"مايو كلينك" الأمريكية تشرح العلاج بالتنويم المغناطيسي

مزاج الاثنين ١٩/فبراير/٢٠١٨ ١٥:٢٣ م
"مايو كلينك" الأمريكية تشرح العلاج بالتنويم المغناطيسي

لندن - ش -
تناولت مستشفى مايو كلينك الأمريكية الشهيرة في تقرير نشرهُ موقع صحتك المتخصص في الشؤون الطبية، ومقره لندن، "التنويم المغناطيسي"، الذي يعد حالة تشبه الغيبوبة يتمتع الإنسان فيها بتركيز أكبر، وعادة ما يتم التنويم المغناطيسي بمساعدة معالج يستخدم كلمات شفهية وصوراً ذهنية.
وبحسب "مايو كلينك" فإن الإنسان عند التنويم المغناطيسي، عادة ما يشعر بالسكينة والاسترخاء ويكون متقبلاً للاقتراحات بشكل أكثر.
ويمكن استخدام التنويم المغناطيسي لاستعادة السيطرة على السلوكيات غير المرغوب فيها أو للمساعدة في التكيف أكثر مع القلق أو الألم، لذا يجب معرفة أنه برغم زيادة تقبل الشخص للاقتراحات أثناء التنويم المغناطيسي، فلا يفقد الشخص السيطرة على سلوكه.

ما هي دواعي اللجوء إلى التنويم المغناطيسي؟
يمكن أن تكون المعالجة بالتنويم طريقة فعالة للتكيف مع الضغط النفسي والقلق، وعلى وجه الخصوص، يمكن للتنويم المغناطيسي أن يحد من التوتر والقلق قبل الإجراءات الطبية مثل خزعة الثدي.
وتخضع طريقة التنويم المغناطيسي للدراسة من أجل حالات أخرى، ومنها:

  • السيطرة على الألم.. يمكن أن يفيد التنويم المغناطيسي في السيطرة على الألم المصاحب للسرطان ومتلازمة الأمعاء المتهيجة والالتهاب العضلي الليفي ومشكلات المفصل الصدغي الفكي وإجراءات الأسنان والصداع.
  • الهبَّات الساخنة.. يمكن أن يخفف التنويم المغناطيسي من أعراض الهبات الساخنة المصاحبة لانقطاع الطمث.
  • التغيرات السلوكية.. حقق التنويم المغناطيسي نجاحًا في علاج الأرق والتبول في الفراش والتدخين والسمنة والرهاب.

هذه مخاطر التنويم المغناطيسي
يعتبر التنويم المغناطيسي الذي يجريه معالج مدرب أو متخصص في الرعاية الصحية علاجًا طبيًا تكميليًا وبديلاً وآمنًا، ومع ذلك، قد لا يصلح التنويم المغناطيسي للمصابين بأمراض عقلية حادة.
ونادرًا ما تحدث تفاعلات عكسية للتنويم المغناطيسي، ولكن يمكن أن تشمل ما يلي:
- الصداع.
- النعاس أو الدوار.
- القلق أو التوتر.
- اختلاق ذكريات كاذبة.
وينبغي توخي الحذر خاصة قبل استخدام التنويم المغناطيسي للرجوع بالعمر للمساعدة في إعادة إحياء الأحداث السابقة في حياة المريض، فلا تزال تلك الطريقة تثير الجدل فضلاً عن محدودية الأدلة العلمية التي تدعم استخدامها، فتلك الطريقة يمكن أن تؤدي إلى مشاعر قوية ويمكن أن تغير الذكريات أو تؤدي إلى اختلاق ذكريات كاذبة.

كيفية التحضير
لا توجد أي استعدادات خاصة للخضوع للتنويم المغناطيسي، ولكن يُفضَّل ارتداء ملابس مريحة للمساعدة على الاسترخاء، وينبغي التأكد من الاستراحة جيدًا بحيث لا يميل المريض إلى النعاس أثناء الجلسة.
كما يجب التأكد من اختيار معالج أو متخصص في الرعاية الصحية لعمل التنويم المغناطيسي. ويُفضل الحصول على توصية من شخص موثوق به، كذلك ينبغي معرفة أكبر قدر من المعلومات حول المعالج الذي ينوي المريض الذهاب إليه.

ما يمكنك توقعه؟
سيشرح المعالج عملية التنويم المغناطيسي ويستعرض ما تأمل أن تحققه، وبعد ذلك سيتحدث المعالج عادة بلطف وبنبرة صوت تبعث على الهدوء ويصف الصور التي تبعث على الإحساس بالاسترخاء والأمان والصحة الجيدة.
وعندما يكون المريض في حالة الاستقبال، سيقترح المعالج طرقًا لتحقيق أهداف المريض مثل التخلص من الألم أو كبح الرغبة في التدخين، ويمكن للمعالج أيضًا أن يساعد المريض على تصور صور ذهنية حقيقية وذات معنى عن نفسه لتحقيق الأهداف.
وعند انتهاء الجلسة، فإما أن يكون المريض قادرًا على الخروج من التنويم المغناطيسي أو يساعده المعالج لإنهاء الحالة التي تشبه الغيبوبة.
وخلافًا لفكرة التنويم المغناطيسي التي تصورها الأفلام أو التي تعرض على شاشة التلفزيون، فلا يفقد المريض السيطرة على سلوكياته وهو تحت تأثير التنويم المغناطيسي، وسيظل واعيًا بشكل عام ويتذكر ما يحدث وهو تحت تأثير التنويم المغناطيسي.
وفي النهاية يمكن للمريض أن يمارس التنويم المغناطيسي بنفسه، بحيث يمكنه الدخول في حالة التنويم المغناطيسي بنفسه، ويمكنه أيضًا استخدام هذه المهارة عند الضرورة، مثل استخدامها بعد جلسة العلاج الكيميائي.

النتائج
يمكن أن يفيد التنويم المغناطيسي في مساعدة الأشخاص على التكيف مع الألم والضغط النفسي والقلق، ويمكن أن يكون فعالاً باعتباره جزءًا من برنامج شامل للإقلاع عن التدخين أو لفقدان الوزن.
وبرغم ذلك، لا يصلح التنويم المغناطيسي لكل الأشخاص، على سبيل المثال، قد لا يستطيع الشخص الدخول في حالة التنويم المغناطيسي بالكامل حتى يكون العلاج فعالاً، ويعتقد بعض المعالجين أنه كلما زادت احتمالية دخول الشخص في التنويم المغناطيسي، زادت احتمالية استفادته منها.