بالصور.. ولاية الحمراء موطن كهف الهوتة ومسفاة العبريين وبيت الصفاة

مزاج الأحد ٠١/يوليو/٢٠١٨ ١٨:٤٠ م
بالصور..  ولاية الحمراء موطن كهف الهوتة ومسفاة العبريين وبيت الصفاة

الحمراء - خالد عرابي
نظّمت جمعية الصحفيين مؤخرا رحلة ترفيهية للإعلاميين من أعضاء الجمعية لزيارة ولاية الحمراء والجبل الشرقي وبعض الأماكن السياحية الشهيرة.. "الشبيبة" كانت حاضرة ورصدت من خلال هذه الجولة أبرز المعالم السياحية سواء التاريخية أو الطبيعية بالولاية، والتي جعلت منها وجهة سياحية بارزة ورائعة وقبلة يفد إليها السياح ليس من داخل السلطنة ولا من منطقة الخليج والوطن العربي فحسب وإنما من حول العالم، فالولاية تشتهر بكثرة الأماكن السياحية والأثرية القديمة والمعالم البارزة، والتي يعد كل معلم منها عنصر جذب سياحي بذاته ومنها: كهف الهوتة ومسفاة العبريين وبيت الصفاة وغيرها.. وفيما يلي نرصد بعض أبرز المعالم في الولاية:

كهف الهوتة
هو كهف عملاق تكوّن طبيعيا منذ آلاف السنين، وتكوّنت به صخور كلسية فشكّلت أشكالا رائعة، وسُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى القرية التي يقع بالقرب منها، وتم اكتشافه منذ مئات السنين من قِبل سكان قرية الهوتة، وبه العديد من الأشكال الطبيعية الغريبة، لذا تكثر حوله الأساطير التي نسجها هؤلاء السكان.
حدّثنا عن الكهف المرشد السياحي به سمير الهنائي فقال: يمتد الكهف إلى مسافة خمسة كيلومترات داخل الجبل الشرقي، ويمكن دخول الزائرين له سيرا على الأقدام لمسافة تمتد حتى 860 مترا، وتم افتتاحه في العام 2006م. وتختلف درجات الحرارة داخل الكهف من البرودة والرطوبة حسب الصعود والارتفاع واتساع المكان وضيقه. كما توجد به بحيرة تمتد إلى مسافة 4 كيلومترات، وهي ذات عمق يصل إلى 20 مترا، ويوجد بها نوع نادر من الأسماك العمياء الصغيرة ذات اللون الوردي الشفاف لدرجة يمكن معها رؤية الهيكل العظمي لتلك الأسماك. وتجرى دراسات لاكتشاف مدى إمكانية تطوير الكهف في الجزء الذي تشغله البحيرة الطبيعية. وترتفع فيها نسبة الرطوبة، وينتقل السياح داخل الكهف عن طريق قطار خاص، في رحلة تمتد إلى 5 دقائق، يرى فيها السائح الجبال والوديان، ثم تبدأ رحلة السير على الأقدام حتى الخروج، وتكون مدة الرحلة كلها حوالي 45 دقيقة.

مسفاة العبريين
هي قرية قديمة ترتفع بحوالي 1000 متر فوق سطح البحر، وبها بيوت طينية قديمة ومزارع كثيرة بالإضافة إلى الأفلاج التي تسقي المزارع، وتتميّز القرية بحاراتها الجميلة ومبانيها القديمة المبنية من الطين، وتتميّز بيوت القرية بقربها من بعضها البعض، وبعد أن تتجاوز هذه الحارة الضيقة تجد نفسك في وسط مزارع النخيل حيث تكثر بها مزارع النخيل التي تغطي الجبل المحيط بها وتشاهد من خلالها المدرّجات الزراعية والأشجار المزروعة متعددة الأنواع من أشجار المانجو والموز والليمون والرمان. وما زال بعض الأهالي يسكنون بهذه القرية حتى الآن، في حين أن البعض الآخر توجهوا لتحويل بيوتهم إلى استراحات سياحية مميّزة لإقامة السياح، وعند مدخل القرية تجد بوابتها الموجودة منذ مئات السنين، وعند دخولك من البوابة العتيقة تقابلك حارة ضيّقة بها عدد من البيوت المصمّمة بطريقة هندسية رائعة وفريدة.. ومن أشهر معالم المسفاة بيت البيتين وهو يعدّ من أقدم المباني الأثرية بها، ويبلغ ارتفاعه أكثر من طابقين، ويتميّز بضخامة حجمه، ويُقال بأن عمره يمتد إلى حوالي 200 سنة.

بيت الصفاة
يعدّ بيت الصفاة معلَما ثقافيا في الولاية، وهو معلَم يحكي قصة حياة الإنسان العُماني القديم. وتستطيع من خلاله أن تلمس عيش وحياة العُمانيين الأصيلة بجميع تفاصيلها من خلال العديد من الفعاليات والحرف. ويقع بيت الصفاة في الحارة القديمة بالولاية، وهو بيت أثري بُني بالطين، وعمره حوالي 400 عام، بُني في زمن اليعاربة، ويتميّز البيت بتعدد طوابقه، وبنيانه الجميل متعدد النقوش والزخارف على جدرانه وأبوابه وحتى الأسقف، وهو من أهم المزارات السياحية في الولاية، خاصة منذ أن أتت فكرة إنشاء مشروع بيت الصفاة في العام 2005 ليقدّم الحياة العُمانية القديمة لزوّاره.

الحارة القديمة
تعتبر الحارة القديمة من أجمل الحارات في الولاية كونها تتميّز بتخطيط هندسي في غاية الإبداع وتحيط بها الأبراج. وهي أيضا قرية قديمة بُنيت منازلها بالطين والصاروج والأخشاب وقد تم تصوير العديد من المسلسلات بها، ومن المنازل الموجودة بها بيت الصفاة وبيت المغري، وهي من أشهر المواقع في الجذب السياحي فهي تستقبل الأفواج السياحية طوال العام.

جبل الشمس
يعدّ جبل شمس إحدى أعلى قمم الجبال في شبه الجزيرة العربية، حيث يصل ارتفاعه إلى 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، وسُمِّي بهذا الاسم لأنه أول مكان يستقبل نور الشمس وآخر مكان يودعها، ويحيط به عدة قرى صغيرة، وتوجد به أماكن للتخييم، يتميز الجيل بكثرة سفوحه وقممه التي تجعل السائح يتنقل من سفح إلى آخر، ومن قمة إلى أخرى، حتى يصل إلى قمة الجبل الشاهق الارتفاع. وتتمميز منطقة الجبل بالمناخ المعتدل معظم أوقات العام، ويوجد بالقرب من قمة الجبل مكان يقصده السياح دائما، عبارة عن هوة عميقة جدا تسمى هوة النخر.

وادي النخر
يعد وادي النخر من الأودية الشهيرة والمعروفة بالولاية، وسمي بذلك نسبة إلى الكلمة المحلية "النخر" والتي تعني عملية نحت الصخور حيث شكلت مياه هذا الوادي خلال الحقب الزمنية المتتالية تكوينات لطبقات الجبال يستطيع الزائر مشاهدتها عن قرب. وهو أحد أعمق الأودية في السلطنة نظرا لتكويناته الجغرافية، وتعتبر الهوة الواقعة في أعالي جبل شمس بمثابة أهم مصادر تجميع المياه نظرا لأن فتحته الكبيرة تصب فيها الأودية والشعاب التي تشكل وادي النخر. وهي حفرة عميقة جدا في قلب الصخر، تلفت أنظار السياح وتجذبهم إليها، لذا فقد بني حولها العديد من الاستراحات لكي يتسنى للسياح قضاء بعض الأوقات في هذا المكان المتميز.

فلج الحمراء
يعود تاريخ فلج الحمراء الى أكثر عن 400 عام حيث تم تشييده في زمن اليعاربة وهو نفس التاريخ الذي تأسست فيه بلدة الحمراء. ويعتبر واحدا من أبرز الأفلاج العمانية القديمة، كما يتميز هذا الفلج بتدفق مياهه طوال العام نتيجة خصوبة الأرض والمخزون الجوفي من المياه ويروي الفلج مزارع الولاية ويعتبر المصدر الرئيسي لري هذه المزروعات بها.