هكذا ردت الكويت على التصعيد الفلبيني الأخير

الحدث الاثنين ٢٣/أبريل/٢٠١٨ ٢٠:٥١ م
هكذا ردت الكويت على التصعيد الفلبيني الأخير

خاص – ش
لازالت أصداء أزمة مقتل خادمة فلبينية بالكويت تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين، خاصة بعد التصعيد الأخير الخاص بنشر وسائل إعلام كويتية أمس الأحد، مقطع فيديو جديد لعمليات سرية نفذها من وصفتهم بأفراد يعملون بسفارة الفلبين بالكويت، لتهريب عاملات من منازل كفلائهن.

وكشفت كافة المصادر الصحفية الكويتية نقلا عن مصادر أمنية تفاصيل القبض على 3 من المتورطين في تهريب الفلبينيات من منازل كفلائهن، حيث اعترفوا حسبما أكدت الصحف الكويتية بأنهم ضمن فريق مكون من 9 أشخاص جاءوا إلى البلاد قبل شهر وتلقوا أوامر بسرعة المغادرة.

وتابعت كافة الصحف الكويتية التفاصيل والتطورات خاصة تمكن قوات الأمن من ضبط السائق الذي كان يصور عملية التهريب واثنان من المتورطين تبين في الاعترافات- حسب الصحف الكويتية- أنهما يعملان بالاستخبارات الفلبينية وتلقيا تكليفات بالقيام بمهمة وصفاها بأنها "قومية" تتمثل في إعادتهن إلى الفلبين.

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأحد، أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تمكنت من ضبط شخصين من الجنسية الفلبينية وذلك أثناء قيامهما باستدراج مجموعة من عاملات المنازل من الجنسية ذاتها.

وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة، في بيان صحفي، إنه أثناء التحقيق مع المتهمين أقرا واعترفا بارتكابهما هذه الجريمة وعدة جرائم مماثلة في مناطق مختلفة من البلاد جاري العمل على حصرها.

وفيما يعد موقفا كويتيا حاسما.. توعد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، بالرد على تصرفات الجانب الفلبيني، التي وصفها بأنها "تصعيد غير مبرر".

وصرح أن كل ما يمس سيادة وكرامة الكويت وسمعتها عن طريق ربط البلد بحوادث شاذة جدا وغير متكررة والتصعيد غير المبرر من الجانب الفلبيني سيكون له رد من قبل الخارجية الكويتية.

وأضاف الغانم أنه تم استدعاء سفير الفلبين في الكويت لتوجيهه إلى أمور عدة منها الخيارات التي تدرسها الخارجية الكويتية.

من جهته شدد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله على أن بلاده تتعامل مع التصريحات والأعمال المنافية للقواعد الدبلوماسية والأعراف الدولية للسفارة الفلبينية وفق إجراءات تصاعدية تتناسب مع التطاول الذي حصل على سيادة البلاد وقوانينها وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو القبول به.

وكانت وكالة الأنباء الكويتية قد قالت نقلا عن مصدر مسؤول بالخارجية الكويتية، إن الوزارة استدعت السفير الفلبيني يوم الجمعة 20 أبريل، من أجل تسليمه مذكرتي احتجاج حول تصريحات مسؤولين في بلاده.

ماذا قال سفير الفلبين؟
من جانبه أكد السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا أن السفارة سلمت «الخارجية الكويتية» ردا على ما تمت إثارته وتداوله في الآونة الأخيرة عن قيام فرقة إنقاذ تابعة للسفارة بتهريب الخادمات من منازل كفلائهن، موضحا أن أهم ما ورد في الرد هو أن السفارة تتحرك دائما بالتعاون مع الشرطة في معظم الحالات، ولكن في حال تأخر رد الشرطة تتحرك السفارة في الحالات الطارئة لإنقاذ العاملات، ولكن دون دخول المنازل.

وأضاف أوفيلا - في تصريح لصحيفة «الأنباء الكويتية» - أن بلاده تقدر الضغوط الملقاة على عاتق الحكومة الكويتية سواء من النواب أو من الشعب ولذلك تم استدعائي مرتين الأسبوع الماضي (الجمعة والسبت)، لافتا إلى أن عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين تعتمد على رد فعل الطرفين خلال الأيام القادمة، متوقعا أن تقوم بلاده بالرد اليوم.

وردا على سؤال حول مدى معرفته بالمطالبات النيابية والشعبية برحيله عن البلاد قال أوفيلا : علمت بذلك خلال اجتماعي الأخير مع مسؤولي الخارجية، مشيرا إلى أنه لا يعرف أبعاد الموقف ولا يستطيع توقعها، فإما أن تعود الأمور إلى طبيعتها أو يتفاقم الوضع وهذا ما ستكشف عنه الساعات القادمة.

وحول ما إذا كانت زيارة الرئيس الفلبيني إلى الكويت مازالت قائمة، قال لا أعلم، ولكن ستظل الزيارة قائمة إذا عادت الأمور إلى المؤشر الطبيعي بين البلدين، أما إذا تفاقم الوضع فبالطبع سيتم تأجيل الزيارة.