صحلنوت تشتكي التلوث والإزعاج.. وجهات حكومية تعتكف التحرك والرد

بلادنا الاثنين ٠٩/أكتوبر/٢٠١٧ ١٦:٠٤ م
صحلنوت تشتكي التلوث والإزعاج.. وجهات حكومية تعتكف التحرك والرد

صلالة - عادل سعيد اليافعي
شكا عدد من سكان منطقة صحلنوت الشمالية بمحافظة ظفار وتحديدًا سكان المربع (ب) من الازعاج المستمر نتيجة قيام إحدى شركات المقاولات منذ أسابيع بأعمال جرف للتربة ونقل الأحجار منذ الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من المساء.
مما نتج عنه تطاير الأتربة وتلوث أجواء المنطقة، إلى جانب صوت المعدات المزعج والمتواصل منذ الصباح الباكر وحتى أوقات متأخرة من المساء.
يوسف بن مبارك المخيني وهو أحد قاطني المنطقة أوضح لـ "الشبيبة" أن المعاناة استمرت أشهر عدة جراء المعدات بأنواعها وأصواتها وأشكالها المختلفة، لننهض كل صباح على أصواتها المزعجة ليستمر إلى المساء.
وأضاف: "الأتربة تتطاير في المنطقة وأصبحنا نتعايش مع الأمر، والجهات المسؤولة لم تعالج المشكلة بالرغم من مخاطبتها".
أما خالد بن حفيظ بن محمد مقيبل فأشار إلى أن الأطفال في خطر من الأتربة المتطايرة بسبب الأعمال وتحرك المعدات، كما أن المواطنين يقومون بتنظيف منازلهم لمرات عدة في اليوم بسببها.
وأضاف: "لا نبالغ بالقول ولكن نضطر إلى حجز أبنائنا في المنازل، من أجل صحتهم وسبق وأن تسببت الأتربة بأمراض لهم".
وأوضح مقيبل أن الازعاج والأتربة أجبرت المواطنين التواصل مع الشركة، وبعض الجهات لمعرفة أسباب الحفر والجرف والاستفسار عن ماهية المشروع ولكن دون جدوى.
من جانب آخر قال فهد بن صالح حاج عبيدون: "جميعنا يدرك الخطر الصحي والبيئي من هذه الأعمال اليومية خاصة لكبار السن والأطفال، والذين أصبحوا يعانون من مرض الربو، ومن مختلف أنواع الحساسية، والذين أصبحوا ضيوف المراكز الصحية، وما نريده التوضيح حول هذا المشروع ومتى سوف ينتهي، فما نراه الآن هو عمل بدون رقابة.
وأضاف: "نطالب الجهات المسؤولة بوقف العمل وإلزام الشركة أو الجهة المتسببة بتعويض المواطنين نتيجة هذا التلوث اليومي وتنظيف منازلهم من الأتربة التي تغطيها بشكل يومي.
تجدر الإشارة إلى أن المواطنين تواصلوا مع جهات عدة ذات علاقة من أبرزها وزارة البيئة والشؤون المناخية وبلدية ظفار وغيرها من الجهات ولكن لم تكن هناك أي استجابة من قبلها.
وما يلفت الانتباه أيضا أنه لا توجد إي لافتة في موقع العمل توضح تفاصيل المشروع واسم المالك والمقاول.
لتخاطب "الشبيبة" بلدية ظفار والمجلس البلدي في المنطقة لتعلق على شكاوى المواطنين، ولم يأتِ رد من قبل الجهتين منذ أسبوعين، والأعمال لا تزال مستمرة ويرافقها التلوث والازعاج.