بالصور.. ولاية المضيبي تشارك بلوحات تراثية في مهرجان صلالة السياحي

مزاج الثلاثاء ١٧/يوليو/٢٠١٨ ١٨:١٢ م
بالصور.. ولاية المضيبي تشارك بلوحات تراثية في مهرجان صلالة السياحي

صلالة - سعيد الهنداسي
عندما يلتقي التراث الأصيل مع الطبيعة الجميلة وتتناغم الفنون مع الصناعات الحرفية البديعة وتتجسّد العادات والتقاليد مع الألعاب الشعبية بمفرداتها ومعانيها السامية بكل قيمها الأصيلة فإنك تكون بين جنبات مهرجان صلالة السياحي الذي يعدّ محط أنظار السائحين والمهتمين بهذا الموروث الحضاري.

تظاهرة سياحية
ولاية المضيبي جاءت لتشارك في هذه التظاهرة السياحية بكل مفرداتها الجميلة وبأبنائها لتؤكد عمق التواصل الحضاري ما بين أبناء السلطنة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، جاءت لتجسّد معاني التواصل الاجتماعي المبني على أساس متين من اللحمة الوطنية والأواصر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ولاية المضيبي جاءت مشاركة بلوحات تراثية متعددة ذات علاقة بالأرض والإنسان والتي تم تجسيدها واقعا حيا على أرضية مسرح مركز البلدية الترفيهي إيمانا من القائمين على المشاركة بأن مَن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل.

تناغم جميل
مشاركة ولاية المضيبي في مهرجان صلالة السياحي 2018 شهدت تناغما جميلا وامتزاجا ما بين الماضي والحاضر مع كافة مفردات ذلك التراث الذي ما زال أبناء ولاية المضيبي يحافظون عليه جيلا بعد جيل، فجسّدوا أروع المشاهد الحية لفنون عُمانية مغنّاة وصناعات حرفية وألعاب شعبية وعادات وتقاليد متوارثة وأكلات عُمانية، فجميع هذه المفردات التراثية كانت حاضرة وبمشاركة جيل الأجداد مع الآباء والأبناء والأحفاد في صورة تنم عن مدى الحفاظ على هذا الموروث الحضاري وتوارثه والتمسك بجمالياته.

الفنون العُمانية
ولعل من أبرز ما قدّمه المشاركون في الفنون العُمانية المغنّاة فن الرزحة بأنواعها "القصافية والشاوية" كفنون رجالية، بالإضافة إلى فنون نسائية حضرية كفنون "التشح شح وبو زلف" وكذلك الفنون النسائية البدوية كفنون "المغايض والمزيفينة"، كما شهدت المشاركة بعضا من فنون البادية الرجالية كفنون "الونة والطارق والتغرود" وفنون الشعر التقليدي كفن شعر الميدان وفن شعر المسبع وفن شعر المقاصب وفن عزف العود، بالإضافة إلى فن العازي.

ألعاب وتقاليد
قُدِّمت أيضا بعض الألعاب الشعبية كألعاب "الشل واللتي والكودي وأبو رجيلة ودلوم بلوم والمحلة والربعة"، كما جسَّد بعض المشاركين بعض العادات والتقاليد كـ"التايمينة والتهلولة والتعويب"، في حين جُسِّدت بعض الصناعات والمهن الحرفية كالنسيج القطني والصوفي والسعفيات وصناعة البارود والرصاص وتصييف البر والتبسيل وصناعة الرسل وغيرها الكثير من الصناعات البديعة، في حين عُرضت بعض المأكولات العُمانية وغيرها الكثير.

مكونات حضارية
وفي لقاء مع نائب والي المضيبي الشيخ خالد بن سالم بن طالب السعدي أوضح بأن مشاركة ولاية المضيبي جاءت إيمانا من أبناء هذه الولاية بأهمية المحافظة على كافة ملامح التراث العُماني المادي وغير المادي وحرصا منهم على إظهار ما تتميّز به ولاية المضيبي من مكنونات حضارية أصيلة لا بد من إبرازها في كافة المناسبات والتي تعزز من مكانتها التاريخية.

دلالات وطنية
من جانبه أكد رئيس اللجنة الرئيسية لمشاركة ولاية المضيبي سعود بن سليمان بن ناصر الحبسي على أهمية مثل هذه المشاركات لما لها من دلالات وطنية وسياحية واجتماعية، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على كافة مفردات التاريخ العُماني الذي يعدّ جزءا لا يتجزأ من مكنونات الحضارة العُمانية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ العُماني.

تكاتف الجميع
كما أوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمشاركة سعيد بن سيف الحبسي بأن إبراز مثل هذه المفردات التاريخية والحضارية والتراثية يتطلب تكاتف الجميع من كافة الجهات المعنية بهذا الشأن ولعل مثل هذه المهرجانات تُسهم في التعريف بالموروث العُماني وإظهاره محليا وإقليميا ودوليا مما يساهم في انتعاش قطاع السياحة.

دور المرأة العُمانية
واختتمت نصراء بنت سليمان بن علي الوهيبية الحديث عن مشاركة ولاية المضيبي في مهرجان صلالة السياحي بقولها: إن دور المرأة العُمانية في ولاية المضيبي يعدّ دورا بارزا من حيث المشاركة المستمرة في مثل هذا المحافل والتي بدورها تعرِّف العالم بمدى اهتمام السلطنة بتفعيل دور المرأة من أجل إبراز دورها الاجتماعي والثقافي، كما يساهم في إعطاء الفرصة أمام المرأة لتنمية قدراتها والتعريف بإسهاماتها وصناعاتها ومهنها الحرفية التي تعدّ علامة مضيئة في تاريخ مسيرتها في هذا الوطن.