سمير الشكيلي.. حكاية شاب عشق النهضة فرصدت ملامحها عدسته

7 أيام الخميس ١٢/يوليو/٢٠١٨ ٢٠:٣٠ م
سمير الشكيلي..  حكاية شاب عشق النهضة فرصدت ملامحها عدسته

مسقط- خالد عرابي
لعصر النهضة الزاهر ثماره التي تغطي كل زاوية وكل ركن من أركان هذا الوطن المعطاء، فهو غني بتفاصيله ثري بعطائاته، ومن منجزات عصر النهضة الزاهر أيضا الحب والعشق المغروس في كل مواطن عماني لوطنه وقائده وحتى للمقيمين على هذه الأرض الطيبة والوطن المعطاء وذلك كنوع من الشعور وتقدير بقيمة ما تحقق خلال سنوات النهضة الثماني والأربعين وأيضا كنوع من التقدير والعرفان بالجميل لما صنعه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- خلال تلك السنوات وما تحقق من إنجازات بفضل حكمته ورؤيته السديدة وتوجيهاته الرشيدة.. لذلك يكاد لا نجد قلبا عمانيا إلا وينبض بعشق الوطن وحب القائد المفدى -حفظه الله ورعاه- ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر وجعله زخرا للوطن وسدد على طريق الخير خطاه..

واليوم ونحن نرصد بعض معالم هذا العشق للوطن والقائد استوقفنا شاب عماني يبلغ من العمر 26 عاما مهندس في مجال تقنية المعلومات إلا أن حبه للوطن فجر موهبته وجعله يستفيد منها ويعود بنفعها على الوطن –وهذا ما نتمناه من كل شاب وفتاة ومن الجميع، وهو أن يتحول حب هذا الوطن إلى معاني العمل والبذل والعطاء- حيث قام هذا الشاب بالاستفادة من هوايته وحبه للتصوير في تسليط عدسته على بعض جوانب النهضة العمانية الحديثة ليرصد بعضا من جنباتها بالصور ويؤرشفها في سجله بل وينشرها عبر المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي كنوع من التعبير عن هذا الحب، ومحاولة منه لتقديم شيء يحسب للوطن، ورغم أنه قد ينظر البعض إلى هذا العمل على أنه هين وبسيط إلا أننا نراه عظيما في معناه لأن فيه لمسة وفاء وعرافان للوطن والقائد.. فرصدنا قصته إنه الشاب والمصور سمير بن سعيد بن سليمان الشكيلي الذي حدثنا عن عمله هذا.

في البداية قال سمير: أحببت ممارسة هواية التصوير كثيرا لدرجة أنني اعتبرتها جزءا من أسلوب حياتي، فأنا أعتبر الكاميرا صديقة لي في كل مكان، ورغم الاهتمام بالتعليم ودراستي في الكلية التقنية إلا أن تلك الهواية كانت ترافقني، ولكن في ذات الوقت أحدثت توازنا بينها وبين الدراسة، وبعدما أكرمني الله وتخرجت في الكلية التقنية في العام 2013م والتحقت بإحدى شركات تقنية المعلومات الخاصة استمرت معي تلك الهواية فكان أسلوبي هو العمل والجد وأيضا الحفاظ على تنمية وتطوير هذه الهواية وهذا العشق للتصوير وللكاميرا.

ويضيف الشكيلي قائلا: بدأت ممارسة التصوير منذ صغري بكاميرا ذات إمكانات بسيطة جدا -كانت هدية من والدي- وتعلقت بها وبدأت في تصوير المناظر القريبة مني مثل البيوت القديمة والمزارع والأزهار، لذلك أنا -في الحقيقة- أعتبر نفسي هاويا للتصوير لكني أطمح إلى تطوير هوايتي عن طريق دراسة بعض أساسيات التصوير، فكثيرا ما أتعلم هذه الأساسيات من الكتب والمطويات ومقاطع الفيديو المعنية بالتصوير وكذلك عن طريق الانترنت، كما أنني التحق في بعض الأحيان ببعض دورات التصوير التي تقام بين الفينة والأخرى.

وعن حكاية اهتمامه بتصوير العديد من النماذج من منجزات النهضة المباركة قال الشكيلي: نحن أبناء جيل النهضة، فكل شاب عماني -وخاصة جيل الشباب ومن هم في سني أو أكبر قليلا- هم من أبناء النهضة، فنحن نشأنا في ظلها وتربينا على منجزاتها ونمونا في خيرها فترعرعنا على حب القائد وعشق الوطن، إذن فإن النتيجة الحتمية التي أرى انها تتوقع منا بعد كل ذلك هي التعبير عن هذا الحب للوطن والقائد فهذا نوع من العرفان والولاء لمولانا جلالة السلطان ونوع من رد الجميل بأن نقدم شيئا -كل في إطار ما يملك وحدود إمكانياته- للوطن، وكان ذلك هو الشغل الشاغل لي فمنذ فترة كنت أفكر في ذلك وجاءت الفكرة أنني أملك هواية جميلة -ربما ليست متناحة لكثير من الشباب مثلي- فلماذا لا أسلط عدستي وأرصد جوانب من جنبات النهضة – وكلي إدراك بأنني لست أول من فكر في ذلك ولن أكون الأخير..

كما أنني أدرك أنني مهما اجتهدت لن استطيع أن أحصي كثيرا من جنباتها التي لا تعد ولا تحصى في ربوع الوطن، ولكن هي مجرد محاولات للتعبير عن حب الوطن- ولذلك قمت بتصوير كثير من منجزات النهضة ونشرها في المواقع المختلفة ووسائل التواصل ومنها تركيزي على تصوير ملامح النهضة المباركة في ربوع عمان أثناء زياراتي لمحافظات السلطنة كالطرق والمتنزهات والمراكز والمعالم الثقافية وصروح التعليم بشتى أنواعها، فقد التقطت صورا كثيرة لنماذج النهضة ومنها: الجامعات والصروح التعليمية وجامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية مسقط، كما رصدت التناسق في الطرق والبنى الأساسية والجسور والمتنزهات وبعض من المعالم الأثرية الحديثة وغيرها.

كما أشار سمير إلى أن أكثر الأشياء التي تستهويه في التصوير أيضا صور الأشخاص والوجوه والأطفال والطبيعة. كما أشار إلى أنه شارك في العديد من المعارض التي أقيمت في السلطنة كما شارك -كمصور- في العديد من الفعاليات الثقافية وفاز بعدد من الجوائز على مستوى المسابقات المحلية التي يعتبرها جميعا بدايات فهو يطمح إلى تحقيق الكثير في هذا المجال مستقبلا.