لهذا.. الرئيس الفلبيني قد يتراجع عن تصعيده مع الكويت

الحدث الاثنين ٣٠/أبريل/٢٠١٨ ٢٢:٢٠ م
لهذا.. الرئيس الفلبيني قد يتراجع عن تصعيده مع الكويت

خاص - ش
بعد يوم من تصعيد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لمسار الأزمة الدبلوماسية مع الكويت ومطالبته لعمال بلاده بالعودة، يبدو أن ثمّة مؤشرات ترجح إمكانية تراجع مانيلا عن التصعيد وتفعيل اتفاق العمالة بين الدولتين.

بداية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية هاري روكي اليوم الإثنين، أن اتفاق العمالة بين الكويت والفلبين قد يمضي قدما، وأوضح روكي أيضا أن الرئيس «لا يجبر أحدا على العودة للبلاد».

ووفقا لبيانات حكومية فلبينية، تمثل العمالة المنزلية أكثر من 65 في المئة من الفلبينيين الذين تستضيفهم الكويت، والذين يزيد عددهم على 260 ألف فلبيني.
وقال جاسينتو باراس وكيل وزارة العمل إن ما يصل إلى 60 ألف عامل قد يعودون من الكويت، وفق وسائل الإعلام الفلبينية.

من جانب آخر وفي نفس السياق، أكدت وسائل إعلام فلبينية أن العمال الفلبينيين المتواجدين في الكويت لن يتركوها من أجل عيون الرئيس دوتيرتي، مشددة على أن بعض هؤلاء العمال مستقرون ويحظون بمعيشة جيدة تمنعهم من ترك الكويت والعودة إلى الفلبين.
وبحسب وسائل إعلام كويتية، أجرت شبكة ABS-CBN لقاءات مع عدة فلبينيين يقيمون في الكويت، شددوا في تصريحاتهم أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم والامتثال لقرار الرئيس دوتيرتي الذي أعلن عنه على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين مانيلا والكويت.
ونقلت الشبكة عن فاطمة كاستيلو وهي واحدة من العمال الفلبينيين المقيمين في الكويت، والتي أكدت أنها «لن تعود إلى الفلبين، لأن أطفالها موجودون معها هنا في الكويت ويتلقون تعليمهم في المدارس، ولا يمكنهم ترك المدرسة الآن».

أما كريستوفر توريس، الذي يعمل في أحد مطاعم الكويت، فقد أكد أنه «من الصعب العودة إلى الفلبين خاصةً أنه يعيل أسرته المتواجدة هناك من خلال عمله وراتبه الذي يتقاضاه هنا في الكويت».
وقال توريس وفق ما نقلته الشبكة: «لازلت لدي عائلة لأعيلها، أحتاج إلى البقاء هنا للعمل، ولا أستطيع العودة إلى الفلبين بعد الآن».
وأوردت الشبكة الإخبارية الفلبينية ذائعة الصيت أن عمالاً فلبينيين آخرين يشككون في قرار العودة إلى ديارهم، خاصة عندما لا تكون هناك ضمانات بوجود وظائف تنتظرهم في الفلبين.

ونقلت الشبكة أيضت عن أمجي سيلفافان -أحد العمال الفلبيين الموجودين في الكويت- قوله: «لا توجد وسيلة للعودة إلى المنزل، وليس كل العمال الأجانب هنا يتعرضون للتعذيب، وأرباب العمل ليسوا جميعاً سيئين».
وأوردت الشبكة الإعلامية الفلبينية في تقريرها الصادر باللغة المحلية أن: «الفلبينيون لا يزالون يترقبون رد فعل الحكومة الكويتية على قرارات الرئيس دوتيرتي»، مشيرة إلى أن «الفلبينيين يأملون في أن يتم حل النزاع بين البلدين».