طهران: صواريخنا لا تستهدف أوروبا

الحدث الاثنين ٢٧/نوفمبر/٢٠١٧ ١٢:١١ م
طهران: صواريخنا لا تستهدف أوروبا

لندن - رويترز
حذّر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي أوروبا من إنها إذا هددت طهران فإن الحرس الثوري سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر، بحسب وكالة فارس للأنباء.
ودعت فرنسا إلى إجراء حوار "حازم" مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وإلى مفاوضات محتملة بشأن هذه القضية منفصلة عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى العام 2015.
وقالت إيران مراراً إن برنامجها الصاروخي دفاعي وليس محل تفاوض.
ونقلت فارس عن سلامي قوله "إذا كنا نبقى مدى صواريخنا عند 2000 كيلومتر فهذا ليس بسبب الافتقار للتكنولوجيا.. إننا نلتزم بمبدأ استراتيجي.
"حتى الآن نشعر أن أوروبا لا تمثل تهديداً ولذلك لم نزد مدى صواريخنا. ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحوّل إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا". وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الشهر الفائت إن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر يمكن أن يغطي "معظم المصالح والقوات الأمريكية" في المنطقة ومن ثم فإيران لا تحتاج لزيادته.
وأضاف جعفري أن مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية يقوم على أساس المدى الذي حدده الزعيم الأعلى علي خامنئي قائد القوات المسلحة الإيرانية.
وتملك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط ولديها بعض الصواريخ الموجهة بدقة التي يغطي مداها إسرائيل.
واتهمت الولايات المتحدة إيران هذا الشهر بتزويد مقاتلي أنصار الله باليمن بصاروخ أُطلق على السعودية في يوليو، ودعت الأمم المتحدة إلى محاسبة طهران عن خرق قرارين لمجلس الأمن. ونفت إيران تزويد جماعة أنصار الله بصواريخ أو أسلحة.
ونقلت فارس عن سلامي قوله إن "اليمن محاصر بشكل كامل. كيف يمكن أن نكون قدّمنا لهم أي صواريخ؟ إذا كان بوسع إيران إرسال صاروخ إلى اليمن فهذا يثبت عجز (التحالف السعودي). ولكننا لم نعطهم صواريخ".
وقال سلامي إن أنصار الله نجحوا في زيادة مدى ودقة صواريخهم في "إنجاز علمي".
وقال جعفري يوم الخميس إن إيران لا تقدّم سوى "المشورة والدعم المعنوي" لأنصار الله.
ويوم الخميس قال قائد الحرس الثوري الإيراني الذي أرسل أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم نظام الأسد إن قواته مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا وتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" هناك.
وتنفي إيران منذ فترة طويلة إرسال مقاتلين إلى سوريا لمساعدة حكومة الرئيس بشار الأسد في حربه ضد جبهة النصرة وداعش والجماعات المسلحة غير الملتزمة بالهدنة وقال إن وجود الحرس الثوري على الأرض من أجل تقديم المشورة.
وفيما يبدو أنه تصحيح لتصريحات جعفري قال سلامي يوم السبت إن دعم إيران لجماعة أنصار الله اليمنية "سياسي ومعنوي".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد على إيران قائلة إن تجاربها الصاروخية تمثّل خرقاً لقرار أصدرته الأمم المتحدة ويدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة لها صلة بصواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.
وتقول الولايات المتحدة إن برنامج الصواريخ الإيراني يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي لأن بإمكان هذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية في المستقبل.
وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي ليس إلا لأغراض مدنية فقط.
من جانب آخر قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية إن القمة الثلاثية التي عقدت بين إيران وروسيا وتركيا في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع الفائت كانت "خطوة صحيحة في التوقيت المناسب" للاستقرار في سوريا.
وحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم تركيا وإيران يوم الأربعاء لاستضافة مؤتمر من أجل السلام في سوريا ليتولى دوراً محورياً في حملة دبلوماسية كبيرة تهدف لإنهاء الحرب التي حسمها تقريباً الأسد لصالحه.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع الأسد "قمة سوتشي.. كانت خطوة صحيحة في التوقيت المناسب".
وأضاف أن عقد مؤتمر وطني بهدف إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة والمعارضة قد يكون "خطوة مناسبة في سياق الاستقرار والأمن داخل سوريا". وأضاف روحاني: "طهران مستعدة للقيام بدور نشط في إعادة إعمار سوريا".
وحث الزعماء الثلاثة في بيان مشترك في سوتشي الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة على "المشاركة بإيجابية" في المؤتمر المزمع والذي سيُعقد في سوتشي أيضاً في موعد لم يتحدد بعد.