عُمانيتان في رابطة الخريجين بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين

7 أيام الخميس ١٩/أبريل/٢٠١٨ ١٤:٣٥ م
عُمانيتان في رابطة الخريجين بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين

المنامة - خالد عرابي
برعاية معالي د.ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني ورئيس مجلس التعليم العالي بالمملكة، احتفلت مؤخراً جامعة الخليج العربي ومقرها البحرين، بتشكيل رابطة لخريجي الجامعة، لأول مرة منذ تأسيس الجامعة في العام 1980م، كما أقيم احتفال ضخم بإقامة اللقاء الأول للرابطة، وذلك بفندق سوفوتيل بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور د.خالد عبدالرحمن العوهلي، رئيس الجامعة، كما جرى انتخاب أعضاء مجلس إدارة فروع الرابطة خلال الحفل، وضم مترشحين من مجلس التعاون لدول الخليج العربي من: السلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وقد فازت عمانيتان في مجلس إدارة الرابطة وهما: د.رحيمة بنت عبدالله المحروقية، و د.تهاني بنت مبروك الراشدية.. "7 أيام" تابعت الحفل والتقت ببعض الحضور.

د.رحيمة بنت عبدالله المحروقية، خريجة الجامعة وعضو مجلس إدارة الرابطة قالت: هذا هو الحفل الأول الذي يجمع خريجي الجامعة، وبالنسبة لدفعتنا مثلاً فهي دفعة 1989 وإلى الآن، وهذه بادرة طيبة جداً من الجامعة أن تجمع خريجيها ليلتقوا بعد فترة طويلة من عدم اللقاء ويعرفوا أخبار بعضهم بعضاً وإلى أين وصلوا بعد هذه الفترة الطويلة، فقد التقينا بزملاء وزميلات من أبناء الجامعة اللذين جمعنا بهم سنوات من الدراسة، وها نحن نلتقي اليوم وكل قد حقق كثيراً ما يحلم به، وبالطبع هذا النوع من اللقاءات فيه استرجاع للذكريات وأيام الدراسة وهذا شيء طيب جدا، وأتوقع أنه طالما جرى تأسيس الرابطة سيصبح عرفاً ويتكرر بإذن الله.

وأضافت قائلة: إنه لشعور بالفخر أن نكون خريجي جامعة خليجية بهذه العراقة والقوة والمستوى، فالجامعة اليوم مر على إنشائها حوالي 37 عاماً، وهي بكوادر وطنية خليجية وقد تخرجت فيها الكثير من الدفعات المختلفة والكثير من الطلاب والطالبات في المجالات المختلفة، خاصة الطب والدراسات العليا.

أما د.أصيلة الحارثية، وهي إحدى خريجات الجامعة وتعمل الآن استشارية أولى للأمراض الجلدية بالمركز الحديث للأمراض الجلدية بالسلطنة، فقالت: لقاء فيه نوع من الفخر والسعادة، فخر بالجامعة ومستواها وعراقتها ومستوى ما تحظى به من اهتمام وتقدير، وسعادة بلقاء اليوم مع الزميلات والزملاء بعد فترة بعيدة وانقطاع الأخبار لترى كل منا الأخرى وتسترجع معها الذكريات وتحكي لها عن حاضرها، وهذا فيه نوع من التواصل كما قد يكون فيه مستقبلاً نوع من التعاون، وأتمنى أن يكون حدثاً سنوياً بعد ذلك.

وقالت الخريجة د.بدور المطيري من دولة الكويت: إنها لفتة رائعة من منار علم متجدد، وفرصة جميلة أن ألتقي بزملاء جمعتنا بهم مقاعد الدراسة بين أروقة جامعة الخليج العربي، وعشنا معاً لحظات جميلة لا تنسى، وذكريات لا يمحوها الزمن، بعون الله تعالى، لافتة إلى أن هذا اللقاء يمثل حلقة وصل بين الماضي والحاضر والرابط بين الخريجين. ودعت الدكتورة المطيري جميع الزملاء الخريجين أن يحضروا مثل هذا اللقاء في السنوات المقبلة.

وأكد د.خالد العوهلي، رئيس جامعة الخليج العربي في كلمته بالحفل على أنّ رابطة خريجي جامعة الخليج العربي قد تشرفت بتدشينها الرسمي برعاية سعادة د.ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس التعليم العالي بمملكة البحرين، مشيراً إلى أن خريجي الجامعة قدموا إسهامات جليلة في بناء وتعزيز التنمية بدول الخليج العربية وتحقيق الأهداف الوطنية والخليجية، ومنوها إلى أهمية التواصل بين الخريجين لتبادل المعارف والخبرات لتحقيق التقدم والتطوّر.

وفي تصريحات خاصة لـ "7 أيام" قال معالي د.ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم بالبحرين إنه من دواعي السرور أن تحتضن مملكة البحرين هذه الجامعة وهذا اللقاء بين خريجيها، وكانت مملكة البحرين وستبقى داعمة لهذه الجامعة المتميزة التي تشكل علامة كبيرة في التعاون الخليجي، باعتبارها تجمع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي العربي وقد استطاعت أن تجمع هذه الجامعة في كليات الطبي وغيرها أن تنوع تخصصاتها، وأن تحصل على الاعتماد من العديد من مؤسسات الاعتماد الدولية ذات السمعة الطيبة على الصعيد الأكاديمي، ونحن في مملكة البحرين وبتوجيهات من قيادتنا جلالة الملك -يحفظه الله ويرعاه- ومن خلال مجلس التعليم العالي بالمملكة لا ندخر جهداً في دعمها، واليوم ولله الحمد وصلت إلى مستوى راقٍ جداً واليوم ستشهد طفرة نوعية أخرى حيث يجري العمل على تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية وستشهد الجامعة تطوراً كبيراً جراء ما تحتويه مدينة الملك عبدالله من حرم جامعي يتبع هذه المستشفى ومراكز بحثية ستركز على الأمراض المنتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي العربي.

وأكد على أن الجامعة أثبتت ما يربط بين دولنا من علاقات على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتعليمي، وستشهد مستقبلاً مزيداً من التطورات المختلفة. وأردف قائلاً: تشكل الجامعة علامة واضحة وبارزة على مستوى التعاون التعليمي الخليجي الحليجي، وهي منذ 1980 وطلبة الخليج يوجدون بها، وهم الآن خريجون والأهم الرابطة الاجتماعية وزمالة الدراسة تبقى بعد التخرج، وهذا ما يشكل التواصل والتعاون مستقبلاً على مستوى التعليم الطبي، وكل طالب اليوم هو طبيب وزميل غداً وهم في مناصب مختلفة تعزز التعاون وتجسد ما يربط بين شعوبنا وبلادنا من علاقات وثيقة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب الوزير عن سعادته بحضور هذا اللقاء الذي يجمع خريجي وخريجات جامعة الخليج العربي من مختلف الأجيال، ويشكّل فرصة لاستحضار الإنجازات التي حققها هذه الجامعة المتميزة خلال العقود الفائتة، مؤكدًا أن مملكة البحرين تتشرف باحتضان هذا الصرح التعليمي الخليجي الذي يجسد وحدة أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصها على توفير كافة التسهيلات والإمكانات التي تعين الجامعة على تحقيق أعلى مستويات الأداء.

وأشار الوزير إلى أن الجامعة تمكنت بتوفيق من الله تعالى وبجهود رئيسها ومنتسبيها وبفضل كادرها المتميز إداريًا وأكاديميًا من تحقيق العديد من المكاسب المشرّفة، سواءَ فيما يتعلق بتطوير برامجها الأكاديمية، أو تعزيز بنيتها الأساسية، أو تطوير خدماتها التعليمية وتجويد مخرجات التعليم، لتلبية احتياجات التنمية الشاملة في بلداننا الخليجية. وبناء القدرات البشرية عالية الكفاءة، والمساهمة الفاعلة في تأسيس مجتمع المعرفة، وإشاعة ثقافة الابتكار والتجديد، والاستثمار في البحث والتطوير.

وفي تصريحات خاصة قال د.مساعد الهارون، عضو مجلس أمناء الجامعة: سعيد بوجودي في هذه الجامعة حيث كنت معايشاً لها منذ النشأة، وهي مشروع خليجي، بل ومن أنجح المشاريع الخليجية في المنطقة ككل، وهذا الحفل للخريجين يعقد لأول مرة لجمع كوكبة من خريجي الجامعة، والجامعة بالنسبة لنا ككويتيين لها موقع حاص في قلوبنا، إذ إنها احتضنت أبناءنا وطلابنا أثناء الغزو الغاشم على الكويت، فكان أبناؤنا يدرسون في كلية الطب ولذا فطلابنا لهم موقع خاص في هذه الجامعة، وسابقاً كنت عضواً في مجلس أمناء سابق بالجامعة، والآن عضو مجلس أمناء ممثل الكويت، وفخور أن أكون جزءاً من هذه الجامعة وبين زملائي وأبنائنا الذين تخرجوا فيها.

وأكد الهارون على أن الجامعة تطورت كثيراً على مر تلك السنوات ومن البداية إلى الآن، وكانت فكرتها أن تخدم أبناء الخليج العربي في بعض التخصصات غير المتوافرة في بعض الجامعات الأخرى، ولكن من الجامعات التي لها مكانة مهمة جداً بين جامعات الخليج وبين جامعات العالم العربي أيضاً وهي من الجامعات المتطورة، وتفتح مجالات متعددة إذا ما كانت متوافرة في دول الخليج، كما أنها تفتح تخصصات جديدة بين فترة وأخرى بحسب الحاجة، وهي في خدمة أبناء المنطقة. ورأى د.الهارون أنه لا حاجة إلى فتح فروع أخرى لها في دول الخليج لأن الهدف الذي قامت عليه هو تجميع أبناء الخليج في جامعة واحدة، وأن يكونوا تحت مظلة واحدة، فهو يرى أن افتتاح فروع لها سيفقدها خصوصيتها.