معرض "الطيبيبن".. عودة لحنين السنين

7 أيام الخميس ٠٨/فبراير/٢٠١٨ ٢٢:٥٠ م
معرض "الطيبيبن".. عودة لحنين السنين

مسقط- خالد عرابي
تحرص إدارة مهرجان مسقط بشكل سنوي على إتاحة الفرص للأشخاص والأفراد للظهور، وذلك من خلال إبراز معالم ومفردات التراث العماني، وكما يأتي المهرجان فيعطي دفعة وانتعاشة وظهور للمهن وبعض الأعمال والصناعات يأتي فيعطي ظهوراً بشكل قوي ومميز للأفراد أيضاً خاصة إذا كان لديهم ما يقدمونه وقد كان واحد ممن برزوا في المهرجان هذا العام وتحديداً بموقع الفعاليات بمتنزه النسيم العام، حمود بن حمد الحضرمي من ولاية السيب، صاحب "معرض الطيبين" الذي التقيناه ليحدثنا عن فكرة هذا المعرض وماذا يضم وما هو هدفه من ورائه وكيف تمكن من جمع كل هذه المقتنيات المتميزة.

في البداية قال الحضرمي: المعرض أسميته "الطيبين" وذلك لأنه يعود بنا لسنوات خلت، وهو معرض يضم محتويات من زمن الطيبين، وهو يرجع بمن يشاهد محتوياته أو يطلع عليه لحنين الماضي غير البعيد كما أنه عندما يكون هناك حديث عن تلك الفترة، لأننا كثيراً ما نسمع عن هذا الشيء أو هذه الآلة من زمن الطيبين، حيث إن الفكرة تضم مقتنيات من زمن الستينات وحتى الآن، والهدف منه أنه حينما تأتي الأسرة فإن الآباء يخبرون أبناءهم عن استخدامهم لهذه المقتنيات في السابق، كما أن المعرض يحكي نفسه، ولذلك تجد أنني أجلس في المعرض، ولا أحتاج أن أشرح لجمهور المعرض فكل أسرة أو مجموعة تأتي تشرح لبعضها البعض فتجد الأب أو الأم يخبرون الأبناء عن هذه المقتنيات مثل: "التليفزيون أو الراديو أو الموبايل وغيرها بأنها كانت في حقبة أو فترة ما شكلها مختلف وكيف كان استعمالها وكيف تطور الأمر الآن.
وأشار الحضرمي إلى أنه لديه العديد من المقتنيات القديمة الأخرى، ولكنه حرص على أن يجمع تلك المحتويات في هذه الفترة حتى تفي بالهدف من فكرة المعرض وهو يضم مقتنيات ليست بعيدة جداً، وأنه حصرها في مدة تمتد إلى حوالي 40 عاماً فقط أي من السبعينات وحتى نهاية العام 2000 وهي فترة وهذا يعني أن كل أب عاصر المحتويات والمعرض يحكي نفسه بنفسه.

وأشار الحضرمي -"البالغ من العمر38 سنة"، وهو موظف بالقطاع الخاص ويساعده في تنظيم هذه المقتنيات، وفي الهواية أولاده- أشار إلى أن المعرض يضم العديد من المقتنيات وهي مقسمة إلى أقسام بدءاً من التليفزيونات من زمن الأبيض والأسود وهي بأحجام مختلفة من التقليدية بدءاً من الشاشات الصغيرة حوال 7 بوصات وحتى 17 بوصة، وكذلك الراديوهات "المذياع" من زمن الترانزستور وهي قديمات منذ 1960، ثم "السنطور" أو جهاز الأسطوانات وكان قبل الكاسيت ثم بداية الكاسيت ثم الفيديو وبعدها الكاسيت العادي. وهناك قسم مخصص للكاميرات سواء للتصوير الفوتوغرافي أو الفيديو ومنها من زمن الأبيض والأسود وأفلام التحميض أو الطباعة وكذلك التصوير الفوري وحتى أواخر الألفين، وهي تضم العديد من الأنواع والماركات والأشكال والأحجام المختلفة. وكذلك هناك قسم للهواتف بأنواعها سواء الأراضي أو الهواتف النقالة والساعات والمنبهات، وكل ذلك أيضا بأنواعها وماركاتها المختلفة. ثم الألعاب القديمة مثل الأتاري والسيجا والفاملي جيميز "ألعاب الأسرة" وحتى بلايستيشن 1 وبلايستيشن2، حتى المشروبات الغازية القديمة بأشكالها وزجاجاتها بل وحتى المشروب نفسه منذ تلك الفترة.. كما يضم أيضا الأدوات الدراسية القديمة بدءاً من المناهج الدراسية فالدفاتر والأقلام و المساطر والماسحات وغيرها.

وأشار إلى أنه يمتلك مقتنيات قديمة جداً أكثر من هذه في القدم ولكن تلك المقتنيات حصرها في هذه الفترة لتحكي نفسها من خلال من عاصرها وتابعها، وأكد أن هذا الأمر بدْ معه كهوية منذ الصغر بدأت بجمع الطوابع والعملات وكان مجرد اقتناء شخصي، ومن ثم تطور الأمر وذلك من خلال أسفاره ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح هناك وصول لمثل هذه المقتنيات حيث أسعى وابحث عنها وأسارع لشرائها ومع مرور الزمن وعندما وجدت معي مجموعة كبيرة ومتنوعة وتقدم فكرة مميزة وتخدم المجتمع جاءني التفكير لماذا لا أنفع وأفيد المجتمع بما أملك وجاءتني فكرة المعرض المتنقل ومن ثم خصصت لها أيضا معرضاً ثابتاً في بيتي بحيث كانت مشاركاتي كثيرة مثل مهرجان مسقط أو صلالة ومن ثم أرجعها إلى المكان الدائم للعرض في البيت حيث إن هناك البعض ممن يعرفونني يأتون إلى البيت للاطلاع على تلك المقتنيات وأنا أرحب بذلك.

وعن خططه المستقبلية قال الحضرمي: "أتمنى التوسع في جمع المقتنيات والوصول لأشياء أكثر ندرة، وعمل معرض آخر للأشياء القديمة جداً والنادرة وكذلك زيادة الحضور والمشاركات محلياً وتمثيل السلطنة خارجياً في المهرجانات والملتقيات الدولية.