افتُتح أمس بمشاركة واسعة.. السلطنة تستضيف مؤتمر تنظيم الأدوية

بلادنا الأربعاء ١٨/يوليو/٢٠١٨ ٠٢:٤٠ ص
افتُتح أمس بمشاركة واسعة.. 
السلطنة تستضيف مؤتمر تنظيم الأدوية

صلالة -
انطلقت صباح أمس الثلاثاء بفندق روتانا صلالة أعمال وجلسات مؤتمر سلطات تنظيم الأدوية في إقليم شرق المتوسط الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة، ويستمر لعدة أيام.

وقد رعى حفل افتتاح المؤتمر وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني بحضور عدد من المسؤولين بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة.
يشهد المؤتمر مشاركة 19 دولة من دول شرق المتوسط، ويشارك فيه 80 من مختلف الكوادر الطبية المتخصصة في مجال الصيدلة والسلطات الرقابية بدول شرق المتوسط وممثلي الجهات الخاصة المصنعة للأدوية.
وقد ألقى وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية د.محمد بن سيف الحوسني كلمة في المؤتمر، أوضح فيها أن مؤتمر سلطات تنظيم الأدوية الذي يشهد مشاركة دول إقليم شرق المتوسط يهدف إلى الارتقاء بالعملية الرقابية على الأدوية وتوحيد آلياتها من حيث الاستيراد والبيع والتعرف على الآثار الجانبية من خلال استخدام آخر ما وصلت إليه الآليات الرقابية في الدول المتقدمة، وفي الوقت نفسه لضمان وصول أفضل الأدوية وأكثرها فعالية للمستفيد والمريض من دون الوقوف حائلا أمام حصوله عليها.
وفي ختام كلمته قال الدكتور الحوسني: إن الوزارة أنشأت دائرة للرقابة على الأجهزة الطبية، والتوجه قائم لتطويرها بشكل أكبر لكي تتمكن من ممارسة عملها في الرقابة على الأجهزة الطبية في القطاعين العام والخاص بالسلطنة.
بعدها ألقى مدير دائرة تطوير النظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط ظفر ميرزا كلمة قدم في بدايتها شكره للسلطنة على استضافتها لمؤتمر سلطات تنظيم الدواء في إقليم شرق المتوسط والذي يقام لأول مرة فيها، كما رحب بالمنظمين والمشاركين من الدول الأعضاء والخبراء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.
وأضاف أن هذا المؤتمر يقام كل عامين في إحدى دول شرق المتوسط، وهو يعد حدثا إقليميا لمنظمي المنتجات الطبية الوطنيين في شرق المتوسط.
وأشار إلى أن مؤتمر سلطات تنظيم الدواء في إقليم شرق المتوسط بدأت إقامته في التسعينات من القرن الفائت ليكون منبَرا للمنظمين الإقليميين من أجل تعزيز التعاون والتنظيم، وتبادل المعلومات ومناقشة القضايا ذات الأهمية على المستويين العالمي والإقليمي فيما يتعلق بجودة المنتجات الطبية وسلامتها وفعاليتها.
وتوجه في ختام كلمته بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، متمنيا أن يحقق الأهداف المرجوة من إقامته في السلطنة.
بعدها استعرض د.أدهم إسماعيل من فريق الأدوية الضرورية والتكنولوجيا الصحية بمنظمة الصحة العالمية الوضع الحالي للهيئات الرقابية على المنتجات الطبية في دول شرق الإقليم من خلال الكلمة التي ألقاها، مشيدا في نفس الوقت بجهود المنظمة في تقوية الوظائف الرقابية من ترخيص وتسجيل وتفتيش ورقابة على الأسواق والمنتجات.
وفي ختام كلمته تتطرق د.أدهم إسماعيل إلى المواضيع التي سيناقشها أعضاء دول الإقليم بالمؤتمر والتي من بينها دور الرقابيين في الحد من مقاومة المضادات الحيوية، إلى جانب مناقشة الحد من المنتجات غير المطابقة للمواصفات أو غير المهنية، والتصنيع المالي للمنتجات، ورقابة الأسواق، بالإضافة إلى الإبلاغ عن الحوادث الناتجة عن الاستعمال.
بعدها تواصلت أعمال المؤتمر لليوم الأول من خلال إلقاء عدد من الكلمات والمحاضرات لمجموعة من الخبراء والكوادر الطبية والأعضاء المشاركين فيه من دول شرق المتوسط.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز القدرة التنظيمية في مجال تقييم المنتجات العلاجية الحيوية الشبيهة التي تشمل البدائل الحيوية، والى رفع السلطات التنظيمية بشأن دورها في تعزيز الإنتاج المحلي لتحسين المنتجات الطبية المأمونة وذات الجودة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وغايات أهداف التنمية المستدامة، والى تبادل المعلومات وآخر المستجدات بشأن الأنشطة التنظيمية لتعزيز أنظمة التيقظ للمنتجات الطبية، وإلى مناقشة التحديات الإقليمية والوطنية التي تواجهها السلطات التنظيمية الوطنية في تنظيم المنتجات الطبية التي تشمل تهديدات الأدوية المتدنية النوعية، وإيجاد الحلول المناسبة للتصدي لها.
وقد سبقت افتتاح المؤتمر رسميا إقامة مجموعة من حلقات العمل التحضيرية التي كان من بينها الاطلاع على توصيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حول التشريعات الدوائية فيما يتعلق بالأدوية البيولوجية الشبيهة والاطلاع على تجارب الدول المشاركة.