عبير الندابية: غموض «فن البوب» جذبني إليه

مزاج الأربعاء ٠٤/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٥٣ ص
عبير الندابية: غموض «فن البوب» جذبني إليه

مسقط - زينب الهاشمية

حب التعلّم لما هو جديد ومميّز وتحدي الذات في الإبداع فيه يكون أحيانا دافعا للتميّز والنجاح. عبير بنت سعيد الندابية، طالبة بكلية عُمان الطبية تتمتع بموهبة الرسم، قرّرت الدخول في جانب فني حديث وهو رسم «البوب»، تحدّت الصعوبات لتصل اليوم إلى النجاح الملموس في مشوارها الفني وتحظى بشريحة من الزبائن والمعجبين برسوماتها.

تحدِّثنا عن مشوارها الفني قائلة: موهبتي كانت وليدة سنوات طويلة، نمّيتها في أروقة المدرسة بالأنشطة والمعارض والمسابقات الداخلية والخارجية. مهارتي تنحصر في الرسم بالرصاص والرسم باللون الأسود فقط. ركنت إلى محاكاة الرسمات التي تجذبني في البداية ثم اعتمدت على اليوتيوب لأبدأ رحلتي في طريق «البوب آرت» ودخلت عدة دورات إلكترونية في الانستجرام، وبالممارسة أتقنت الأمر وبتُّ راضية عن مستواي في موهبتي الجميلة. بعد ذلك بدأت برسم صغار العائلة وكانت ردود الفعل متباينة بين مشجعٍ وساخر. وبعدها تبادرت في ذهني فكرة المشروع وشجّعني أخي على الأمر كثيرا. نشرت إعلاني الأول وكان يسبق أيام العيد فلاقيت إقبالاً كبيراً جداً حيث إنها فكرة جديدة في مجال الهدايا ولم أسمع عن منافسين في مجالي المحيط أبداً.
تستطرد عبير قائلة: انتشر الإعلان بصورة كبيرة وسريعة، وصل إلى المحافظات البعيدة فبدأنا نبحث عن طريقة للتوصيل وبدأنا بالتفكير في الأمر بجدية أكثر، واليوم نحن نقف أمام مشروع أكمل ما يقارب ثلاث سنوات، والإقبال في كل يوم يزيد عن سابقه ولدينا خطة بتوسيع التوصيل إلى أماكن أبعد وإلى خارج السلطنة لكثرة الطلب.
وتضيف عبير حول معنى فن البوب قائلة: فن البوب يتميّز بأنه يعتمد على رؤية الفنان للصورة. والبوب آرت «pop art» هو كلمة مختصرة لكلمة popular» art» وهي تشير إلى الفن الشعبي. اخترت هذا الفن لأنه كان فيه نوع من الغموض بالنسبة لي ولأنه جذب انتباهي واهتمامي ولأنه شيء جديد غير دارج كثيرا وفيه شيء من الصعوبة فأحببت أن أتحدى نفسي وأتقنه.
أما عن الأدوات المستخدمة تقول: الأدوات عبارة عن ورق أبيض، وقلم رصاص وطبعا استخدمه للتخطيط في البداية، وأقلام سوداء ومسطرة لضبط المقاسات.
وتضيف عبير قائلة: بإمكان أي شخص أن يتعلّمه، إن كانت لديه الرغبة والإصرار وحب التعلّم فإنه سيستطيع تعلّمه حتى لو لم يمتلك موهبة سابقة في الرسم، ولا بد من بعض الصعوبات في البداية ومع الممارسة كل المهارات تتطوّر.
وحول أهم الصعوبات التي واجهتها تقول: من أهم الصعوبات التي واجهتني في هذا المشروع هو دراستي للطب، والضغط المترتب من الاختبارات وغيرها ولكن زبائني دائما كانوا قلبا متفهما وواسعا، كانوا متسامحين إذا تأخرت في تسليم أحد الطلبات. واجهتني أيضاً صعوبة التوصيل ورفض مكاتب النقل لتوصيل اللوحات بعذر أنها زجاجية وقابلة للكسر، ولكن لم يقف حاجزا مانعا عن إكمال مسيرتي، فواصلت لأرى زهور أفكاري فرحة يستبشر بها متلقيها.
وعن مشاركاتها الفنية تقول عبير: كانت لي مشاركات عديدة بالتعاون مع الجماعات الخيرية في تقديم هدايا ضيوف الشرف وغيرها، وهذا شعور آخر ترجمته بمعان تحفيزية لي فزادني إيمانا بعظيم ما أصنع.
وعن سؤالنا حول خطتها المقبلة تقول الندابية: من أهم الطموحات التي تجتاح خاطري الآن هو دراسة بعض مواد الفنون والالتحاق بدورات أخرى لتنمية موهبتي بعد إنهائي لدراسة الطب، كما أنني أطمح لفتح محل مرموق خاص بي وأسجل «ماركة» عالمية تحمل اسم مشروعي «أروما للهدايا» وكلمة أروما بالمناسبة تحمل معنى اسمي باللغة الإنجليزية «عبير».