«لاداخ» بعدسة الغنبوصي والراشدي

مزاج الثلاثاء ١٩/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٧ ص
«لاداخ»

بعدسة الغنبوصي والراشدي

مسقط -

حب المغامرة والاستكشاف وتصوير حياة الناس كان دافعاً كبيراً للمصورين العمانيين مجيد الفياب المصور حمد الغنبوصي والمصور سالم الراشدي للمشاركة في رحلة تصوير توثق حياة الناس في ولاية جامو وكشمير ومنطقة لاداخ التابعة لهما، وذلك بتنسيق وتخطيط من فريق «حياة» لرحلات التصوير الضوئي ويعتبر كل من المصورين العمانيين مع المصورين السعوديين أشرف الأحمد ومحمد الشيخ وفاطمة الصانع والمصورة الفلسطينية سمر قشوع من أوائل المصورين العرب الذين يزورون هذه المناطق ويوثقون حياة الناس هناك.. تم التخطيط جيداً للرحلة وتم تحديد المناطق المراد زيارتها في هذا الولاية الجميلة والمواضيع التي سيتم الاهتمام بها وخاصة حياة الناس هناك وطريقة معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم المتنوعة. وفي التفاصيل غادر المصورون العمانيون في الخامس من شهر ديسمبر 2017 أراضي السلطنة متوجهين إلى مدينة نيودلهي الهندية ومنها إلى مدينة ليه عاصمة منطقة لاداخ الكشميرية. وبعد أخذ قسط من الراحة بدأت جولتهم الأولى في مدينة ليه وزيارة القرى المجاورة لها حيث تم تصوير بعض من حياة الناس وطرق معيشتهم هناك. وفي اليوم التالي غادر المصورون العمانيين مع المجموعة مدينة ليه متجهين غرباً إلى مدينة كارجيل التي تميزت ببرودة الجو وتساقط الثلوج فيها، وهناك تم توثيق حياة الناس وخصوصاً الأطفال بألوان ملابسهم الجميلة الزاهية وأيضاً استخدامهم للحمير في نقل المواد الغذائية التي يحتاجها أهل القرية الذين يسكنون بين الجبال وعلى قممها، من الجدير بالذكر انه يتم تعطيل المدارس في مثل هذا الوقت من السنة وتسمى الإجازة الشتوية.

**media[791109,791108,791110]**

وبعد يومين من الجولات في قرى كارجيل رجع الفريق إلى مدينة ليه وبعد المبيت ليلة بها، توجه إلى قرية ترتك الواقعة شمال غرب مدينة ليه، ووصل الفريق إلى أعلى ارتفاع قمة جبلية (كاردونلا) 18380 قدماً فوق مستوى سطح البحر وكانت الحرارة -10 تحت الصفر ولكن نظراً لتساقط الثلوج وهبوب الرياح ووعورة الطريق ونقص الضغط في هذه المنطقة لم يستطع الفريق مواصلة الطريق إلى قرية ترتك وقرروا العودة إلى مدينة ليه حيث مكثوا بها بقية أيام الرحلة مع زيارة القرى المجاورة والتي اشتملت على زيارة المعابد ومساكن القرويين مع التعرف على عاداتهم وتقاليدهم في معيشتهم اليومية وأيضاً ملابسهم المميزة. وبعد انقضاء مدة الرحلة عاد المصوران العمانيان إلى مسقط وهم يحملون ذكريات جميلة عن منطقة لاداخ الرائعة.