تتنوع أنشطتها بين الثقافية والرياضية والعلمية.. انطلاق المراكز الصيفية في مختلف المحافظات

ولايات - محمد بن هلال الخروصي - حميد البادي - وليد بن خلفان الحسني

تتنوع أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية بين الثقافية والرياضية والعلمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة؛ وقد جاء حفل افتتاح فعاليات المراكز الصيفية صباح أمس الأحد بمركز آسية بنت الحارث الصيفي للإناث برعاية المديرة العامة المساعدة بالمديرية العامة لتقنية المعلومات نائبة رئيس اللجنة الرئيسة لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس د.فتحية بنت خلفان السدية، واستهل الحفل بقراءة القرآن الكريم بعدها ألقيت كلمة اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي ألقاها المدير العام المساعد لشؤون التقويم التربوي والبرامج التعليمية والمدارس الخاصة رئيس اللجنة المحلية صالح بن خليفة بن زاهر الشعيلي، تحدث فيها عن أهمية المراكز الصيفية ودورها المهم في صقل وتنمية قدرات الطلبة وتنمية ميولهم، وحماية الطلاب من آثار الفراغ السلبية، واختتم بالشكر لراعية المناسبة وجميع المسؤولين. بعدها شاهد الحضور عرضا مرئيا حول أبرز الأنشطة التي تقام في المراكز الصيفية والبرامج المقدمة في السنوات الفائتة، وفي الختام تجولت راعية الحفل في قاعات المركز والمعرض العلمي للاطلاع على البرامج وأوراق العمل ومناقشة الخطط وسيرها. وتستمر البرامج الصيفية لأسبوعين.

شمال الشرقية

كما انطلق أمس البرنامج الصيفي لطلبة مدارس تعليمية شمال الشرقية في نسخته التاسعة لهذا العام 2018م، والذي يأتي تحت شعار “صيفي مواطنة مسؤولة” وسينطلق في كافة محافظات السلطنة خلال الفترة (15 - 26 /‏‏ 7 /‏‏ 2018) لمدة عشرة أيام، وقد تم تسجيل الطلبة في البرنامج بواقع 100 طالب في كل مركز من المراكز الصيفية الأربعة في ولايات: دماء والطائيين وإبراء والمضيبي، وبعدد إجمالي يقدر بـ400 طالب وطالبة، وقال المدير المساعد لدائرة البرامج بتعليمية شمال الشرقية وعضو اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي سعيد بن سالم الشرجي: إنه تم اختيار مدارس متكاملة المرافق لتنفيذ البرنامج الصيفي فيها، مع الأخذ في الاعتبار موقع المدرسة وسهولة الوصول إليها من قبل مختلف طلاب الولاية. وعقدت سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء المراكز للتعريف بالبرنامج الصيفي لهذا العام والأطر العامة التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار، كما تم التأكيد على ضرورة الإلمام بالشعار اللفظي المصاحب “صيفي مواطنة مسؤولة” كما جرى الإيعاز لأعضاء اللجنة بالقيام بكل ما يمكن -كل حسب اختصاصه- لتسهيل مهمة المراكز، في تنفيذ البرنامج بما يعود بالنفع على الطالب والمجتمع. وأضاف الشرجي أن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس يتضمن هذا العام فعاليات مختلفة حيث يهدف إلى صقل وتنمية قدرات الطالب لتتكامل فيه إمكانيات معالم الشخصية العمانية المتسمة بالخلق والهدوء؛ كما يهدف البرنامج إلى تطوير قدرات الطلاب وإثراء معارفهم وإكسابهم القيم والأخلاق الحميدة من خلال إدارة تربوية ممثلة في اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي. وحول ذلك قال رئيس مركز عزان بن تميم الصيفي بولاية المضيبي عامر الحبسي: إن عملية الاستعداد للمركز الصيفي (صيفي مواطنة مسؤولة) سارت وفق المخطط له، وذلك من خلال وضع خطط شاملة وبرامج متنوعة وورش تدريبية. وأضاف: تكمن أهمية هذه المراكز في صقل مواهب الطلاب وغرس القيم الدينية والوطنية والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن المعطاء وزرع بذور العمل التطوعي ورفع مستوى الوعي باستغلال أوقات الفراغ وتنمية الذات والحس بالمسؤولية الفردية والجماعية.
من جانبه قال رئيس مركز عبدالله بن الأرقم الصيفي بولاية دماء والطائيين يوسف العرفي: لقد وضعنا خطة للبرنامج على أسس وشروط متينة بما يتناسب مع الشعار (صيفي مواطنة مسؤولة) وتعزيز القيم الوطنية والمواطنة والعمل التطوعي وأهمية القطاع السياحي والفقه والتجويد والثروة الزراعية والحاسوب والمشاريع العلمية والإعلام والتصوير بأنواعه المختلفة، وعملنا جاهدين على التواصل مع مختصين ومدربين ذوي كفاءة عالية بالجانب التعليمي والثقافي والرياضي، وقمنا بتصميم إعلانات بالشارع العام ونشر تصاميم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وجهزنا أربع قاعات مواكبة للتطور ومؤثثة بكراسي وطاولات بلاستيكية وخشبية حديثة وتحتوي كل منها على حاسوب متنقل موصول بجهاز العرض وجهاز التسجيل وقاعة خاصة مجهزة بشاشة كبيرة لعرض الأفلام ودوري في “البلاي ستيشن”، بالإضافة إلى ثلاث قاعات كبيرة تتسع 50 طالبا وهي قاعة منتدى المعرفة وقاعة الحاسوب وقاعة الثقافة، وكذلك تم فحص وتجهيز الحافلات وتقسيم الطلاب، واستقبلنا الطلاب مع توزيع هدايا لكل. وقالت رئيسة مركز سيح العافية الصيفي بولاية إبراء أسماء الحارثية: يستعد مركز صيفي سيح العافية لعام 2018 وذلك بانتقاء مجموعة من البرامج الثقافية والعلمية والرياضية الشيقة والمليئة بالمتعة والأعمال القائمة على العمل الذاتي، كما تم الاجتماع مع سائقي الباصات وتحديد نقاط التجمع للطالبات وتم التواصل مع المدربين والمدربات للاطلاع على الخطة، كما تم إشراك مجموعة من الدوائر الحكومية لتقديم الورش التدريبية، بالإضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور لقبول أبنائهم وتحديد مواقف الباصات. وقالت رئيسة مركز المنارة الصيفي بولاية المضيبي الغالية الطوقية: تم وضع خطة متكاملة الأركان للبرنامج الصيفي الذي يقدم للطالبات وجرى التعاقد مع أصحاب الحافلات وعاملة النظافة ومطعم لتقديم تغذية صحية يومية للطالبات، وقد تم الاستعداد للمركز بتقديم العديد من البرامج العلمية والثقافية والرياضية والتطوعية وعدد من البرامج وورش العمل التي تصقل المهارات لدى الطالبات.

محافظة البريمي

بلغ عدد المراكز الصيفية بتعليمية البريمي أربعة مراكز موزعة على ولاية البريمي وولاية محضة بواقع مركزين بكل ولاية بإجمالي 200 طالب وطالبة، وشهد الافتتاح حضور كل من عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي سعادة محمد بن علي البادي بمركز مدرسة الفاروق بولاية البريمي، والدكتورة شيخة بنت عبدالله اليحيائية بمركز مدرسة حفصة بولاية البريمي، أما مركزا محضة فحضر كل من عضو مجلس الدولة بمركز يزيد المكرم الشيخ سالم بن عبدالله الكعبي، وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية محضة سعادة سالم بن علي الكعبي بمركز زينب، بالإضافة إلى حضور عدد من الخبراء الإداريين والتــــــربويين ومديري الدوائر وأعضاء لجنة الــــــبرنامج الصيفي بالمديرية. وتنوع برنامج الافتتاح بين القصائد الشعرية والفـــــنون الشعبية وكلمة لرؤساء المراكز، بالإضافة إلى عروض عن أهم البرامج التي ستنفذ في كل مركز والمرور على القاعات التي تنفذ فيها جملة من البرامج.
يستمر البرنامج الصيفي لمدة 10 أيام ليحقق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى، وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفــــــسية والاجتماعية والثــــــقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومــــــضامينه؛ للمساهمة بشكل مباشر لتأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.

كما يهدف البرنامج إلى تأكيد أهمية القيم في حياة الطالب بصفة خاصة؛ فهي سبيل إلى تحقيق طموحاتهم من خلال ناتجها الملموس في المنجزات الشخصية والاجتماعية والوطنية والإقليمية والدولية، ولضمان تحقيق أفضل عائد وأعلى نسبة من التفاعل والجودة الممكنة لتنفيذ أنشطة هذا البرنامج بالشكل المخطط له.

ويأتي شعار البرنامج هذا العام تحت شعار صيفي مواطنة مسؤولة نظرا لأهمية حاجتنا لتوعية الطلبة بضرورة ترسيخ قيم الحوار بين الطلاب، وذلك من خلال توفير بيئة مناسبة لهم تعمل على تعزيز القدرات الكامنة لديهم.