فرقة ساحل قريات للمالد تواصل الإبداع

مزاج الخميس ٢٥/يناير/٢٠١٨ ٠٣:٥٦ ص
فرقة ساحل قريات للمالد تواصل الإبداع

مسقط –
يعتبر فن المالد أحد الفنون الشعبية المتوارثة في السلطنة والتي تأتي في قوالب موشحية في مدح رسولنا الكريم منذ ولادته، وتؤدى على وصلات متتالية تبدأ بالقيام إلى أن تنتهي بالختام، ويؤديها عدد من الرجال على صفين متقابلين يتوسط الصف الأول «خليفة المالد» وبجانبه «معالمة المالد»، وفي الجهة المقابلة لهم «الهوامة» وهم مجموعة من الأفراد يردون على المعلم أثناء أدائه للتواشيح، ويوجد ضمن المجموعة «الشاويش» والذي يقوم بأدوار مهمة كتدوير المبخار وتجهيز القهوة للمجموعة.

وتواصل فرقة ساحل قريات لفن المالد، والتي تتخذ برج الصيرة رمزا لها، تألقها في جذب زوار القرية التراثية بمتنزه العامرات العام، حيث تؤدي الفرقة فن المالد بكافة مراحله ابتداءً من القيام والبرزنجي والقصائد وفقرة الهوامة وموشحات المعلم والهوامة وتلقين الهوامة بالحركة وترديد القصائد مع الدف وصولا إلى ختام مراحل المالد.

ويشمل المالد على تواشيح دينية تتصل بحياة النبي المصطفى صلوات الله عليه، والسلام عليه، وترديد مدح النبي، وبعض معجزاته.

ولدى الفرقة مشاركات متنوعة في المناسبات الوطنية والدينية والاحتفالية، إضافة إلى المناسبات الخاصة للأفراد كزفة المالد والتي تقام للعريس في فترة العصر بليلة زفافه.
وتتصل فنون المالد بعلاقات تاريخية منذ بداية الدين الإسلامي، لتخلد حياة النبي المصطفى منذ نشأته، وتوالت الأجيال تتوارث هذا الفن، ليظل راسخا في الحضارة العُمانية والتي حافظ شبابها على مكنون آبائهم وأجدادهم، حيث تجد الفنون موطنها بين العُمانيين الذين ظلوا مع تقدم الحياة محافظين على هويتهم وثقافتهم.