محافظ ظفار يدشن مركزالمعلومات بموقع «وبار» الأثري

بلادنا الأحد ١٥/يوليو/٢٠١٨ ٠٢:٣٩ ص
محافظ ظفار يدشن مركزالمعلومات بموقع «وبار» الأثري

صلالة - عادل بن سعيد اليافعي
افتتح بمحافظة ظفار مركز المعلومات بموقع «وبار» الأثري برعاية وزير الدولة ومحافظ ظفار معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي، بحضور مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس، وحضر الافتتاح عدد من المكرّمين وأصحاب السعادة ورئيس جامعة بيزا الإيطالية البروفيسور باولو ماريا مانشاريلا ورئيسة البعثة الإيطالية الأثرية إلى السلطنة البروفيسورة أليساندرا افنزيني.

وألقى مدير إدارة المواقع الأثرية بمكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية حسن بن عبدالله الجابري كلمة، قال فيها إنّ السلطنة أولت منذ بداية عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه، اهتماما بالغاً بالتراث الثقافي العُماني مؤكدة على حضارة وأصالة هذا البلد وتراثها الثقافي الممتد إلى عصور وحقب زمنية تاريخية موغلة في القدم. وأضاف أنه ترجمة لهذا الاهتمام كانت السلطنة سبَّاقةً على مستوى العالم في إبراز وتطوير وتأهيل مواقع التراث الثقافي العُمانية حتى أصبحت متنزهات أثرية ونموذجاً تمت الإشادة به من قِبل لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن مواقع أرض اللبان حصلت على المركز الثاني على مستوى العالم كأفضل الممارسات في إدارة التراث الثقافي العام 2010 من منظمة اليونسكو، كما أشادت لجنة التراث العالمي في اجتماعها التاسع والثلاثين العام 2015 بجهود السلطنة في إدارة التراث الثقافي ممثلة في مواقع أرض اللبان. وأشار إلى أن المتنزهات تمثل مراكز لنقل المعرفة والمعلومة الثقافية وتوفير تجربة ممتعة وتعليمية للزوار والسائحين للتعرّف على التراث الثقافي والحضاري العُماني في فتراته الزمنية وعصوره المتعددة وتشارك المجتمع المحلي في أنشطته المختلفة. وبيّن أن هذه المواقع تمثل شاهداً على الحضارة التي قامت في جنوب شرق الجزيرة العربية منذ العصور القديمة والتي أسست روابط اقتصادية وثقافية واجتماعية من خلال تجارة اللبان في العالم القديم.

وقال الجابري إن تدشين مركز المعلومات في موقع وبار الأثري يعد إضافة مهمة لهذا الموقع الذي يحتوي على قيم حضارية وإنسانية وثقافية وتاريخية، حيث أدرج موقع وبار الأثري في قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي لمنظمة اليونسكو العام 2000 ضمن أربعة مواقع بمحافظة ظفار تحت مسمى «أرض اللبان» مع متنزه البليد الأثري ومتنزه سمهرم الأثري ومحمية أشجار اللبان بوادي دوكة.
وأشار الجابري إلى أن مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية يقوم في إطار التعاون الثقافي مع المؤسسات والمراكز الأكاديمية والعلمية المتخصصة ومنها جامعة بيزا الإيطالية متمثلة في البعثة الإيطالية الأثرية إلى السلطنة برئاسة البروفسورة أليساندرا أفنزيني في تنفيذ أعمال المسوحات والتنقيب والترميم والصيانة الأثرية حسب المعايير المعتمدة في اليونسكو.
بعد ذلك، قام معالي السيد وزير الدولة محافظ ظفار راعي المناسبة بتدشين مركز المعلومات، كما قام معاليه والحضور بجولة في أرجاء المركز وموقع وبار الأثري. ويشتمل مركز المعلومات بموقع وبار الأثري على صالة للعرض المرئي من خلال ثلاثة أجهزة، وتحتوي على شاشة بطول 16 مترا وعرض 4 أمتار إلى جانب مظلة خارجية ومعلومات عامة عن موقع «وبار» الأثري، إضافة إلى مرافق وخدمات متنوعة للزوار، حيث يحكي العرض المرئي بالصالة قصة المكان وأبعاده التاريخية والأثرية إلى جانب تقديم بعض المشاهد من مسيرة النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.