شاهد بالصور: صحار.. عاصمة عُمان القديمة تبوح بأسرارها

مزاج الأحد ١٨/فبراير/٢٠١٨ ٢١:٢٠ م
شاهد بالصور: صحار.. عاصمة عُمان القديمة تبوح بأسرارها

مسقط - خالد عرابي
تُعرف ولاية صحار بأنها كانت العاصمة القديمة لعُمان، وهي إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 234 كلم، وتمتاز بالعديد من المعالم والأماكن السياحية؛ فبها القلاع والجبال الشاهقة والأودية التي تزخر بالمياه على مدار العام، والشواطئ النظيفة التي تجتذب العديد السيّاح والزوّار على مدار العام.. محمد المقبالي، أحد أبناء الولاية، حدّثنا عن بعض معالمها السياحية.

في البداية أكّد المقبالي قائلا: بعد افتتاح جامع السلطان قابوس بصحار، في أكتوبر 2016م، لا يُمكن الحديث عن معالم صحار دون أن نبدأ بهذا المعلَم الإسلامي والحضاري المهم، حيث يعدّ الجامع واحدا من أبرز وأحدث المعالم في الولاية. ويتميّز الجامع بقبته الكريستالية الشاهقة وبنقوشه، وقد بُني على الطراز الأوزبكي، ويمتد الجامع على أرض مساحتها 181000 متر مربع ومساحة بناء 28778 مترا مربعا، أما باقي المساحة فهي مسطحات خضراء وأشجار ظل ومواقف للسيارات.

ويحتوي الجامع على قاعة صلاة رئيسية تتسع لـ4600 مصلٍ وغرفة لأئمة وخطباء الجامع وكذلك مصلى للنساء يتسع لـ740 مصلية. ويضم الجامع مكتبة تتسع لـ20 ألف كتاب وفصول دراسية وقاعة متعددة الأغراض تتسع لـ365 شخصا ومجلس يتسع لـ450 شخصا وأربع منارات كبيرة بارتفاع يزيد على 84 مترا ويبلغ طول القبة 45 مترا.

وأشار المقبالي إلى أن من المعالم التاريخية في الولاية قلعة صحار التي تعدّ من أهم القلاع في محافظة شمال الباطنة؛ وذلك لتاريخها وموقعها المتميّز ودورها الكبير الذي لعبته طوال القرون الفائتة، ويعود تاريخ بناء معالمها إلى عهد البرتغاليين. ويرجع تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الـ13 وبداية القرن الـ14م، حيث توضح الحفريات الأثرية المكتشفة حول القلعة بأن بناءها يرجع إلى القرن الـ14م، كما كانت مركزا لحكم الإمام أحمد بن سعيد. وهي تقع على البحر في سوق صحار، كما تضم القلعة الآن متحف قلعة صحار الذي افتُتح في نوفمبر 1993 وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ23 المجيد؛ وذلك لإبراز تاريخ صحار ومعالمها وتاريخها الإسلامي ودور العُمانيين في نشر الإسلام في بقاع عديدة من العالم وما أسهموا به في مجال الريادة البحرية، كما يتناول المتحف أهمية الدور الذي لعبته تجارة النحاس في هذه المدينة وعلاقتها مع مدينة كانتون في الصين، كما يضم المتحف الكثير من القطع الأثرية التي عُثر عليها أثناء التنقيبات الأثرية داخل القلعة وفي مواقع مختلفة من عُمان بالإضافة إلى العهود اللاحقة في هذه المدينة، ويشتمل المتحف على ثلاث قاعات عرض كل قاعة تنقسم إلى عدة غرف. ويحتوي المتحف على رسالة الرسول محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- نبي الإسلام لأهل عُمان.

وأشار محمد المقبالي إلى أن الولاية تزخر أيضا بأماكن السياحة الطبيعية والتي تأتي على رأسها الأودية والجبال ومنها: وادي الجزي وهو واد يربط بين صحار والبريمي، ووادي حيبي الذي يربط بين ولايتي صحار وينقل، وهناك وادي عاهن. كما توجد مناطق جميلة أخرى مثل البيضاء.. وأوضح أن الولاية تشتهر بالكثير من الصناعات التقليدية القديمة ولذا فعلى الزائر لها أن يذهب إلى سوق المصنوعات التقليدية، وهو سوق قديم يُعطي السائح والزائر فكرة كاملة عن ثقافة وتاريخ المدينة وذلك من خلال المصنوعات اليدوية التي يعرضها وهي فريدة من نوعها حيث يكاد لا يوجد مثلها في مكان آخر. وتتعدد السلع المعروضة بالسوق ما بين المصنوعات القديمة والأدوات الفخارية والحلي والفضيات وغيرها من الأشياء التي تعدّ من أبرز السلع للهدايا التذكارية.

وأكّد المقبالي قائلا: بالإضافة إلى الأماكن التاريخية والطبيعية مثل القلاع والأودية الموجودة بشكل كبير في الولاية، هناك أيضا الأماكن الحديثة ومنها مركز صحار الترفيهي الذي يقع في منطقة مويلح وتوجد به قرية تراثية وبحرية ومسارح ومعارض، كما أن هناك متنزهات أخرى منها: متنزه المنيال الذي يقع في منطقة العوينات على الطريق الساحلي الممتد من مجز الكبرى إلى الصبارة، ومتنزه الهمبار ويقع على الطريق العام وبه العديد من الخدمات، ومتنزه الصويحرة ويقع بالقرب من دوار الصويحرة، ومتنزه اليوبيل الفضي ويقع في منطقة صلان ويتميّز بمكانه على الساحل، كما توجد متنزهات أخرى منها العوينات والصنقر والفلج الجديدة ومجز الكبرى وحديقة صحار العامة.