لهذا.. قدّم الرئيس الفلبيني اعتذارا علنيا للكويت

الحدث الاثنين ٠٤/يونيو/٢٠١٨ ١٩:٥٢ م
لهذا.. قدّم الرئيس الفلبيني اعتذارا علنيا للكويت

خاص – ش
شهدت العلاقات بين الفلبين والكويت في الأشهر الأخيرة أزمة دبلوماسية عميقة، بعدالعثور على جثة خادمة فلبينية مقتولة ومحفوظة داخل ثلاجة في الكويت، وبلغت الأزمة ذروتها بعد طرد الكويت السفير الفلبيني بعد كشف تورط موظفين لسفارة مانيلا في عمليات سرية لتهريب عاملات فلبينيات من منازل كفلائهن.

في خطاب ألقاه في سيول أمام الجالية الفلبينية في كوريا الجنوبية، وتوجّه فيه مباشرة الى الكويت قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، «للمرة الاولى أود أن اقول انني كنت قاسيا في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، ولكنني ارغب اليوم في أن أقدّم اعتذاري».

لماذا قدم اعتذاره؟
هناك جملة من الأسباب التي ربما دفعت دوتيرتي بهذا الاتجاه ذكر بعضها في سياق خطابه إلى جانب أسباب أخرى ذات صلة يمكمن استعراضها وفق الآتي:-

1- شعوره بقسوة عباراته
اعترف الرئيس الفلبيني بأنه استخدم عبارات قاسية بحق الكويت بعدما شن هجوما عنيفا عليها في غمرة الأزمة

2- اعترافه باستجابة الكويت
في نفس خطاب دوتيرتي قال «أود ان أشكر الحكومة الكويتية على تفهّمها وحفاظها على ثقتها بنا وبالأخص على (استجابتها) لكل مطالبي».
وأوضح أن مطالبه شملت منح العمال الفلبينيين يوم راحة اسبوعيا وتمكينهم من الخلود للنوم سبع ساعات يوميا على الاقل، إضافة إلى السماح لهم بالاحتفاظ بجوازات سفرهم وهواتفهم النقالة، والتي غالبا ما يصادرها أصحاب العمل.

3- انتقادات الداخل
في أول مايو الفائت توالت الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بعد التصريحات التي أطلقها، والتي طالب من خلالها جميع العمال الفلبينيين في الكويت بالعودة إلى الفلبين، ووجه دبلوماسي فلبيني كبير انتقادات إلى الرئيس دوتيرتي وطالبه بالاعتذار لدولة الكويت.

4- اعتذار مانيلا "رسيما"
في الرابع والعشرين من أبريل الفائت قال وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو إن بلده اعتذر رسمياً للكويت، عن أفعال اعتبرتها الكويت انتهاكاً لسيادتها بعدما "أنقذت" سفارة مانيلا عمالاً مغتربين من المنازل التي كانوا يعملون بها.
واحتجت الكويت على "إنقاذ" فلبينيين يعملون في المنازل، واستدعت السفير الفلبيني لطلب تفسير، وقبضت على اثنين من العاملين في السفارة على صلة بالأحداث.

5- ملف العمالة
يذكر أنه يعمل أكثر من مليوني فلبيني في منطقة الشرق الأوسط، يضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا.