تستعرض بمركبتك عكس القانون.. إليك ما يردعك في السلطنة

بلادنا الأربعاء ١١/أبريل/٢٠١٨ ١٨:٣٨ م
تستعرض بمركبتك عكس القانون.. إليك ما يردعك في السلطنة

مسقط - عزان الحوسني
هواية أم رياضة، أي كان اسمها إلا أن ممارسة الاستعراض بالمركبات في الشوارع العامة واحدة من الأمور الخطرة بل الكارثية في معظم الأحيان، نظرا لما تسببه من خطر على أرواح الناس ومستخدمي الشوارع العامة من جهة، وإقلاق الراحة العامة وتخريب الممتلكات العامة من جهة أخرى.
وبحسب ما أكده المحامي والمستشار القانوني خليفة الرحبي في حديث لـ "الشبيبة"، فإن قانون المرور يصنف التفحيط والاستعراض كفعل مجرم يندرج تحت قيادة السيارة بتهور وبطريقة تشكل خطورة، وتعرض حياة الأشخاص للخطر، حيث تنص المادة (50) من قانون المرور على: "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشرة أيام ولا تزيد عن شهرين، وبغرامة لا تقل عن مئة ريال عماني ولا تزيد عن خمسمائة ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ساق مركبته على الطريق بسرعة أو تهور أو بطريقة تشكل خطورة أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر، أو تجاوز فى مكان خطر أو ممنوع التجاوز فيه أو تجاوز من كتف الطريق دون مبرر".
وذلك وفقا للحالات والأوضاع التى تحددها اللائحة التنفيذية.
كما يعاقب بذات العقوبة إذا نتج عن ارتكاب أي فعل من هذه الأفعال مرض شخص، أو تعطيله عن العمل مدة لا تزيد عن (30) يوماً، وإذا نتج عن ارتكابه لأي فعل من هذه الأفعال مرض شخص أو تعطيله عن العمل مدة تزيد عن (30) يوماً يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد عن أربعة أشهر، وبغرامة لا تقل عن (100) ريال عماني ولا تزيد عن (500) ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين، فإذا نتج عن ارتكابه فعل من هذه الأفعال وفاة شخص أو إصابته بعجز كلى مستديم يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (6) أشهر ولا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن (1000) ريال ولا تزيد عن (3000) ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ودعا عدد من الأشخاص استطلعتهم "الشبيبة" إلى استخدام الحلول والتي تسهم في التقليل من ظاهرة التفحيط، مثل إنشاء أماكن مخصصة تخضع لرقابة مختصين بآليات معينة وتهيئة البيئة المناسبة لذلك، وتشديد العقوبات أكثر، بالإضافة إلى توعية الشباب أكثر حول خطورة الأمر والأضرار الناتجة عن ممارسة التفحيط.
وأكد خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية في مجلس الدولة الدكتور رجب بن علي العويسي، أن "ظاهرة التفحيط بالمركبة تعد من الظواهر الاجتماعية المقلقة التي برزت مؤخرا بين بعض الشباب في المجتمع، كونها اتخذت أبعادا اجتماعية وثقافة قائمة على اللامبالاة في استخدام الطريق، وعدم الالتزام بالسلامة العامة، وما ينتج عنها من تعريض النفس للخطر وإقلاق القاطنين في المناطق السكنية أو القريبة من الطرق الداخلية العامة في أوقات متأخرة من الليل، وهو ما جعل المجتمع بنفسه يعي خطورتها وتأثيرها لما تسببت به من حوادث أو نتج عنها من إصابات ووفيات".
وأضاف العويسي: "أن التعامل مع هذه الظاهرة في ظل معادلة التوازن الضبطي لها بين رغبة الشباب في ممارستها وبين الحد من مخاطرها، يستدعي قراءة معمقة للموضوع تأخذ في الاعتبار مسألة الضبط الاجتماعي القائمة على تعزيز حضور قيم المجتمع وخصوصياته وهويته وأهمية بناء سلوك إيجابي يضمن تحقيق الأمان والاستقرار لكل القاطنين على هذه الأرض الطيبة، وفي الوقت نفسه حضور أقوى للضبطية المجتمعية والشرطية في الحد منها، والتعامل مع الموضوع في ظل هذه المعادلة يتطلب قراءة معمقة للموضوع ودورا أكبر تتشارك فيه مؤسسات المجتمع التشريعية والقضائية والأمنية والتنفيذية والأسرة ومجتمع الشباب ومؤسسات التعليم والتدريب والتثقيف عبر حوارات متعددة تأخذ في الاعتبار كل المؤشرات المترتبة عليه ووضع الشباب في الصورة الناتجة عنه، مع التأكيد على ما اتخذته شرطة عمان السلطانية من إجراءات في التعامل مع الموضوع والبدائل التي ساهمت في التقليل من الآثار الجانبية المترتبة عليها إلا أن المشكلة ستظل قائمة تستهلك إنسان هذا الوطن".
أما شرطة عمان السلطانية، فإنها دائما ما تحذر وتنوّه سائقي المركبات من ممارسة السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة، والتي تسبب الكثير من الأضرار البشرية والمادية، ناهيك عن الأضرار التي تلحق مستخدمي الطريق الآخرين، والتسبب في إزعاج وإقلاق الراحة العامة.
كما تعمل الشرطة على مدار الساعة في ضبط المخالفين ومداهمة سيارات التفحيط بالمناطق المشبوهة وبشكل دوري.