حرم السفير العماني بأبوظبي لصحيفة إماراتية: هذا ما يميز الشهر المبارك في السلطنة

بلادنا الثلاثاء ٢٩/مايو/٢٠١٨ ١٧:١١ م
حرم السفير العماني بأبوظبي لصحيفة إماراتية: هذا ما يميز الشهر المبارك في السلطنة

خاص – ش اهتمت صحيفة الإتحاد الإماراتية بتعريف قرائها على طقوس وعادات الشعب العماني خلال شهر رمضان، وأهم ما يميز معايشة العمانيين للشهر المبارك.

في هذا السياق، قالت خديجة بنت عبدالله الزعابي حرم سفير السلطنة بالإمارات معالي الدكتور خالد بن سعيد الجرادي: تحيا البلاد حياة خاصة خلال رمضان، ومن أهم العادات قراءة القرآن قبل الإفطار، والإفطار الجماعي وتجمع أفراد العائلة في بيت أكبرهم سناً، وإقامة الخيم الرمضانية في كل مناطق السلطنة واحتفال الأطفال بنصف رمضان، واستقبال عيد الفطر بالأهازيج الشعبية التي تدوم سبعة أيام.

وتضيف حرم السفير العُماني: رمضان في سلطنة عُمان له مذاقه الخاص، حيث يبدأ التحضير له منذ بداية شهر شعبان، إذ تشرع ربة الأسرة في تنظيف المنزل وتجهيزه وإعداد قوائم احتياجات المطبخ، ووضع جداول مرتبة للطقوس الدينية ومن العادات البسيطة اهتمام النساء بالأعمال المنزلية، ومشاركة أزواجهن في العمل بالمزارع، وبعد صلاة الظهر، يذهب الصائمون إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم من المنتجات محلية باستثناء الأرز، والقهوة، والملابس، أما بخصوص الأزياء العمانية فهي تختلف من منطقة إلى أخرى، لكن تتسم جميعها بالاحتشام، ورغم اختلاف الأزياء فإن العباءة السوداء تحتل المركز الأول بين بنات الجيل الحديث أما الأمهات العمانيات مازلن محافظات على الأزياء التقليدية.

وعن أشهر الأطباق المرتبطة برمضان، توضح الزعابي أن «الشوربة» التي تُصنع من اللحم من أهم الأطباق، وتعدها النساء بعد الظهر، إلى جانب الهريس، والسمنة بالحلباء، أو الحبة الحمراء، وتشتهر بعض المناطق بالثريد الذي يعد من أساسيات المائدة بجانب اللقيمات، وهناك الهريس، والقبولي، والمضروبة، والخبيصة، والعرسية، والمرق، والخبز اليابس العماني، وأيضا أصناف السمبوسة. وتضيف: يتفنن الناس في صنع القهوة العمانية في رمضان، حيث تجهز في البيت، مضافاً إليها الهيل والزعفران، وماء الورد، ويعتبر اللبن العماني الطازج من أهم المشروبات الباردة التي لا تخلو منها المائدة، ويتم تحضيره بإضافة الزعتر الجبلي، إلى جانب التمر هندي، وهناك أيضاً العصائر الطازجة التي تحضر في المنزل.

أما بالنسبة للعادات المتأصلة لدى الشعب العماني فتقول حرم السفير العماني: يقوم العُمانيون بزيارة الأقارب وتهنئتهم بقدوم الشهر الفضيل قبل حلوله بيومين حفاظاً على صلة الأرحام، كما تكثر التجمعات والعزائم، مما يرسخ فيهم الحب والإخاء، كما يهتم العُماني بجيرانه ويتبادل معهم وجبات الإفطار، بإرسالها مع الأطفال.

وتشير إلى عادة تجمع الناس في المسجد لقراءة القرآن الكريم لحين وقت الإفطار الذي يبدأ بتناول التمر، واللبن، والماء والقهوة، ومن ثم يذهب الجميع لأداء صلاة المغرب ثم العودة لتناول العشاء، وبعد ذلك يذهب الرجال لصلاة التراويح وتدارس كتاب الله، ويعودون بعد ذلك إلى المجالس أو «السبلة» المعروفة، حيث يتجمع أهل الحارة ليلاً من معارف وجيران ويتبادلون أطراف الأحاديث والقصص الدينية مع تناول بعض المشروبات والأطعمة الخفيفة، ثم يعودون إلى منازلهم للراحة والاستقرار حتى السحور وبعد ذلك يذهبون إلى المسجد لقراءة القرآن الكريم لحين وقت صلاة الفجر.