صحيفتان أمريكيتان تهاجمان ترامب بسبب سوريا

الحدث الأحد ١٥/أبريل/٢٠١٨ ٢١:٢٧ م
صحيفتان أمريكيتان تهاجمان ترامب بسبب سوريا

خاص – ش
اتخذت وسائل الإعلام الأمريكية مواقف متباينة من القصف الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي لسوريا، واتخذت بعض هذه الوسائل مواقف مناهضة لرؤية الرئيس دونالد ترامب.

صحيفة نيويورك تايمز قالت في افتتاحيتها إن المهمة الأميركية طوال فترة رئاسة ترامب هي هزيمة تنظيم داعش، ثم الانسحاب، لكن ما حاول الرئيس عرضه ليلة الجمعة كان أمرا أكثر تعقيدا، إذ وعد بحملة مستدامة لوقف ما أطلق عليه استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين، وفي نفس الوقت التشديد على أن القدرة والرغبة الأميركيتين لا تتسعان للتعامل مع نزيف الدم الذي تسببه الأسلحة غير الكيميائية والذي ظل يعصف بسوريا سبع سنوات.

وقد وجد الرئيس نفسه -وفق الصحيفة- في الوضع عينه الذي وجد سلفه باراك أوباما نفسه فيه مع عدم توفر الإجابات السهلة. فقد أثارت الضربة الدوافع المتناقضة لترامب: نزوعه لإثبات أنه الأشد على الصعيد الدولي، وفي نفس الوقت قناعته العميقة بأن تدخل واشنطن بالشرق الأوسط منذ هجمات 11 سبتمبر كان مضيعة للمال والرجال.

وقالت نيويورك تايمز أيضا إن ترامب لم يفعل شيئا بقصفه سوريا للمواءمة بين هذه الدوافع المتناقضة، لكنه عبّر عن التناقض الذي يحمله الجمهور الأميركي الذي تعب من محاولات حل مشاكل الآخرين بالشرق الأوسط واشمئزازه في نفس الوقت من الصور الصادمة للأطفال الذين ماتوا اختناقا بالغازات السامة.

ولم تنس الصحيفة الانتقادات للرئيس التي تقول إنه لو كان متأثرا من الناحية الإنسانية بما يحدث للأطفال السوريين، لقام بتغيير سياسته التي تحظر دخول أي لاجئ سوري جديد تقريبا الولايات المتحدة.

أما صحيفة واشنطن بوست فقد فندت قول ترامب عقب الهجمات بأن المهمة قد أنجزت، وقالت في هذا الصدد ، إن المهمة أبعد ما تكون عن الإنجاز، وإن القصف كان محدودا تمشيا مع النهج المتحفظ لترامب في سوريا، لكن المهمة الحقيقية لأميركا هي الحفاظ على مصالحها هناك وذلك لن يتم إلا بتعزيز وضعها ووجودها في شرق سوريا - بدلا من الانسحاب - لترسيخ الاستقرار هناك.