افتتاح مهرجان مسقط السينمائي الدولي على أنغام الساكسفون وإيقاع البرقاشة

7 أيام الخميس ٢٩/مارس/٢٠١٨ ٢١:١٥ م
افتتاح مهرجان مسقط السينمائي الدولي على أنغام الساكسفون وإيقاع البرقاشة

مسقط- خالد عرابي
افتتح مساء الاثنين الفائت مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته العاشرة، وذلك بقاعة الهيئة العامة للطيران المدني، وبرعاية معالي الدكتور عبدالعزيز بن محمد الرواس، مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، وبحضور لفيف من أصحاب السمو والسادة وأصحاب المعالي والسعادة ونجوم من الفنانين العرب والعالميين. وقد استهل الحفل بأنغام على آلة الساكسفون، حيث قدمت فنانة هندية عددا من المقطوعات الموسقية بآلة الساكسفون.

كما شهد حفل الافتتاح -الذي حضره صاحب السمو السيد نمير آل سعيد، ومعالي عبدالله الحراصي، رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وسعادة علي الجابري، وكيل وزارة الإعلام، والفنانة فخرية خميس ولفيف آخر من النجوم والإعلاميين- تقديم عدد من الفقرات الفنية المختلفة والتي كان منها عرض فني مسرحي حول تاريخ السينما ونشأتها على يد الأخوين لومير في فرنسا ثم انتقالها في العالم إلى مصر وأمريكا والهند وغيرها، فكان بمثابة استعراض لسيرة ذاتية للسينما منذ البداية إلى يومنا هذا. وقد تضمن العرض تقديم عدد من اللوحات الفنية والغنائية الراقصة مثل لوحة لفرقة التنورة المصرية على أنغام أغنية "كعب الغزال يا متحني"، كما تناول العرض تطور السينما في السلطنة وحاضرها ومستقبلها، ثم تلاه عدد من الفقرات الفنية منها فقرة لإيقاعات البرقاشة "الطبلة" لفنانة فلسطينية مقيمة في كوبنهاجن. ومقطوعة وأغان لفنانة روسية.

ثم شهد حفل الافتتاح أيضا تقديم لجان التحكيم لمسابقات المهرجان المختلفة، ثم قيام معالي راعي الحفل بتكريم الفنانين الذين يكرمهم المهرجان وتسليمهم الدروع التذكارية وهم: السوري غسان مسعود والمخرج الإيراني داريوش مهرجوني والذي تسلمها نيابة عنه المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية في مسقط د. بهمن أكبري، وذلك لعدم تمكن مهرجوني من الحضور بسبب مرضه، كما كرم المهرجان عَبَدالحق المنطرش من المغرب والمخرجة الهندية ميرا نير والممثل الإيطالي فرانكو نيرو.

كما تم تكريم أول مجلس إدارة لجمعية السينما العمانية، وكذلك الداعمين للجمعية، كما تم تكريم بعض الآباء المؤسسين للسينما في عُمان ومنهم: الدكتور عبدالله عباس، وهو من الرعيل الأول الذي احتضن الجمعية منذ بداياتها، وسعادة محسن بن خميس البلوشي، مستشار وزارة التجارة والصناعة، ومنى بنت محفوظ المنذرية وهي واحدة من أهم قراء الأفلام الوثائقية منذ نشأة تلفزيون عُمان، وكذلك حسن الفارسي وهو واحد من أهم أصوات قراءة الأفلام الوثائقية في الوطن العربي.

وأشاد رئيس الجمعية ورئيس المهرجان "محمد الكندي" خلال كلمته في افتتاح المهرجان بالجهود التي أولاها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- للجمعية وخاصة عندما تم تخصيص فرع من فروع جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورة العام الجاري للسينما وذلك إيمانا بأهمية هذا الفن وأنه لا يقل أهمية عن الفنون الإنسانية الأخرى.

وأضاف الكندي قائلا: إن هذا المهرجان جاء لجمع عشاق السينما تحت سماء عمان، كما أنه احتفال بالدورة العاشرة للمهرجان ومرور 15 عاما على إنشاء الجمعية العمانية للسينما ولوضع السينما العمانية على خريطة الفن العالمي.

يأتي المهرجان الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما -خلال الفترة من 26 - 31 مارس الجاري- بمشاركة دولية من عدة دول من حول العالم منها: الهند وإيطاليا والولايات المتحدة ومصر وسوريا وموزمبيق والمغرب ولبنان والجزائر وإيران والسعودية والبحرين والكويت. ويشارك في المهرجان عدد من الممثلين من الدول العربية والعالم منهم الممثل الإيطالي فرانكو نيرو، ونجم بوليوود مانيشيا كورلا، والهندية الأمريكية ميرا نير، والمخرج المصري علي بدر خان والممثل المصري عمرو واكد، والممثل السوري غسان مسعود، وغيرهم.

ويشارك في دورة هذا العام من المهرجان والتي تقام تحت شعار: "السينما تجمعنا" 16 فيلما من الأفلام الروائية الطويلة وذلك تحت عنوان : "أصوات من العالم"، و7 أفلام وثائقية طويلة، و32 فيلما روائيا قصيرا، وذلك تحت عنوان: "وميض"، و13 فيلما وثائقيا قصيرا، و7 أفلام عُمانية وثائقية، تأتي تحت اسم : "قصص من عُمان"، بالإضافة إلى 20 فيلما عمانيا روائيا. وقد جاء المهرجان إيمانا بأهمية السينما كرسالة إنسانية خالدة تصل لكل الشعوب بلغة واحدة لا تحدها حدود أو سلطة، حيث تجمع السينما كل الفنون في شاشتها، وتضم الإبداع، والتقنيات والخيال.

هذا وتتوزع الأفلام والفعاليات المصاحبة للمهرجان على كل من سينما الشاطئ وفوكس سينما السيب (سيتي سنتر السيب)، وفوكس سينما القرم وسينما لونار وجامعة السلطان قابوس، وافينيوز مول الذي يستضيف حلقة عمل بعنوان «كيف تصنع فيلما بالهاتف النقال؟».

جوائز المهرجان

سيقام حفل ختام المهرجان مساء السبت المقبل، وبما أن السلطنة تتميّز بموروثها الثقافي العريق، ويعتبر الخنجر العماني هو أحد الرموز التقليدية وهو موروث مهم للعمانيين، فسيوزع المهرجان جوائزه التي تتخذ شكل الخنجر على الفائزين في فئات المهرجان المختلفة وهي فئة أصوات من العالم التي تضم الخنجر الذهبي، والخنجر الفضي والخنجر البرونزي إلى جانب جائزة أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة لجنة النقاد (جائزة سالم بهوان)، إلى جانب جوائز الأفلام الوثائقية الطويلة وهي الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي طويل. أما في فئة «وميض» التي تعنى بالأفلام الروائية والوثائقية القصيرة فستُمنح جوائز الخنجر الذهبي الصغير، والخنجر الفضي، والخنجر البرونزي الصغير.

وفي الأفلام الوثائقية القصيرة ستوزع أيضا جوائز الخنجر الذهبي الصغير والخنجر الفضي الصغير، والخنجر البرونزي الصغير للأفلام الفائزة. وفي فئة «قصص من عُمان» التي تُعنى بأفلام الطلبة العُمانيين ممن يدرسون في جامعات وكليات داخل عُمان أو خارجها، فستُخصص لهم مسابقة الطلبة العُمانيين للأفلام الروائية القصيرة والتي تشهد توزيع جائزة الخنجر الذهبي الصغير لأفضل فيلم روائي عُماني قصير، والخنجر الفضي الصغير، والخنجر البرونزي الصغير لمن يحتل المركز الثالث. وهناك أيضا مسابقة الطلبة العُمانيين للأفلام الوثائقية القصيرة وفيها جوائز الخنجر الذهبي الصغير، والخنجر الفضي الصغير والخنجر البرونزي الصغير.