في استطلاع نفذته وزارة البيئة.. 89% صوتوا «لا للأكياس البلاستيكية»

بلادنا الاثنين ١٦/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٥١ ص
في استطلاع نفذته وزارة البيئة..

89% صوتوا «لا للأكياس البلاستيكية»

مسقط -
إيماناً منها بالمشاركة المجتمعية في القضايا البيئية التي تمس المصلحة العامة وتؤثر على واقع بيئتنا المحلية، قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية بتنفيذ استطلاع عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول استخدام الأكياس البلاستيكية في الأسواق والمراكز التجارية واستبدالها بأكياس قابلة للتحلل أو إعادة الاستخدام.

شارك في الاستطلاع الذي استمر 3 أيام حوالي 4514 مغردا، وكانت نتيجة الاستطلاع أن 89 % أيدوا منع استخدام هذه الأكياس، فيما صوت 11 % على عدم منع الأكياس البلاستيكية. كما شارك أكثر من 130 شخصا بمقترحات وتعليقات تتعلق بخطورة الأكياس البلاستيكية على الإنسان وعلى الحياة الفطرية في السلطنة من حيوانات وأشجار ومسطحات خضراء، وكذلك تأثيرها على الحياة البحرية والشواطئ والشعب المرجانية وغيرها.
ويهدف هذا الاستطلاع لتوعية المواطنين والمقيمين بمضار الأكياس البلاستيكية وتأثيرها على البيئة العُمانية، والتي تعتبر مواد لدنة مصنوعة حرارياً من مواد أولية بترولية تدعى البوليمرات ومواد كيميائية أخرى، وتصنع معظم الأكياس البلاستيكية من البولي إيثلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى لأهداف كثيرة منها الملونات التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة، ومواد كيميائية أخرى تعطي الأكياس البلاستيكية الصلابة والشفافية والطراوة وقابلية الثني.

غير قابلة للتحلل

وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قابلة للتحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتجا، حيث يعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها دون تحلل لسنوات يؤدي إلى تلويث مساحات شاسعة بمختلف أنحاء المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها والتخلص منها إضافة إلى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطراً على البيئة البحرية وتهديداً خطيراً على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى.
وتبذل وزارة البيئة والشؤون المناخية جهودا للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث إن الوضع الحالي في السلطنة بحاجة إلى تغيير بسبب اعتمادها على هذه الأكياس بجميع أنواعها وبشكل واسع في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في السلطنة، وبالرغم من ذلك فإنه لوحظ استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل في بعض المحلات التجارية، إضافة إلى وجود استخدامات بديلة ورقية لدى البعض الآخر من المحلات.
كما أن هناك تحديات قائمة تتمثل بالأنماط الاستهلاكية للفرد وضرورة رفع مستوى الوعي لكافة شرائح المجتمع، وهو ما تعمل عليه وزارة البيئة والشؤون المناخية وشركاء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وتضمنت جهود الوزارة زيارات ميدانية للمصانع المنتجة للأكياس البلاستيكية في مختلف محافظات السلطنة للاطلاع على طريقة التصنيع وطبيعة المواد الداخلة في إنتاج الأكياس البلاستيكية وكذلك تنفيذ بعض الزيارات الميدانية للدول الشقيقة بهدف الاطلاع على النظام المتكامل والخاص بتسجيل ومراقبة وضبط وتنظيم التعامل مع الأكياس البلاستيكية.
ويتطلب إعداد وتطبيق المواصفات والضوابط الخاصة بصناعة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل إجراءات عديدة خاصة تلك المتعلقة بالتسجيل والفحص والتفتيش، لذا اجتمع المختصون من الوزارة مع عدة شركات مصنعة للأكياس البلاستيكية وتم تقديم عرض مرئي حول الأكياس البلاستيكية ومضارها والخيارات المطروحة، ومنها استخدام مواد تسرع من تحللها في وقت قياسي واتباع أساليب إعادة التدوير واستبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى ورقية أو مصنوعة من القماش، كما تم التطرق إلى اعتماد المواصفات القياسية الخليجية للأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي بوجود الأوكسجين.
كما نفذ المختصون بوزارة البيئة وبمختلف المديريات والإدارات في المحافظات محاضرات توعوية بالمدارس والجمعيات وكذلك حملات لتنظيف الشواطئ والغوص بمشاركة مختلف شرائح المجتمع، بهدف توعيتهم بأخطار الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية، إلى جانب مشاركة الوزارة في العديد من الحملات التي تستهدف توعية المجتمع بخطر استخدام الأكياس البلاستيكية.