خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة في مسقط.. السفير الصيني يؤكد قيام السلطنة بدور مهم في مبادرة «الحزام والطريق»

بلادنا الاثنين ١٦/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٠١ ص
خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة في مسقط..

السفير الصيني يؤكد قيام السلطنة بدور مهم في مبادرة «الحزام والطريق»

مسقط - العمانية

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى السلطنة سعادة يول فولونج أن السلطنة قامت بدور مهم وكبير في مبادرة «الحزام والطريق» كونها تتمتع بموقع جغرافي مهم بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسلطنة تُصادف خلال العام الجاري مما يُعد حدثًا مهمًا في تاريخ تطور العلاقات بين البلدين الصديقين.

وقال سعادته في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة الصينية في مسقط إن الجانبين الصيني والعماني أعلنا في الخامس والعشرين من يونيو الفائت بشكل مشترك إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العمانية، مؤكدًا أن البلدين الصديقين وعلى مدى العقود الأربعة المنصرمة تربطهما علاقات الاحترام والمعاملة بالمساواة حكومة وشعبًا بما يعزز الصداقة ودفع التطور السريع والشامل للعلاقات الثنائية بينهما، مشيرًا إلى أن الجانبين الصيني والعماني أحرزا نتائج مثمرة في إطار التشارك في بناء «الحزام والطريق» ما عاد بالمنافع الملموسة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأشار سعادته إلى أن إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية ستشكل ضمانا سياسيا قويا لتطور العلاقات بين الصين والسلطنة وستسهم في إحراز مزيد من النتائج في تعاونهما لبناء مبادرة «الحزام والطريق» والمحافظة على المصالح المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية مما يرفع علاقات البلدين إلى أعلى المستويات.
وأكد سعادته أن الصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع السلطنة متخذة من الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة هدفًا للوصول وصون سلام العالم ومقصدًا لتعزيز التبادل وتعميق التعاون حتى تتمكن علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العمانية من تحقيق إنجازات أكبر.
وقال سعادته إن السلطنة تُعد دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي، حيث إنها تتميز بوضع سياسي مستقر ونظام قانوني متطور إضافة إلى امتلاكها للموارد الطبيعية، كما أنها تتمتع بتنوع اقتصادي، مشيرًا إلى أن السلطنة تقوم حاليًا بالخطة الخمسية التاسعة وقد طرحت البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» وهو برنامج طموح يشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار داخل السلطنة.
وأضاف سعادته أن السلطنة اتخذت إجراءات كثيرة لتسهيل أعمال الشركات الأجنبية داخل السلطنة فهي دولة لها قانون استثمار متطور، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات بين السلطنة والصين سيزيد خلال السنوات المقبلة، مبينًا أن الجانب العماني والصيني سيشكلان فريق عمل مشترك لبحث سُبل تطوير الاستثمار فيما بينهما.
وأوضح سعـــادة سفيـــر جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة أن الاستثمار الصيني في السلطنة لن يقتصر على المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وإنما سيشمل مسقط وصلالة وصحار ومناطق أخرى.
وتطرق سعادته خلال المؤتمر الصحفي إلى الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني بعنوان «التشارك في بناء الحزام والطريق»، والذي عقد في العاشر من يوليو الجاري في العاصمة بكين، مشيرًا إلى أن الاجتماع شهد حضور ما يقارب 300 ممثل من الدول الأعضاء لجامعة الدول العربية وأمانتها والجهات المعنية الصينية، مضيفًا أن الجانبين بحثا سبل بناء مبادرة «الحزام والطريق» وتعزيز التعاون الجماعي بما يرسم سويًا الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية في العصر الحالي.
وذكر سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى السلطنة سعادة يول فولونج أن المنتدى ومنذ تأسيسه في عام 2004م أصبح على وجه تدريجي منصة للتعاون الجماعي تشمل كافة المجالات وتتضمن ما يزيد على «10» آليات، مشيرًا إلى أن الصين وقعت اتفاقية تشارك في بناء مبادرة «الحزام والطريق» مع تسع دول عربية، كما أقامت علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة والشراكة الإستراتيجية والتعاون الاستراتيجي مع تسع دول عربية أيضا.