طالب عُماني يحصد جائزة علمية في بريطانيا.. و"مانشستر" تحتفي به

بلادنا الثلاثاء ١٧/يوليو/٢٠١٨ ١٩:٥٨ م
طالب عُماني يحصد جائزة علمية في بريطانيا.. و"مانشستر" تحتفي به

مسقط - ش
كرمت جامعة مانشستر البريطانية الخريج عبدالله بن علي بن راشد المطاعني ‏ بعد تفوقه كأفضل خريج في تخصص الهندسة الكميائية ، كما كرمت الجامعة الطالب بمناسبة حصول مشروعه على جائزة أفضل مشروع تخرج من بين المشروعات المقدمة من الطلبة الجامعيين وذلك في احتفال التخرج الذي إقامته الجامعة للخريجين العام الأكاديمي، وحصل عبدالله المطاعني على جائزتين نتيجة هذا الإنجازالعلمي، محققا بذلك طموحه العلمي والعملي.
وهنأت الملحقية الثقافية العُمانية في لندن الطالب عبدالله بن علي المطاعني في تغريدة لها عبر حسابها بتويتر على هذه الإنجازات العلمية بحصوله على جائزة أفضل طالب في الهندسة الكيمائية، وأفضل مشروع تخرج في نفس التخصص، بالإضافة لمنحه شهادة أفضل طالب من شركة برتيش بتروليم البريطانية التي تمنحها في العادة لأفضل الطلبة في المجالات الهندسية تشجيعا لهم على إنجازاتهم العلمية وتحفيزا لزملائهم على السير في درب التفوق .
كما هنأته جامعة مانشستر البريطانية التي تأسست عام 1824 م، في رسالة بعثت بها إليه عبر الإيميل على هذا الإنجاز حاضة له على المضي قدما بذات الروح الوثابة لتحقيق المزيد في مسيرته العلمية والعملية .
وتحدث عبدالله المطاعني عن الإنجاز العلمي الذي حققه ببريطانيا قائلا: سعدت بهذا التكريم الذي جاء بعد جهد كبير بذلته في الجامعة طيلة سنوات الدراسة وأثناء العمل في مشروع التخرج، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطعت أن أحقق هذا الإنجاز وأهديه إلى وطني عُمان وبالاخص إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - في هذه الأيام المباركة التي تعيشها السلطنة ونحن سنحتفل بذكرى النهضة المباركة في 23 من يوليو المجيد بعد أيام، والتي انطلقت فيه النهضة العُمانية الحديثة لتعم كل ربوع البلاد ، سيما وأن التعليم كان على قمة أولويات نهضتنا وبه وحده تحقق بلادنا المكانة اللائق بها في عالم اليوم.
وأضاف: نحن هنا اليوم في بريطانيا نتذكر بالتقدير كله كلمات جلالته في بواكير النهضة عندما أكد على التعليم ولو تحت ظل شجرة، وهذا ما كان، ونحن نحصد اليوم ثمار كلمات جلالته على صيغة إنجازات علمية لبلادنا وكتأكيد على وفاء أبناء النهضة للقائد وأننا كنا وسنظل على العهد والوعد، واضعين هذا الوطن في حدقات عيوننا ومن أجلها يهون كل شئ وأي شيء .
وتابع المطاعني: أتطلع بشوق ولهفة لتقديم كل جهدي وكل العلم الذي اكتسبته هنا، وكل الإنجازات التي حققتها، أتطلع لتقديمها لبلادي ولوطني، وسأستمر في ذات الدرب لتقديم كل غال ونفيس للسلطنة الحبيبة التي لن نستطيع أن نوفيها حقها من البر ، سيما وأن التخصص الذي درسته في بريطانيا وهو الهندسة الكيميائية من التخصصات التي تحتاجها السلطنة في تحويل النفط والغاز إلى مشتقات نفطية تزيد من قيمتها وتصنع داخل السلطنة بدلا من إستيرادها من الخارج.
أهدى المطاعني هذا النجاح إلى أهله "وأخص أمي وأبي اللذان لولا دعائهما لي بالتوفيق، ودعمها المعنوي ومتابعتهما اليومية واللحظية لكل خطوات مسيرتي لما أستطعت تحقيق هذا التفوق، ففي رضى الوالدين تكمن البركة وبرضاهما يأتي توفيق الله، وأنا ممتن للوالدين على جميل صنعهما وأسال الله أن يوفقني على أن أكون أبدا عند حسن ظنهما بي، ولا أملك غير أن أكلل رأس أبي وأمي بهذه الجوائز التي نلتها فلولاهما لما حصلت عليها ، هذه نصيحتي لكل الشباب أيضا ففي رضى الوالدين يكمن سر النجاح".

جائزة BP

أوضح عبدالله بن علي المطاعني الذي منحته شركة برتيش بتروليم جائزة التفوق العلمي في الهندسة الكيميائية بأن جائزة تمنح عادة للمتفوقين فقط من الطلبة والطالبات في مجال الهندسة ، وطبعا مثل هذه الشهادة من شركة برتيش بتروليم لها قيمة عالية لأنها صادرة من شركة عالمية معروفة في مجال النفط والغاز ولها سمعة عالمية وبالتالي فهي لا تمنح شهاداتها إلا للمتفوقين، ولا أملك غير أن أشكرها على هذه الجائزة التي ستكون مصدر فخر لي في مسيرتي العملية .
وقال: لا يسعني وأنا أقف في هذا المنعطف الهام وبعد سنوات من الجد والإجتهاد لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير وعظيم الإمتنان لوزارة التعليم العالي بالسلطنة على دورها في توفير البعثات الدراسية للطلبة والطالبات لينهلوا من معين العلم خارج عُمان، فهذه البعثات تتيح للطلبة نقل تجارب وخبرات الدول الأخرى التي سبقتنا في هذه المجالات لننقل كل الذي درسناه وشاهدناه لفائدة بلادنا الغالية ، كما أتوجه بالشكر وعميق التقدير لطاقم سفارة السلطنة في المملكة المتحدة، وأخص بالثناء الملحق الثفاقي والموظفين الذي كانوا يتابعون بدقة تحصيلنا العلمي ويشملوننا بتشجيعهم ومؤازرتهم، ويبذلون كل جهدهم وطاقتهم وإمكانياتهم في تذليل أي صعاب تواجهنا هنا ، وهذا أتاح لنا التركيز على الدراسة والتحصيل بعيدا عن أي منغصات أو صعوبات ، كما أشكر أساتذتي الأجلاء والدكاترة الذين كان لهم الفضل في تعليمنا ولم يبخلوا علينا بأي معلومة في مجال تخصصنا .

طموحاتي

وعن طموحاته المستقبلية أوضح المطاعني إنه سيواصل دراسته العلمية بهدف تطوير قدراته الذاتية ومواصلة دراساته للتحضير للماجستير والدكتوراة وأجراء البحوث والدراسات العلمية لتطوير الصناعات البتروكيماوية لتسهم في زيادة القيمة المضافة للنفط والغاز ، وهذا بالطبع هو أقل القليل الذي أقدمه لوطني الذي رعاني وعلمني ، وسأستمر بحول الله في تقديم كل مالدي في هذا المجال .

مشروع التخرج
وعن مشروع التخرج الخاص به والذي حصل على جائزة أفضل مشروع تخرج على المستوى الفردي قال : ان المشروع عبارة عن تصميم مصنع لصناعة البروبليين، والاثيلين باستخدام غاز الميثانول وكان نصف المشروع مع مجموعة من الطلبة ، ونصفه الآخر عمل فردي مني ، تمثل في تصميم جزء من المصنع ، وقد قمت بتصميم أشبه بالمفاعل الذي يقوم بتحويل غاز الميثانول إلى البروبلين والاثيلين ، وبذلك أحرزت أعلى درجة في مشروع التخرج في الأداء الفردي في الكلية في مجال الهندسة الكيمائية.