طريق المهاجرين

الحدث الأحد ٢٢/يوليو/٢٠١٨ ٠٥:٢٤ ص
طريق المهاجرين

عواصم - وكالات

المهاجرون أو اللاجئون، اختلفت التسميات فيهم، ومع الاختلاف تستمر معاناتهم في دول اللجوء بعد هروبهم من معاناتهم في بلدانهم الأصلية.. يوميا ينشغل العالم بقضايا المهاجرين لاسيما الاتحاد الأوروبي الذي يسيطر الشعبويون على عدد من حكومات أعضائه.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن 51 ألفا و782 مهاجرا ولاجئا دخلوا أوروبا عبر البحر حتى يوم 18 يوليو مقارنة مع 110 آلاف و189 شخصا في هذا الوقت من العام الفائت و244 ألفا و722 شخصا في الوقت نفسه من العام 2016. وأضافت المفوضية أن عدد الوفيات بين المهاجرين منذ بداية العام بلغ 1490 شخصا.

وعبّر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قلقه من تدهور أوضاع آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البوسنة في طريقهم إلى غرب أوروبا.

الاتفاقيات ممنوعة

وافق البرلمان البلغاري على قرار يحظر على الحكومة التوقيع على اتفاقيات ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشأن إعادة قبول مهاجرين يصلون إلى أوروبا عن طريق بلغاريا المطلة على البحر الأسود. واتخذت الجمعية الوطنية هذه الخطوة بعد أن طلب رئيس الوزراء بويكو بوريسوف من التكتلات البرلمانية اتخاذ قرار مشترك بشأن الحد من الهجرة. وأيّد القرار 177 نائبا في البرلمان المؤلف من 240 عضوا والذي قرر أيضا ضرورة أن تقدم حكومة بوريسوف اقتراحا بلغاريا بنهاية سبتمبر بشأن تعديل اتفاقية دبلن التي تتعلّق بطريقة معالجة الدول الأوروبية لطلبات اللجوء.

السماح بالبقاء

قالت الإدارة الأمريكية إنها ستسمح لنحو 500 صومالي بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة 18 شهرا على الأقل بموجب وضع حماية حصلوا عليه نظرا للصراع في بلادهم. وأشار بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى أن الصوماليين الموجودين في الولايات المتحدة بموجب وضع حماية مؤقت سيتمكنون من تسجيل أسمائهم مرة أخرى لتمديد هذا الوضع حتى 17 مارس 2020. ويحق لمن تمنحهم السلطات الأمريكية هذا الوضع العمل بصورة قانونية في الولايات المتحدة.
وجاء في البيان «بعد مراجعة حثيثة للأوضاع في الصومال مع شركاء من وكالات مختلفة، خلصت الوزيرة (كيرستشن) نيلسن (وزيرة الأمن الداخلي) إلى أن الصراع المسلح الدائر والأوضاع الاستثنائية والمؤقتة التي تسوغ تصنيف الصومال حاليا بوضع الحماية المؤقت ما زالت قائمة».

تشكيك سابق

كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أبدت تشككا شديدا في برنامج وضع الحماية المؤقت وأعلنت نهايته بالنسبة للمهاجرين من السلفادور وهايتي وهندوراس ونيكاراجوا والسودان منذ تولي ترامب الرئاسة العام الفائت.

المحطة الليبية

رفضت ليبيا خطط الاتحاد الأوروبي الرامية لإنشاء مراكز مهاجرين على أراضيها لمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى غرب أوروبا.
وقال رئيس الوزراء الليبي فائز السراج إن ليبيا «لن ترضخ للإغراءات المالية».
اقترحت إيطاليا الشهر الفائت إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين والتأكد من هوياتهم في إفريقيا كوسيلة لحل الخلافات بين الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع تدفق أكثر من مليون مهاجر منذ العام 2015. وتمثل ليبيا نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون والتي تتكرر حوادث غرقها.

ننقذهم من السواحل

وقال السراج لصحيفة بيلد الألمانية اليومية واسعة الانتشار في مقابلة «نحن نعارض قطعا ما تريد أوروبا رسميا أن نفعله بإيواء المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يريد الاتحاد الأوروبي استقبالهم».
ورفض اتهامات بأن خفر السواحل الليبي أطلق النار على عمال إغاثة يحاولون إنقاذ مهاجرين. وقال: «ننقذ مئات الأشخاص قبالة سواحل ليبيا يوميا.. سفننا تعمل دائما». وأضاف أن ليبيا تقف بمفردها لإنقاذ المهاجرين من البحر المتوسط وتحتاج المزيد من الدعم الفني والمالي.

البوسنة كذلك

وتجنّبت البوسنة موجة المهاجرين في 2015. لكنها الآن تكافح لاستيعاب نحو خمسة آلاف شخص يحاولون الوصول إلى دول أغنى في الاتحاد الأوروبي عن طريق كرواتيا فيما يبلغ كثير من المهاجرين عن تعرّضهم لسوء المعاملة بأيدي حرس الحدود الكرواتي أثناء محاولاتهم العبور.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فقد دخل نحو 8100 شخص من آسيا وشمال إفريقيا إلى البوسنة من صربيا والجبل الأسود منذ بداية 2018 بينهم ثلاثة آلاف خلال الشهر الفائت ومن بين العدد الإجمالي استطاع ثلاثة آلاف العبور إلى كرواتيا. وفي ظل وجود مركزين فقط لاستقبال اللاجئين والمهاجرين تعاني الجمهورية اليوغوسلافية السابقة لاستيعاب المهاجرين. وتنتظر منشآت جديدة اتفاقا بين السلطات البوسنية.
ويعيش كثير من المهاجرين في ملاجئ متواضعة وخيام ومبان متهالكة تفتقر للمياه والمراحيض ولا سيما في الشمال قرب الحدود مع كرواتيا.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر نيكول روبيتشو: «الأوضاع قرب الحدود غير ملائمة بالمرة ونشعر بالقلق على سلامة الناس». وأضافت: «كثيرون ممن نعالجهم يقولون إنهم تعرّضوا لمعاملة سيئة على يد حرس الحدود الكرواتي عند محاولتهم عبور الحدود».
وتنفي السلطات الكرواتية التقارير عن استخدام القوة المفرطة.

قاض يمنع الترحيل

منع قاض اتحادي بصورة مؤقتة الحكومة الأمريكية من أن ترحل على وجه السرعة آباء مهاجرين جرى لمّ شملهم بأطفالهم، بينما تنظر محكمة أثر ذلك على حقوق الأطفال فيما يتعلّق بطلب اللجوء.
وتعمل الحكومة على الوفاء بأمر قضائي بخصوص لمّ شمل نحو 2550 طفلا بآبائهم بعد أن قام مسؤولو الهجرة الأمريكيون بفصلهم عند الحدود الأمريكية المكسيكية. وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في وثائق قضائية إن الآباء المهاجرين الذين يواجهون الترحيل يجب أن يحصلوا على أسبوع عند لمّ شملهم بأبنائهم لتحديد ما إذا كانوا يريدون ترك أطفالهم في الولايات المتحدة لطلب اللجوء بمفردهم.
وطلب قاضي المحكمة الجزئية في سان دييجو، دانا سابرو، من الحكومة الرد وحدد 24 يوليو الجاري موعدا للجلسة التالية. وفي هذه الأثناء أوقف الترحيل السريع.
وكان سابرو حدد 26 يوليو موعدا نهائيا للحكومة كي تقوم بلمّ شمل الأطفال بآبائهم بعد أن فصلت بينهم عند الحدود.
وقال جوناثان وايت من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إنه جرى العثور على آباء جميع الأطفال باستثناء 71. وكثير من المهاجرين الذين فصِلوا عن أبنائهم يطلبون اللجوء بعد أن فرّوا من العنف والجريمة في جواتيمالا والسلفادور وهندوراس. وأرسلت السلطات الأطفال إلى عدد من منشآت الرعاية في أنحاء الولايات المتحدة بينما تحتجز آبائهم في مراكز اعتقال المهاجرين أو في سجون اتحادية، عملا بمبدأ عدم التسامح الذي يقضي بالملاحقة القضائية لجميع البالغين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة.