها مشروع يحتاج إلى تكلفة وتجهيزات عالية، لذلك ستعمل وزارة الإعلام خلال الفترة القادمة على استكمال إجراءات طرح هذا المشروع للاستثمار أمام "القطاع الخاص" وفق الإجراءات المعمول بها في سلطنة عُمان.

ملخــــص الاستثمـــار

المحور الثامن: الدراما العُمانية 

      وفي إطار الشراكة القائمة بين وزارة الإعلام وشركات الإنتاج الدرامي في القطاع الخاص والفرق المسرحية العُمانية، دعمت الوزارة الإنتاج الدرامي باستمرار وشجّعت هذه المؤسسات على الارتقاء بأعمالها الفنية والدرامية "رسالة ومحتوى".

     وتلتقي الوزارة باستمرار بالمُنتجين والفنانين لحثهم على اتخاذ خطوات ملموسة من أجل تجويد المنتج الدرامي والاشتغال على أعمال ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية ذات جودة عالية في المرحلة القادمة، ومواصلة إنتاج أعمال ترتقي بمستوى ما يقدم، والاستعانة بالكُتّاب والمؤلفين والممثلين من جيل الشباب، والسعي إلى تشجيعهم لتقديم الأفضل للدراما العُمانية، بوصفها شريكًا أساسيًّا في التوعية المجتمعية التي ينبغي أن تصل إلى المتلقي بأسلوب درامي راقٍ وملائم للمستوى الفكري والثقافي للمجتمع العُماني.

     وفي هذا السياق، قام تلفزيون سلطنة عُمان بإسناد أعمال درامية لشركات القطاع الخاص "كمنتجين منفذين" بواقع 8 أعمال بين مسلسل وسهرة تلفزيونية منذ 2016م – 2023م ، كما أنتج تلفزيون سلطنة عُمان مسلسلين آخرين عامي 2022م و2023م، هذا إلى جانب تسجيل وبث المسرحيات المحلية للشباب والموهوبين في مختلف المهرجانات والفعاليات المسرحية والسينمائية، وهناك تعاون قائم بين وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمساهمة في تسويق هذه الأعمال وبثها على القنوات الإذاعية والتلفزيونية الخليجية، وتبادل الفنانين والممثلين في الأعمال الدرامية المشتركة، كما عملت الوزارة خلال هذا العام 2024م على إنتاج مسلسلَيْن لشهررمضان1445هـ بالشراكة مع شركة إنتاج محلية.

   

         كما أنتجت الوزارة عام 2023م عملًا دراميًّا خاصًّا لمنصة "عين" وهو مسلسل "شربكات" من بطولة مجموعة من صناع المحتوى، يعالج قضايا اجتماعية مختلفة في قالب كوميدي، وبلغ عدد مشاهداته أكثر من (90) ألف مشاهدة حتى الآن.

       ومن منطلق العمق الحضاري لسلطنة عُمان "الإنسان والثقافة والتاريخ" أطلقت الوزارة إنتاجًا نوعيًّا بطابع عالمي، فقد أصدرت كتابًا وأنتجت (3) أفلام وثائقية درامية حول "الوجود العُماني في زنجبار وشرق أفريقيا" تجسّد شخصيات عُمانية تاريخية أثناء الوجود العُماني في شرق أفريقيا، كالسيد سعيد بن سلطان، وحمد المرجبي المعروف بـــ " تيبوتيب"، وغيرهما، وكل فيلم من هذه الأعمال يبث بـــ (3) لغات هي العربية والإنجليزية والسواحيلية.

        وعلى المستوى الإذاعي أنتجت إذاعة سلطنة عُمان في عام 2023م (4) مسلسلات درامية، إلى جانب الأعمال التمثيلية الأخرى، وهناك أعمال درامية جديدة تم إنتاجها وبثها خلال دورة شهر رمضان المبارك لهذا العام 2024م حيث تم إنتاج وبث (6) مسلسلات إذاعية بُثت على الإذاعة العامة وإذاعة الشباب.

       وفي إنتاج الأعمال الدرامية تضع الوزارة معايير ثابتة وحازمة في تجسيد الهوية العُمانية بشخصيتها ولباسها ولغتها، وتوظيف مفردات البيئة العُمانية، وإسناد أعمال لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فلا تسمح بإنتاج أو بث أي عمل درامي غير ملائم لخصوصية المجتمع العُماني الأصيل وتاريخه وسماته، أو يخدش خصوصيته وأعرافه ومدّخره الحضاري، ومن هذه الشروط "إشراك أكبر عدد ممكن من الوجوه العُمانية الشابة من الممثلين والممثلات من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وتوظيف المنتج الوطني في جميع مراحل الإنتاج الدرامي، والالتزام باللهجات والأزياء العُمانية، ومفردات البيئة العُمانية".

     

المحور التاسع: إعلام المحافظات

      يعد المحتوى الإعلامي المتدفق يوميًّا من مختلف محافظات سلطنة عُمان عبر القنوات والوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والصحف والوسائل الإعلامية الإلكترونية ، دليلًا حيًّا على أهمية الإعلام ودوره في إظهار الجهود الضخمة لنهضة عُمان المتجددة في سائر مجالات التنمية والعمل الوطني، وإبراز دور المجتمع العُماني في المشاركة الفاعلة في تلك الجهود الدؤوبة، وقد سخرت الوزارة أكثر من (120) مراسلًا وصحفيًّا يغذون مختلف وسائل الإعلام التابعة لها بالمحتوى الإعلامي من جميع المحافظات والولايات، إلى جانب الفرق الإدارية والفنية العاملة في المكاتب الإعلامية بالمحافظات وعددها 8 مكاتب ممكنةً بالموارد والإمكانات التي تعزز من عملها في المحافظات، إلى جانب المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار، وفريق إعلامي في محافظة الوسطى، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على إنشاء مكتب في هذه المحافظة بما يبرز إمكاناتها ومقوماتها المختلفة وخاصة الاقتصادية، لا سيما أن محافظة الوسطى تضم مدينة اقتصادية متكاملة بالدقم تستضيف فعاليات وطنية كبيرة، بيد أن جميع الفعاليات والأنشطة التي تقام بمحافظة الوسطى تتم تغطيتها في جميع الوسائل الإعلامية بإرسال فرق إعلامية من المكاتب القريبة من محافظة الوسطى أو من محافظة مسقط.  

       وقد بلغ حجم التدفق الإخباري القادم من المكاتب الإعلامية في المحافظات أكثر من (5000) مادة إعلامية متوزعة بين المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني خلال عام 2023م، ويمكن القول إن جميع ولايات سلطنة عُمان تحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة على مدار العام.

       كما تجدر الإشارة إلى الدور والجهد الإعلامي "المشكور" الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والمنصات الإلكترونية الخاصة في جميع المحافظات والولايات العُمانية، كشريك أساسي في نقل الحدث المحلي والتفاعل مع قضايا المجتمع.

      ولأن إعلام المحافظات يشكل عنصرًا أساسيًّا في منظومة العمل الإعلامي في سلطنة عُمان، فقد نظمت الوزارة في 14 مايو 2023م "حلقة العمل – إعلام المحافظات" بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، والجهات الحكومية والخاصة والأهلية، وعدد من الإعلاميين من مختلف محافظات سلطنة عُمان بهدف إيجاد الممكنات التي تسهم في النهوض بإعلام المحافظات، وقد خرجت حلقة العمل بتوصيات ثرية تصب في تطوير منظومة العمل الإعلامي في المحافظات، وتعمل الوزارة حاليًّا على إعداد رؤية شاملة لإعلام المحافظات، مبنية على تمكين مكاتبها في الحواضر والشراكة الجمعية مع سائر المحافظات، لتلبي احتياجات المرحلة الحالية والقادمة المنبثقة من نظام المحافظات الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم 36 / 2022م، وبما يضمن تحقيق اللامركزية في اتخاذ القرارات وتحقيق التنمية المستدامة للمحافظات كركيزة أساسية في رؤية عُمان 2040 ، حيث قام العمل الإعلامي بترجمة وبلورة هذه التحولات التي طرأت على منظومة العمل في الإدارة المحلية، التي تعزز دور أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين وأصحاب السعادة الولاة والمجتمع والمجالس البلدية في تنمية وتطوير المحافظات والشراكة المجتمعية وتعزيز اقتصادات المحافظات والميزة النسبية والتنافسية لكل محافظة وفرص الاستثمار والتنمية المجتمعية المستدامة.

ملخص المحافظات

المحور العاشر: الإعلام الخارجي

       من منطلق دور الوزارة في نشر الصورة الصحيحة ومواقفها السياسية الداعية للسلام والمحبة بين الدول والشعوب والتعبير الأمثل عن التوجهات العُمانية، والتعريف بالموروث العلمي والثقافي والحضاري للعُمانيين، فقد تجاوز عدد المواد والمقالات والصور الصحفية المنشورة عن سلطنة عُمان في الخارج (2400) عمل خلال عام 2023م، كما تعمل الوزارة على دعوة الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب بشكل مستمر واطلاعهم على واقع التحديث والتطوير الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنموية، لإعداد تقارير متنوعة من مختلف المحافظات العُمانية، وقد زار سلطنة عُمان (عام 2023م أكثر من 115 إعلاميًّا )، (وفي شهري يناير وفبراير من عام 2024م 49 إعلاميًّا) يمثلون عددًا من وسائل الإعلام الخليجية والعربية والأجنبية.

       وفي عام 2023م تمت دعوة أكثر من (50) إعلاميًّا لتغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، وكانت نتائجها مشرفة تنظيمًا وتنافسية" في ممارسة انتخابية تقنية كانت محل إشادة من العالم المتقدم. 

        وكان لمشاركة الصحفيين والإعلاميين الأجانب الذين استضافتهم وزارة الإعلام في هذه المناسبة أثر كبير في تعزيز الصورة الإيجابية لسلطنة عُمان واعتبارها نموذجًا عالميًّا في استخدام التكنولوجيا في العملية الانتخابية، مثال ذلك دعوة أحد الصحفيين الأمريكيين المشاركين في تغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى حكومة الولايات المتحدة للاستفادة من التجربة الانتخابية العُمانية التي جرت في " نظام تقني متطور" واتسمت بالدقة والشفافية وسرعة صدور النتائج، كما ظهرت مقالات لصحفيين أجانب شاركوا في تغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى الأخيرة، يشيدون فيها بالتجربة الانتخابية لسلطنة عُمان عبر التطبيق الإلكتروني والآلية المستخدمة في عملية التصويت والإقبال الواسع عليها من قبل الناخب العُماني. 

       وتقوم المديرية العامة للإعلام الخارجي بتزويد سفارات سلطنة عُمان في الخارج، والشركاء الإعلاميين بالتقارير الإعلامية والمرئية والأفلام الوثائقية عن سلطنة عُمان وسياساتها الداخلية والخارجية وبرامج الترويج السياحي والثقافي والاستثماري، ونسخ من كتاب عُمان السنوي الذي تعده الوزارة بعدة لغات (العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية)، وتعمل أقسام التبادل الإخباري والبرامجي في الوزارة على استقبال وتغذية وتزويد القنوات والوكالات العربية والأجنبية بالمحتوى الخبري والبرامجي والمواد السمعية والمرئية لبثها، سواء من خلال اتفاقيات التعاون مع وكالات الأنباء الدولية مثل: رويترز / والفرنسية / والألمانية/ ووكالات الأنباء العربية والدولية واتحاد إذاعات الدول الأوروبية واتحاد إذاعات الدول العربية أو خلال عضوية سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الإعلام لدى جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وغيرها من المؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية.

       وخلال شهر نوفمبر 2023م، شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الإعلام كراع ذهبي في حفل توزيع جوائز "جمعية الصحافة الأجنبية" في المملكة المتحدة بالعاصمة لندن تحت رعاية جلالة الملكة كاميلا قرينة الملك تشارلز الثالث - ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية، حيث شمل الحفل إقامة معرض للصور الضوئية أبرز الجوانب الحضارية والثقافية وجوانب النهضة الحديثة والمتجددة لسلطنة عُمان، كما تم عرض فيلم يجسد البنية الأساسية وجمال الطبيعة، وخصصت في الحفل جائزتان دوليتان باسم سلطنة عُمان هما: جائزة أفضل قصة صحفية، وجائزة الصحفي العام.

      كما تجدر الإشارة إلى استضافة سلطنة عُمان ممثلة في جمعية الصحفيين العُمانية بالتنسيق مع وزارة الإعلام، مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين (الكونجرس) الحادي والثلاثين الذي أقيم في أواخر مايو 2022، وبحضور نحو (300) مشارك و(178) ممثلًا من ممثلي الاتحاد والجمعيات والنقابات والهيئات الصحفية من (148) دولة حول العالم ينتسب إليها (600) ألف صحفي وإعلامي، حيث تعد هذه الاستضافة دليلًا على المكانة العالية لسلطنة عُمان في الأوساط الإعلامية العالمية، وشاهدًا على ما يحظى به الإعلام العُماني من مصداقية وتطور كبيرين على المستوى الدولي. 

       ومن الأهمية الإشارة هُنا إلى دور وزارة الإعلام في الترجمة، إذ ساهمت الوزارة في ترجمة عدد من الكتب عن سلطنة عُمان، التي نشرت في عدد من الدول، كما تقوم الوزارة بترجمة بعض مقالات الكُتّاب العُمانيين ليتم نشرها في الصحف الإنجليزية كجريدة "عُمان أوبزيرفر" بهدف التعريف بآراء وأطروحات الكُتّاب العُمانيين حول بعض القضايا ذات الأهمية الدولية. 

       وبلغ عدد المواد الصحفية المنشورة عن سلطنة عُمان في الصحافة والمواقع الإلكترونية العربية التي ترتبط معها الوزارة بتعاون إعلامي عام 2023م (555) مادة صحفية و(732) صورة وخلال شهري يناير وفبراير من عام 2024م بلغ عدد المواد الصحفية المنشورة (268) في الصحافتين العربية والأجنبية. 

       كما بلغ عدد المواد الصحفية التي تم نشرها عن سلطنة عُمان ورصدها ممثلو وزارة الإعلام في الخارج أكثر من (800) مادة في الصحافة العالمية: كروسيا والصين وفرنسا والهند وعدد من دول شرق آسيا.

    وبلغ حجم التبادل الإذاعي والتلفزيوني والإخباري عام 2023م أكثر من (2000) مادة إعلامية متبادلة مع الإعلام الخارجي في مختلف المجالات توزعت بين البرامج والتقارير والأفلام الوثائقية والأغاني وغيرها.

      وبينما تبوأت إذاعة سلطنة عُمان المركز الأول في حجم وجودة البرامج الإذاعية المتبادلة على المستوى العربي عبر اتحاد إذاعات الدول العربية، فاز برنامجا "الصرب، وأثر" في تلفزيون سلطنة عُمان بالجائزة الأولى، في مسابقات التبادلات البرامجية التي نظمها الاتحاد على المستوى العربي عام 2023م.

      وفي إطار تعزيز الحضور العُماني في وسائل الإعلام الأجنبية بثت قناة BBC الدولية والقناة الرابعة "Channel 4" البريطانية في العام 2023م الفيلم الوثائقي (كنوز عُمان) الذي جسد ملامح من التاريخ العُماني حيث حظي بملايين المتابعين حول العالم، وجارٍ العمل على دعم إنتاج الجزء الثاني من هذا الفيلم الوثائقي.

      من جانب آخر تبنت وزارة الإعلام مبادرة بالتنسيق مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج دعت فيها إعلاميين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في تقديم البرنامج التلفزيوني "الناس والخريف" موسم 2023م في تجربة إعلامية متقدمة انعكست على الانتشار الواسع في التعريف بسلطنة عُمان ومقوماتها السياحية والثقافية والحضارية وكان لذلك أثر ملموس مع باقي المقومات في تعزيز التدفق السياحي، حيث تشير بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى زيادة بنسبة 18.4% مقارنة ببيانات عام 2022م، فبلغ عدد الزوار في عام 2023م أكثر من (960) ألف زائر من مختلف الوجهات.

الإعلام الخارجي

المحور الحادي عشر: التواصل الحكومي

      تقدم وزارة الإعلام الدعم اللازم عبر "مركز التواصل الحكومي" لدوائر التواصل والإعلام في كافة المؤسسات الحكومية، وتقييم أنشطتها الاتصالية لضمان فاعليتها، ومتابعة القضايا المتداولة عبر وسائل الإعلام ومنصاتها المختلفة حول الخدمات الحكومية، ورصد تفاعلات الرأي العام تجاه القرارات والمشروعات الحكومية ذات الصلة.

        وعمل المركز خلال الفترة الماضية على رصد العديد من الموضوعات بالتعاون مع المؤسسات المعنية بها، حيث بلغ عدد الموضوعات والقضايا التي تعامل معها مركز التواصل الحكومي خلال الفترة الماضية أكثر من (800) قضية وموضوع حول مختلف اهتمامات الرأي العام، والتي أسهمت في توضيح الموقف الحكومي من تلك الموضوعات والقضايا، كما تعامل المركز مع أكثر من (600) موضوع في مجال الدعم الإعلامي والاتصالي في المشروعات الاستراتيجية والحملات الوطنية، والإدارة الإعلامية للمشروعات المشتركة، وتوحيد الجهود وتكامل الرسائل الإعلامية والاستيضاح والتحقق من أي معلومات مغلوطة أو شائعات متداولة وضمان وصول المعلومة الصحيحة للرأي العام.

       وأصدر مركز التواصل الحكومي بالوزارة خلال الفترة من يناير 2023م حتى فبراير 2024م نحو (290) تقريرًا عامًّا، و(160) تقريرًا خاصًّا حول القضايا التي كونت رأيًا عامًّا في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التخطيط الإعلامي والتوسع في رصدها وتحليلها وإطلاع المعنيين وأصحاب القرار بها، وشملت كذلك رصدًا لتصريحات المسؤولين الحكوميين التي شكلت رأيًا عامًّا، ورصدًا للشائعات المتداولة والإجراء المتخذ حيالها، وشملت التقارير كذلك مشروعات القوانين والآراء المختلفة التي تدور حولها، وغيرها من القضايا المجتمعية ذات الصلة.

      ونفذ المركز برنامجًا توعويًّا حول مهارات التعامل مع وسائل الإعلام يستهدف كبار المسؤولين، كما نفذ المركز بالتنسيق مع مركز التدريب الإعلامي تدريب (3) مجموعات للمتحدثين باسم وحدات الجهاز الإداري للدولة، في حين يعمل هذا العام 2024م على التنسيق لاستكمال تدريب المجموعات الأخرى بالتعاون مع المؤسسات والوحدات المعنية، وتم إصدار الإطار المنظم للمتحدثين الرسميين باسم وحدات الجهاز الإداري للدولة.

       كما نفذ المركز (16) خطة اتصالية بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة من يناير 2023م وحتى فبراير 2024م، تناولت إشراك المجتمع في عدد من القضايا منها: الوعي البيئي والحد من الممارسات السلبية تجاه البيئة، والاستثمار في سلطنة عُمان والترويج للفرص والتسهيلات الاستثمارية، وتوحيد الرسالة الإعلامية لاجتماعات اللجان الوزارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقانون العمل الجديد ودوره في تنظيم العلاقة بين أطراف الإنتاج، وقانون الحماية الاجتماعية، والتوعية بمخاطر آفة المخدرات، ومكافحة الإتجار بالبشر، ومكافحة ظاهرة التسول، والترويج لمشاركات سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية.

ملخص التواصل

ملخص التواصل

ملخص التواصل

المحور الثاني عشر: الإعلام وقضايا المجتمع

      يتفاعل الإعلام العُماني مع قضايا مجتمعه مستندًا إلى الفكر السامي لجلالة السلطان المعظم الذي يؤكد على أن حرية التعبير عن الرأي تقوي التجربة ويدفع بالعمل إلى آفاق أفضل ويسهم في تعزيز قيم المشاركة المجتمعية في مسيرة البناء والتنمية.  

       ويقوم الخطاب الإعلامي بدور أساسي في تجسيد هذه المشاركة البنّاءة والإيجابية عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمساحات التي تضمن تحقيق مستوى عالٍ من التفاعلية المجتمعية في حوار موضوعي وشفاف، يتسم بالنقد البناء الذي يقوّي العمل الوطني ويفيده وينمّيه.

       ومن الأمثلة التي يمكن الإشارة إليها في هذا الصدد البرنامج الإذاعي التفاعلي المباشر "صباح الشباب"، والبرنامج التفاعلي "صوت الشباب"، والبرنامج الحواري "المنتدى الاقتصادي" وبرنامج "نقطة تحوُل" وبث جلسات مجلس الشورى، وملتقى "معا نتقدم " وغيرها. 

      ويعالج الإنتاج الدرامي العديد من قضايا المجتمع مثل: الابتزاز الإلكتروني، ونشر ثقافة العمل الخاص، والتوعية بإيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، التسريح من العمل، الغش التجاري، الشركات الوهمية، التشجيع على المشاريع المنزلية، ومثال ذلك المسلسلين الدراميين المنتجين في شهر رمضان لهذا العام.  

       كما يقدم تلفزيون سلطنة عُمان سلسلة برامج على هذا المسار التفاعلي مع المجتمع وجهود العمل الوطني المنصهرة في خدمة المواطنين مثل: البرنامج التلفزيوني التفاعلي مع المسؤولين وصُنّاع القرار "مع الشباب" وبرنامج "كيان" الخاص بالمرأة العُمانية، وبرنامج "مسار" الخاص بريادة الأعمال وقضاياها، والبرنامج الحواري الذي يطرح مختلف الآراء في القضايا الاجتماعية والاقتصادية "رؤية اقتصادية" وكثير من أعضاء "مجلس عُمان" في جميع الفترات هم مشاركون أساسيون في هذه البرامج وحواراتها بطرحهم وإثرائهم وخبراتهم العلمية والعملية.

       ويشكل مسار المقالات الصحفية النقدية الجريئة في الصحف المحلية ميدانًا آخر معزِزًا للممارسة المسؤولة لمفهوم "حرية الرأي والتعبير عنه" ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية بأسلوب وطرح نقدي بنّــــاء يلائم خصائص المجتمع العُماني، ومكانته الحضارية، وتطوره الفكري والثقافي والتعليمي، وطموحاته المستقبلية. 

       كما تسهم مؤسسات الإعلام العُماني الخاص بوضوح وبسقف عالٍ في مثل هذا الحوار التفاعلي ومن هذه البرامج على سبيل المثال فقط:

"منبر مجان" على قناة مجان الفضائية، و"منتدى الوصال" على إذاعة الوصال، و "كل الأسئلة" على إذاعة هلا FM ، و"مع الشبيبة" على إذاعة الشبيبة.

     وواقع الأمر أن أعضاء مجلسي الدولة والشورى يشاركون أيضًا في هذه البرامج بمساهماتهم وأطروحاتهم وخبراتهم.

 - التعامل الإعلامي مع الأزمات:

      يقدم الإعلام العُماني تجربة متقدمة في مجال التعامل مع مختلف الأزمات، وحقق نجاحات مشهودة في ربط المجتمع وجعله متابعًا ومتفاعلًا مع الأحداث والأزمات الناشئة، وكان للإعلام العُماني دور أساسي موثوق في ربط جهود المنظومة الوطنية والمواطنين أثناء حدوث تلك الوقائع كالأنواء المناخية التي تعرضت لها سلطنة عُمان، وجائحة كورونا التي قدم فيها الإعلام العُماني أنموذجًا عالميًّا ليس فقط في عملية التوعية والتثقيف وإنما أيضًا في الجانب التعليمي واستمرار العملية التعليمية حيث أصبح تلفزيون سلطنة عُمان النافذة التي تقدم من خلالها الدروس التعليمية عن بُعد في أثناء فترة الإغلاق الذي اقتضته الإجراءات الاحترازية.

     كما يقوم الإعلام العُماني بدور أساسي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في مجابهة ودحض الشائعات المضللة التي يتم تداولها لاسيما في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

      وقد أظهـــرت نتائج استطلاعات الرأي التي نفذها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عام 2022 م حول نفاذية وسائل الإعلام العُمانية، ورأي العُمانيين فيما تقدمه المؤسسات الإعلامية المحلية من محتوى ومعدلات الاستماع والمشاهدة والقراءة فيما تبث وتنشر، النتائج التالية:

- جريدة (عُمان) هي الصحيفة المفضلة لقراء الصحف في سلطنة عُمان بنسبة (43%)؛ و(84%) من هؤلاء القراء يقيّمون محتوى جريدة عُمان "بين الممتاز والجيد جدًّا".

- (70%) من العُمانيين يشاهدون قنوات تلفزيون سلطنة عُمان، والقناة العامة هي الأكثر مشاهدةً من إجمالي المتابعين بنسبة (48%).

- (73%) يستمعون إلى القنوات الإذاعية المحلية، وإذاعة الشباب هي أكثر قناة إذاعية محلية تحظى بالاستماع بنسبة (33%).

         وهذه المعطيات البيانية الموضوعية تُعطي واقعًا مرضيًا ومريحًا، وتعد دليلًا استرشاديًّا واضحًا حول جودة المنتج الإعلامي العُماني، وسعة انتشاره، والموثوقية التي ارتبط بها مع المستمع والمشاهد والقارئ الكريم داخل سلطنة عُمان وخارجها.

ملخص مركز الإحصاء

  الجوائز:

       حصدت سلطنة عُمان على (11) جائزة ذهبية وفضية ( 8 جوائز لوزارة الإعلام و 3 جوائز للإعلام الخاص ) في مسابقات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بالجمهورية التونسية عام 2023م، تجسيدًا للمستوى المتقدم الذي يعكسه المنتج الإعلامي للوزارة بمختلف أدواته ووسائله، وهذا يدفع بالتأكيد إلى السعي إلى مستويات أعلى من الإنتاج، وتبني أحدث تقنيات صناعة الإعلام الحديث لتطوير المنتج الإعلامي العُماني، وتعزيز حضوره وتأثيره على المستويين العربي والعالمي، كما فازت الوزارة بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك 2023م، وفازت بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الإنتاج التلفزيوني العربي المشترك، وفي فبراير2024م حصدت الوزارة ممثلة في منصة عين جائزة الاسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا) للمحتوى الرقمي العربي ضمن المنتدى العربي لعام 2024م تقديرًا لما تقدمه المنصة في مجال الإعلام الرقمي وتعزيز الوعي والتوعية بقضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية، كما حصدت جائزة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي لعام 2024م.  

      حققت سلطنة عُمان تقدّمًا في مؤشر الإعلام للعام الثاني على التوالي لتحلّ في المرتبة الـ 40 عالميًّا بعد تقدّمها (6) مراتب ضمن مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن مؤسسة براند فاينانس البريطانية لعام 2024م مقارنة بالمرتبة الـ 46 في عام 2023م.

ملخص الجوائز

- التحديات:

       رغم الجهود الدؤوبة التي تقوم بها منظومة العمل الإعلامي في سلطنة عُمان، والنتائج المحققة على طريق التطوير والتحديث والإنتاجية، إلا أن العمل الإعلامي لا يخلو من تحديات بعضها ناتج عن إفرازات الأزمات الاقتصادية والمالية المرتدة من انخفاض أسعار النفط خلال سنوات خطة التنمية الخمسية التاسعة واستمرارها في بداية خطة التنمية الخمسية العاشرة، إلى جانب جائحة كورونا التي شلت الاقتصاد العالمي، وانعكاسات ذلك على جميع الدول ومن بينها سلطنة عُمان، كل ذلك كان عاملًا مؤثرًا في:

- ضعف السوق الإعلانية المحلية "وصغر حجمها" مع عدم وجود إقبال كبير من قبل شركات القطاع الخاص المحلية على الإعلان التجاري بشكل مستدام، رغم الحزم التشجيعية التي تطلقها الوزارة في الباقات الإعلانية بمختلف البرامج والقنوات والصحف، مما ينعكس على محدودية إيرادات الخدمات الإعلامية والإعلانية في شقها التجاري التي تشكل مصدرًا لتمويل وتدعيم العملية التشغيلية اليومية للمؤسسات الإعلامية.

- قوة المنافسة التي يشهدها الفضاء الإعلامي العالمي اليوم، تفرض على وسائل الإعلام المحلية واقعًا مختلفًا، وجهدًا مضاعفًا للمحافظة على جمهورها المحلي، واستقطاب مستمعين ومشاهدين وقراء من خارج سلطنة عُمان، وهذا يستوجب حالة إنفاق وتمكين مستمرين بهدف استدامة تجويد العمل الإعلامي وتعزيز برامج التأهيل والتدريب الإعلامي، واستقطاب صنّاع محتوى متخصصين بأجور السوق السائدة.

- احتكار حقوق النقل التلفزيوني لبطولات كرة القدم الخليجية والعربية والدولية من قبل الشركات والمحطات التلفزيونية الدولية حيث تشكل عبئاً كبيرا على القنوات التلفزيونية الرياضية للمبالغة في قيمة حقوق البث والنقل.

 - التطور الإلكتروني المتسارع:

 تعدّ التطورات التقنية المتسارعة خصوصًا في عالم الإنترنت إحدى أهم التحديات (والفرص) إذ أحدث ظهور التكنولوجيا الرقمية تغييرًا جذريًّا في الطريقة التي يتم بها إنتاج المحتوى الإعلامي وتوزيعه واستهلاكه، مما أدى إلى انتشار سريع للمحتوى والمنصات، وقد أدت الثورة الرقمية إلى تحديات تتعلق بضخامة كم البيانات والمعلومات صاحبه انتشار معلومات زائفة ومضللة وتعقيدات في الحفاظ على النزاهة الصحفية في عالم رقمي متسارع، كما تواجه وسائل الإعلام في الوقت الراهن تحديات عديدة في ظل تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ومثال ذلك يتيح الذكاء الاصطناعي إمكانية إنشاء محتوى واقعي بما في ذلك الفيديوهات والصور المزيفة ويمكن استخدام هذه التقنيات لنشر معلومات مضللة الأمر الذي يتطلب وضع ضوابط ومعايير للتحقق من صحة المحتوى من ناحية وتطوير التشريعات اللازمة للتعامل مع تطورات الذكاء الاصطناعي من ناحية أخرى، وقد يقلل الذكاء الاصطناعي مستقبلا الحاجة إلى بعض الوظائف ويوجِد فرصًا لأدوار جديدة ومخصصة، وهذا يعني أن العاملين في وسائل الإعلام يحتاجون إلى تطوير مهارات جديدة للتكيّف مع المتغيّرات في الصناعة الإعلامية.

      إن التغلب على هذه التحديات واستثمار إمكاناتها يتطلب عملية متواصلة لا تنقطع من التعلم والتكيف والاستثمار في مهارات وبنى أساسية جديدة. 

      وعليه تعمل وزارة الإعلام على أخذ هذه التحديات في الحسبان والعمل على معالجتها وفق الأولويات والإمكانات المتاحة، وبما يواكب متطلبات الارتقاء بمنظومة العمل الإعلامي في سلطنة عُمان ترجمة للرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

    وختامًا..

 وممّا يجدر ذكره أن الوزارة تتلقى على لسان مُقيمين في سلطنة عُمان من مختلف الوجهات العربية والدولية ردود فعل إيجابية مرتبطة بالثقة في محتوى الإعلام العُماني وأنها تأمن على أسرها وأطفالها عند متابعتهم لوسائل الإعلام العُمانية.

     كما وجدت الوزارة عددًا كبيرًا من السياح المتدفقين إلى سلطنة عُمان نتيجة مشاهدتهم لوسائل الإعلام العُمانية، والشاهد البرنامج الإذاعي "أثير الخريف" والبرنامج التلفزيوني "الناس والخريف" اللذان واكبا الموسم السياحي في محافظة ظفار 2023م.

     كما أن الثناء الطيب المتدفق عن سلطنة عُمان وحكمتها السياسية، وسمات مجتمعها المجسد لمبدأ قبول الآخر، والمحب للسلام والتفاهم والوئام الإنساني، لا يمكن فصله عن "الخطاب المتزن" الذي يؤديه الإعلام العُماني بجميع وسائله وأدواته، في قالب إنساني وحضاري رفيع.

    إن وزارة الإعلام بكافة تقسيماتها تبذل جهودًا واضحة في أداء دورها المنوط بها سواء على مستوى تأدية الرسالة الإعلامية الوطنية أو على مستوى التغطيات لمختلف المناسبات والأنشطة والفعاليات، وما هذا البيان إلا إيضاحٌ لجزء من أعمال الوزارة اليومية والمستمرة عبر البث طوال (24) ساعة، مواكبة لمسارات التنمية في مختلف مجالاتها، ولا تقتصر مهمة الوزارة على نقل ما يدور على أرض الوطن، فهي إلى جانب ذلك تقدم عبر وسائلها كمًّا معرفيًّا تراكميًّا يحافظ على الهوية والثقافة مُساهِمة مع غيرها من العوامل في التنشئة الاجتماعية لأجيال عُمان.

      والمتابع يدرك أن الإعلام أمام تحديات متسارعة بل وتكاد تكون يومية، ولذلك فإن السعي لمواجهة التحديات ومواكبة التقدم المتسارع يأتي في طليعة اهتمامات الوزارة للتكيّف مع الواقع بمختلف أدواته ووسائله.

      كما أنه ولضمان نجاح العمل الإعلامي فلا بد من تكثيف الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات في الدولة، في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، وهو ما تدفع به الوزارة بهدف التطوير المستمر لأدائها، كما أن الوزارة تستقبل العديد من المُقترحات لتجويد عملها، وربما يمثل هذا البيان فرصة لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى لتقديم مُقترحاتهم في هذا الإطار.