هيماء تتغنّى بمنجزات النهضة المباركة

مزاج الاثنين ٢٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٣٥ ص
هيماء تتغنّى بمنجزات النهضة المباركة

هيماء - عبدالرحمن بن أحمد العامري
ولاية هيماء إحدى ولايات محافظة الوسطى التي تعدّ من الولايات الإستراتيجية في المحافظة حيث تعتبر المركز الإداري للمؤسسات الحكومية في محافظة الوسطى، وتقبع في الولاية العديد من آبار وشركات النفط العمانية والعالمية التي ترفد الاقتصاد الوطني، وتعدّ الولاية رابطا بين محافظة ظفار ومحافظة الوسطى مع المحافظات الأخرى، ومحطة تجارية مهمة يتوقف فيها السائح والقادم إلى محافظة ظفار للتزوّد بالوقود والمواد الغذائية والاحتياجات الأخرى.
وتشهد الولاية حراكا عمرانيا واسعا شمل مختلف المجالات التجارية والاجتماعية وغيرها التي يحتاج لها الزائر أو السائح أو المقيم في هذه الولاية.
تزهو ولاية هيماء بما تحقق على أرض الوطن من منجزات النهضة المباركة في مختلف الأصعدة من شبكات الطرق الداخلية وشبكات الاتصال والخدمات الصحية والتعليمية وتوفر الخدمات الشرطية والدفاع المدني والإسعاف، وتكتمل اليوم المؤسسات الخدمية لخدمة أبناء المحافظة حيث افتُتحت بالولاية إدارة حماية المستهلك وإدارة السياحة ودائرة الشؤون الرياضية، إذ تم إشهار نادي الوسطى الرياضي العام 2013م والذي يعدّ لبنة أساسية للرياضة في المحافظة حيث سيخدم الولايات الأربع في المحافظة: (هيماء، محوت، الدقم، الجازر) وينتظر الشباب تشييد البنية الأساسية للنادي والذي سيتم إنشاؤه في ولاية هيماء.
وحول يوم النهضة وما يعنيه لولاية هيماء قال عضو مجلس الشورى ممثل ولاية هيماء سعادة د.حمودة بن محمد الحرسوسي: ما تجلى على أرض السلطنة عامة وعلى ولاية هيماء بشكل خاص من خدمات ونهضة شاملة عمّت كافة المجلات الحياتية واكتمال المؤسسات الخدمية التي تقدّم التسهيلات للمواطن في كل ربوع الوطن حيث توجد شبكات الطرق الداخلية المتكاملة في الولاية، فقد واكبَ أبناء ولاية هيماء الحراك الثقافي والعلمي بالحصول على الشهادات العلمية العليا في مختلف التخصصات رغم عدم وجود أي مؤسسة للتعليم العالي من جامعات أو كليات أو معاهد على أرض المحافظة ولكن هذا سرعان ما سيأتي بما أن هناك بنية أساسية قوية في المحافظة.
وأكد سعادته: لا بد من وجود معهد للتراث العُماني يضم بين جنباته ما تزخر به المحافظة من إرث حضاري رغم أن هناك وعودا من وزارة التراث والثقافة لإنشاء مجمع يضم المكتبة والمسرح وغيرها. وعرج سعادته على حال الولاية قبل عصر النهضة فقال: كانت الولاية أرضا خالية من البنية الأساسية لا تكاد توجد بها حياة حيث كان أهالي هذه الولاية يعيشون في جدة الحراسيس رغم صعوبة العيش فيها بسبب قلة الأمطار وبُعدها عن محافظات السلطنة، واليوم بعد عصر الرخاء الذي تعيشه السلطنة تحققت كافة المنجزات في ربوع الولاية وعاش أبناء هذه الولاية يرفلون في ثوب الرخاء وهنا أُعبّر عن خالص التهاني والتبريكات لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة يوم النهضة المباركة.
وقال عضو مجلس البلدي بولاية هيماء سعيد بن مبارك الحرسوسي: منذ السبعين أشرقت النهضة المباركة في كافة أنحاء السلطنة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، بدأت النهضة في عُمان من أقصاه إلى أقصاه بتوفير جميع متطلبات البنية الأساسية من الشوارع والمدارس والمستشفيات وجميع الخدمات الحكومية لتسهيل الخدمات على المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة في المدن والريف، ونتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ويمد في عمره، كما نتمنى لعُمان وأهلها الأمن والأمان.

أهم الحرف التقليدية والفنون الشعبية للولاية
تتميّز ولاية هيماء بوجود عدد من الصناعات التقليدية فمن الصناعات: (الغزل والنسيج، السعفيات، الجلديات الطبيعية) ويمتهن أبناء الولاية تربية الحيوانات المختلفة كالإبل والأغنام والماعز كحرفة تقليدية، ووجود عدد من السلالات المعروفة بالنسبة للإبل. وتتميّز ولاية هيماء بانتشار الطب والبيطرة الشعبية، وجميعها تستمد أدويتها من النباتات التي توجد عشوائياً في الصحراء. وتشتهر ولاية هيماء بعدد من الفنون الشعبية منها: (التغرود، الهمبل، الونة، الطارق، اليولة، المغايض).

المعالم السياحية
في ولاية هيماء، هناك بعض المعالم السياحية مثل محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى التي تعدّ البيئة المناسبة للمها العربي والغزلان، وتوجد بالولاية مجموعة من الكهوف أبرزها كهف "الراكي" الذي يقع شمال شرق جعلوني (مقر محمية الكائنات الحية والفطرية) وتنبع من داخله المياه، وهناك كهف "المسك" الذي يتميّز بسقوط المياه من سقفه على شكل قطرات دون أن تتمكن من رؤية هذه المياه على سطحه. كما يوجد كهف "وادي صراف" الذي يقع في منحدر ويمكن الوصول إليه من خلال فتحة متصلة بممر مائل، ويراودك الشعور أن هذا الكهف به ماء إلا أنك لا ترى شيئاً عليه. وهناك كهف رابع يسمونه "قطار" وهو به ماء إلا أنها ليست صالحة للشرب.