بذكرى 23 يوليو المجيد شعراء وفنانون يتغنّون في حب الوطن

مزاج الاثنين ٢٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٣٣ ص
بذكرى

23 يوليو المجيد

شعراء وفنانون

يتغنّون في حب الوطن

متابعة - سعيد الهنداسي

تحتفل السلطنة اليوم بذكرى 23 يوليو المجيد، هذه الذكرى الغالية على كل مواطن في هذه الأرض الطيبة، ولأن الفنانين والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي لهم تأثيرهم وحضورهم في نواحي الحياة المختلفة جاءت كلماتهم المعبّرة عن حب هذا الوطن العزيز من خلال مشاركتهم معنا ما بين الشعر والنثر والمفردة الجميلة من روح فنان أخذ على عاتقه نشر الثقافة والفن والتراث العُماني في كل مكان.

تنوّع الفنون

البداية مع رئيس الجمعية العُمانية للسينما محمد الكندي الذي قال: بمناسبة ذكرى 23 يوليو المجيد تعتبر السلطنة واحدة من أهم الدول العربية التي تمتلك تنوُّعا هائلا من الفنون المختلفة والآداب.

ومنذ انطلاق فجر نهضة عُمان الحديثة أخذت هذه الفنون والآداب تتطوّر في تكوينها شكلا ومضمونا مما جعلها تحظى باهتمام عالمي وذلك من خلال المشاركات الخارجية وتكريمها على المنصات سواء كان ذلك على صعيد المشاركات الفردية أو الجماعية لنيلها جوائز وأوسمة دولية.

جوائز للفنون والآداب

ويواصل الكندي حديثه: ولم يأتِ ذلك من فراغ وإنما الاهتمام السامي بهذه الفنون والآداب جعلها ترتقي إلى تلك المنصات المختلفة وينعكس هذا الاهتمام من قِبل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص جوائز للفنون والآداب والمعروفة محليا وعالميا باسم جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم وتم تخصيص جائزة خاصة عن فرع الفنون وهي جائزة الفيلم القصير والتي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وهذا إنْ دلّ على شيء فإنما يدلّ على حرص جلالته على تشجيع وتطوير هذا القطاع المهم.

طموح لا ينتهي

الفنان الموسيقي ماجد المرزوقي يشاركنا الحديث في هذا اليوم الغالي على كل عُماني قائلا: يُطل علينا 23 يوليو «يوم النهضة المباركة» ونحن نفاخر بعُمانيتنا الأصيلة والحديثة وفي غرارات أنفسنا نقول إننا ما زلنا نسعى إلى الأفضل ليس طمعاً وإنما هو من باب الطموح اللا متناهي وفائض العلم والعطاء والجد والاجتهاد، «هنا» سِراطُنا الذي رسمه لنا مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

رمز معنوي

ويضيف المرزوقي: إن يوم النهضة المباركة هو الرمز المعنوي للنهوض بمقومات الوطن وبالشعب العُماني الكريم والجدوى الحقيقية هي الفكر السامي وما تم إنجازه وتحقيقه خلال هذه المسيرة العاطرة، ومن خلال مشاركتي في حفل الليلة الوطنية التي ستُقام على مسرح المروج بمدينة صلالة، سأتشرّف بتقديم حبي وتقديري لوطني وقائد مسيرتنا المفدى وذلك من خلال مجموعة من الأغاني الوطنية وفي مقدمتها أغنية «أهل السلام» التي يقول مطلعها:

«أهل السلام بلد السلام

دارٍ لها في كل شبر لها حسام
يا قابوس يا المعظم إحنا معاك
يا قابوس يا المفدى شعبك فداك».

أرجو أن ينال هذا الحفل استحسان المشاهدين والحضور، كما أوجّه دعوة مفعمة بالوطنية لكل مَن يستطيع الحضور أن يشارك بحضوره في يوم النهضة المباركة، وكل عام وأنتم بخير.

عز وفخر

الفنانة القديرة شمعة محمد تحدّثت عمّا يمثله هذا اليوم الغالي من عز وفخر قائلة: لله الحمد ننعم في هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا المعظم -يحفظه الله ويرعاه، بخير وأمن وأمان، والمرأة العُمانية شاركت أخيها الرجل في كل مجالات الحياة في بناء عُمان الحاضر والمستقبل.

الفن العُماني

وتؤكد الفنانة القديرة شمعة محمد على عراقة وأصالة الفن العُماني بقولها: الفن العُماني ولله الحمد حظي باهتمام سامٍ من لدن جلالته، وما هذا التطوّر إلا ثمرة عطاء واهتمام جلالة السلطان -يحفظه الله ويرعاه، وأصبح اليوم الفنان العُماني مطلوبا في الكثير من الأعمال الخليجية والعربية لما يقدّمه من أداء متميّز وموهبة رائعة وحرص على تشريف وطنه في مختلف المحافل الخليجية والعربية ونتمنى بإذن الله أن يكون دائما في المقدمة وأن يقدّم أعمالاً فنية عُمانية في مختلف مجالات الفن من إذاعة وتلفزيون ومسرح وسينما؛ لأن الفن اليوم أصبح رسالة للأوطان وتعريف بحضارتهم وإنسانيتهم.

أيام خالدة

المخرج د.عمار آل إبراهيم تحدّث عن التطوّر الذي حدث للفن والأعمال الفنية والأماني المستقبلية فقال: تبقى هذه الأيام الخالدة شاهدة على تطوّر الأوطان والشعوب والإنسان، ولله الحمد في بلدنا عُمان حظي بشكل عام باهتمام كبير من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه- إيماناً من جلالته أن الإنسان العُماني هو ثروة الوطن حاضره ومستقبله، كما يبقى تاريخ الوطن وماضيه تراثا عريقا وكنزا غاليا يجب الحفاظ عليه، والفن العُماني من الأهمية بمكان الاهتمام به ودعمه ورعايته من أجل تطوّره.

ويضيف آل إبراهيم: كان لهذا التوجه السامي والاهتمام الكبير أثره في الاهتمام بتطوّر الفن والدراما، وما شاهدناه خلال الأعوام الفائتة ما هو إلا ترجمة حقيقية، ونشكر المسؤولين أيضا على إعطاء الشباب الثقة ودعمهم في إنتاج أعمال فنية مختلفة ونتمنى مزيدا من هذا الدعم مستقبلا لما له من فائدة في تطوّر الدراما وتقديمها بشكل أفضل لتكون واجهة حقيقية للفن العُماني الأصيل والمتطوّر.

يوم النور

الشاعر والإعلامي سالم البدوي وصف 23 من يوليو المجيد بيوم النور فقال: إن هذا اليوم هو يوم النور على عُمان الحبيبة ومن واكب ذاك العصر فهو يعرف حق المعرفة ما يعنيه يوم النهضة لدى العُمانيين، فهي النقلة من بحر الظلام إلى شاطئ النور الذي نتنعّم بضيائه منذ العام 1970 إلى يومنا هذا ولله الحمد، ونتمنى من الجيل الجديد أن يعي هذا الموضوع لكي يقدّر ويحافظ على ما وجده متاحا من رخاء وأمان وسعادة على هذه الأرض الطيبة بعد معاناة آبائهم وأجدادهم في الماضي، وبفضل من الله تعالى ابتسمت عُمان بقدوم القائد المفدى -حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه- وأصبحت بلادنا مضربا للأمثال بحنكته وحكمته. نسأل الله أن يدوم الأمن على هذه البلاد وأن يُعيد هذه المناسبة على مولانا أعواما مديدة وتبقى عُماننا سعيدة مجيدة.

فجر جديد

الفنان القدير سعود الدرمكي يشارك الفنانين والشعراء فرحتهم بهذا اليوم الغالي بقوله: أشرق على عُمان فجر جديد في يوم 23 من يوليو المجيد العام 1970 حين تولى جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد ومنذ ذلك اليوم وعُماننا الحبيبة في تقدّم وتطوّر وازدهار، وحظي الإنسان العُماني والفنان العُماني على وجه الخصوص باهتمام جلالته؛ فوجّه جلالته نحو تطوير الدراما العُمانية، وظهر مهرجان الأغنية العُمانية والمسرح العُماني والكثير من المناشط التي تهتم بالفن والفنان العُماني، ونتمنى من الله العلي القدير أن يُديم الصحة والعافية والعمر المديد على مولانا المعظم -يحفظه الله ويرعاه، وأن تشهد عُمان في ظل قيادته الحكيمة مزيدا من التطوّر والازدهار.

أيام مباركة

رئيس جمعية الصحفيين العُمانية د.محمد العريمي يختم مشاركة الفنانين والمثقفين حديثهم في يوم النهضة العُمانية بقوله: لله الحمد نعيش هذه الأيام أياما مباركة في يوم 23 يوليو ليقود جلالته -حفظه الله ورعاه- مسيرة خير وعطاء أثبتت خلال السنوات الفائتة نجاعتها وصحتها في جميع المستويات، وبلا شك أن النهضة المباركة اهتمت بهذا العنصر المهم وهو عنصر الثقافة والفنون منذ البداية والدليل على ذلك إنشاء وزارة بذاتها التي كانت من أوائل الوزارات بالسلطنة وهذا يعطي دلالة واضحة بأن الحكومة اهتمت بهذا الجانب، والمنتج الثقافي تعزز وفي تطوّر كل عام والشواهد عديدة منها دار الأوبرا السلطانية في مسقط وكمية النتاج الملاحظ سواء في الشعر أو السرد أو الكتابات ومخطوطات قدّمت للمجتمع ليس في عُمان فقط بل في العالم أبرزت الإنتاج الثقافي العُماني على مرّ العصور.

أسس ثابتة

ويواصل د.محمد العريمي الحديث قائلا: النهضة تبرهن كل يوم أنها قائمة على أسس ثابتة هدفها الإنسان العُماني والإنسانية في المجموعة ونتاجات ثقافية ظاهرة للعيان وهناك مؤسسات أيضا اهتمت بهذا الجانب مثل النادي الثقافي وجمعية الكتّاب والأدباء ووزارة التراث والثقافة خصصت مديريات عامة للاهتمام بكل ما يتعلّق بالعنصر الثقافي.