«لحظة مسروقة».. لوحات بتقنية الكولاج الفرنسي

مزاج الثلاثاء ٢٦/يونيو/٢٠١٨ ٠٣:٤٣ ص
«لحظة مسروقة».. لوحات بتقنية الكولاج الفرنسي

عمّان -العمانية

تقدم الفنانة الفرنسية أوليفيا ديسكامب، في معرضها «لحظة مسروقة»، أعمالاً مادتها الأساسية هي الصور المطبوعة والجاهزة التي تعمد الفنانة إلى العبث بها وتدميرها وتغيير معالمها الأولى لتوجد خطوطاً جديداً وملمساً جديداً وإحساساً بقدم السطح وتهالكه وكأنه مخطوطة من عصر ماضٍ.

تشتغل الفنانة على إنتاج لوحات تعيد تفسير العلاقات الترابطية التي تجمع الصور معاً فوق شريط التصوير، فهذه الصور التي يتم تخريب بعض أجزائها أو محوها وكشطها يبقى لكل منها شخصيته وكينونته المميزة، وكذلك علاقته الشائكة مع بقية الأجزاء والقطع المجاورة له على الشريط نفسه.
تستخدم ديسكامب في معرضها الذي تحتضنه دار الأندى، تقنية الكولاج الفرنسي القائمة في الأساس على الحذف والإزالة، على عكس الكولاج المعروف الذي يقوم على القصّ واللصق، وبهاتين المفردتين أو الفعلين (الحذف/ الإزالة) تقدم الفنانة قراءة للرابط بين الماضي والحاضر، القديم والجديد، الحقيقي والخيالي.. فلا يوجد ما تتم إزالته وينتهي، ولا يوجد شيء يبقى كما هو من غير إزالة. إنها فوضى الحياة أو ربما منطقيتها.
في عملها «أنا أراك» تستخدم الفنانة صوراً من ملصقات متعددة لأشخاص مختلفين، تجمعهم في لوحة واحد ليظهر منهم مَن يتلصص على الآخرين، ومنهم من ينأى بنفسه متأملاً، ومنهم مَن يكتفي بالمراقبة والابتسام. وفي عملها «فوضى» يرى المتلقي مشاهد مختلفة تم تجميعها وتحميلها فوق سيارة تواصل سيرها. وفي «تواصل مفقود» يتجلى اللاتواصل عبر حشد الخطوط المتوازية التي تتشابه في ألوانها وأجزائها لكنها لا تلتقي في نقطة أبداً.