افتتاح مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي

7 أيام الخميس ٢٢/مارس/٢٠١٨ ٢١:٤٥ م
افتتاح مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي

مسقط- 7
افتتح يوم الثلاثاء الفائت مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي، وذلك برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، د. محمد بن ناصر الزعابي، وبذلك حولت كل الرحلات المغادرة والقادمة من المطار مبنى المسافرين القديم إلى الجديد.. فما هي قدرات وإمكانات هذا الصرح الجديد وانعكاسه على السياحة والاقتصاد العماني.

تبلغ الطاقة الاستيعابية له حوالي 20 مليون مسافر سنويا، وترتفع إلى 56 مليون مسافر في المراحل اللاحقة، وتبلغ المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين حوالي (580 إلف متر مربع). ويتكون مبنى المسافرين من ثلاثة أجنحة (3 مستويات لكل جناح) والمنطقة الوسطى (5 مستويات) التي تربط الأجنحة الثلاثة، وتوجد ثلاثة مداخل رئيسية تؤدي إلى تلك المستويات بالإضافة إلى صالات للقادمين والمغادرين من كبار الشخصيات.

وتتضمن المكونات الأساسية لمبنى المسافرين من (118) منضدة لتخليص إجراءات السفر من قبل شركات الطيران، و(82) منضدة لتخليص إجراءات السفر من قبل شرطة عمان السلطانية، تتوزع مناطق البيع بالتجزئة على الجانبين الجوي والبري من المبنى، وذلك على مساحة (12 ألف متر مربع)، بالإضافة إلى توفر المقاهي وردهات الطعام ومناطق مخصصة للاستراحة في الجانبين الجوي والبري.

كما يحتوي المبنى على بوابتين مخصصتين للطائرات الكبيرة مثل الإيرباص 380 والبوينج 747 موصلة بجسور لصعود الطائرة، وعدد (10 خطوط) لأحزمة استلام الأمتعة منها (8) للرحلات الدولية و(2) للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية وقدرها (5200 حقيبة) في الساعة وبطول (7 كيلو مترات)، تتوفر بالمبنى صالات خاصة للدرجتين الأولى ورجال الأعمال وعلى مكاتب لخطوط الطيران وتأجير المركبات وأكشاك للمعلومات السياحية والخدمات المتنوعة.

ويحتوي مبنى المسافرين على فندق في الجانب الجوي، ويتكون من 90 غرفة ومزود بالخدمات الضرورية للنزلاء مثل حوض للسباحة وصالات للطعام ونادي رياضي، وقد روعي في تصميم المبنى التوسعات المستقبلية بتخصيص منطقة تتسع لبناء 90 غرفة إضافية.
ويحتوي مبنى المسافرين على ( 40 جسر جوي ) لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق 29 صالة انتظار، كذلك يحتوي على 16 صالة إنتظار إضافية لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق الحافلات عند الضرورة. ويحتوي المبنى أيضا على 29 موقفا للطائرات موصولة بالمبنى و30 مواقف أخرى.

ويتضمن المبنى كذلك على 149 مصعدا كهربائيا متعددة الأحجام والأغراض وعلى 59 سلما كهربائيا و39 ممشى كهربائيا، كما يحتوي مبنى المسافرين على 7 عيادات طبية و24 مصلى للرجال والنساء موزعة في الجانبين الجوي والبري.

وتتكون منطقة الحركة المرورية (منطقة المغادرين والقادمين) لمشروع مطار مسقط الدولي من ثلاثة مستويات تقع على مساحة إجمالية تتجاوز 89 ألف متر مربع)، وتربط مباني المطار بشبكة طرق رئيسية وداخلية من وإلى المطار، يضم المستوى الأرضي على مكاتب ومرافق للمشغلين ويتصل بمدخل إلى الساحة العامة للمطار، في حين تعنى المستويات العليا بالحركة المرورية للقادمين والمغادرين.

ويتكون مبنى مواقف السيارات (الشمالي) من خمس مستويات ويتسع لأكثر من 1100 موقف للسيارات، وذلك على مساحة تتجاوز 68.8 ألف متر مربع، في حين يتسع مبنى مواقف السيارات (الجنوبي) لقرابة (1200 موقف للسيارات)، ويتكون من 5 مستويات تقع على مساحة 67 ألف متر مربع.

كما يضم مبنى المسافرين مبنيين خارجيين خاصين بالخدمات والتسهيلات ومكاتب للجهات المشغلة والمشرفة على المطار، أحدهما يقع في الجانب الشمالي ويتكون من (5) مستويات وعلى مساحة (10.6 ألف متر مربع)، ومخصص لمكاتب إدارة المطار، والآخر يقع في الجانب الجنوبي ويتكون من (5 مستويات) ويشمل على مكاتب لإدارة المطار ومركز التحكم المركزي ومركز البيانات، ويقع على مساحة وقدرها (10.3 ألف متر مربع).

تشتمل الأعمال الخارجية لمشروع مطار مسقط الدولي على توفير (4722 موقفا) منها (2054) موقفا مظللا، موصلة بممرات مظللة لربط المواقف بمبنى المسافرين، ومحاطة بالأشجار والمناطق الخضراء، بالإضافة إلى مباني الخدمات والتسهيلات.

يتوفر بمشروع مطار مسقط الدولي عدد من المباني الملحقة للتشغيل والصيانة تقع على مساحة وقدرها (36.6 ألف متر مربع ) ومنها مبنى ورشة عمل الشركة العمانية لإدارة المطارات، ومبنى ورشة عمل الخدمات الأرضية، ومبنى بوابة ساحة الصيانة، ومبنى عمليات تزويد الطائرات بالوقود، ومبنى استراحة الموظفين، ومبنى إدارة النفايات، ومبنى مظلات وقوف سيارات الوقود، ومنشأة غسيل المركبات، ومبنى سائقي سيارات الأجرة، والمواقف المظللة للمركبات والحافلات.

وقال عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة، المكرم د.سعيد بن مبارك المحرمي: إن الواجهة العصرية الجديدة لمطار مسقط الدولي تعد نموذجاً للنهضة الحضارية، إذ سيشكل إضافة كبيرة لما تحقق على أرض السلطنة من منجزات كبيرة. وأضاف أن المطار سيلعب دورا ليس فقط في تعزيز الجانب السياحي، وإنما في عمليات التوظيف والتعيين للعمانيين، وكذلك دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تقديم خدمات مختلفة للمطار والشركات التابعة له.

وعن دور الواجهة العصرية لمطار مسقط، في دعم السياحة، قال المحرمي: «تعزيز السياحة لن يكون في الرحلات القادمة إلى السلطنة فقط، بل ستلعب سياحة «الترنزيت» أيضاً دوراً في استقطاب أعداد السائحين من دول العالم كافة، سيحُدثون انتعاشاً في الأسواق والحركات التجارية والإقامة في الفنادق». وقال: «إلى جانب ذلك فإن الجهود التي بذلها الطيران العماني أيضاً من زيادة أسطول طائراته وعدد رحلاته، وتوسيع وجهاته إلى دول أخرى بالتزامن مع الافتتاح، سيحدثان نقلة نوعية في حركة النقل الجوي بالسلطنة، ومن ثم الترويج السياحي».