رياضيون يسلطون الضوء على الرياضة عبر مسيرة النهضة القطاع الرياضي نهضة كبيرة وإنجازات مشهودة

الجماهير الاثنين ٢٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:١٣ ص
رياضيون يسلطون الضوء على الرياضة عبر مسيرة النهضة


القطاع الرياضي 

نهضة كبيرة وإنجازات مشهودة

متابعة - سعيد الهنداسي

يوم الـ23 من يوليو المجيد، يوم غالٍ على قلوب العمانيين، وتبقى الرياضة من المجالات المهمة في حياة الدول وشعوبها، وقد أولت السلطنة اهتماماً كبيراً للشباب، وبنت لهم العديد من المنشآت الرياضية في مختلف أنحاء السلطنة، ونحن معكم اليوم لتسليط الضوء على هذه النجاحات التي تحققت عبر مسيرة النهضة الظافرة.

التقدم والتطور

البداية مع مدير دائرة التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية العمانية علي بن سالم البوصافي، الذي قال: “إن الحديث عن التطور الحاصل في الرياضة العمانية على جميع الأصعدة ليس من السهل رصده من خلال المقالات التي قد يشير إليها كتابنا من خلال إطلالاتهم الإعلامية المختلفة، ولكن أستطيع القول إن رياضتنا العمانية كانت وما زالت تمضي في مسار التقدم والتطور، ولكن حتى لا نبالغ في توصيف الواقع، نقول في المقابل إن المكتسبات التي حققت خلال مسيرة الرياضة العمانية يجب أن تحظى باهتمام بالغ من قبل جميع الأطراف المعنية بالرياضة العمانية، ونستطيع القول كذلك إن ما تحقق خلال الحقبة الفائتة كفيل بأن يؤسس لإشراقة حديثة لواقع الرياضة العمانية الذي نعاصره في الوقت الراهن، ولا ننسى عند الحديث عن هذه المكتسبات التي حققت خلال السنوات الفائتة الإشارة إلى الدور والاهتمام والحرص الذي أولته القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله، فقد كان لهذا الاهتمام الدور بالغ الأثر في مضي الرياضة العمانية في مسارها الحالي والذي نجده يبشر بالنتائج الطيبة التي أصبحنا نجدها تتجسد في واقع تطور الرياضة العمانية على المستوى الدولي والإقليمي والعربي ثم الخليجي.
إن الأطراف المعنية بالرياضة العمانية والمتمثلة في وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات واللجان الرياضية ستبقى هي المحور الأساسي لأي تطور تحققه الرياضة العمانية على جميع الأصعدة، وإن هذه الأطراف يجب دائماً أن تعمل بمبدأ التكامل الذي -دون أدنى شك- سيكون له الأثر البالغ في توحيد الجهود الرامية كافة إلى إبراز الطاقات الشابة والتي تمتلك الكثير من القدرات التي من شأنها أن تجعل علم السلطنة يرفرف في معظم المناسبات والأحداث الرياضية المختلفة، وهي دون شك قادرة أن تتبنى هذا الدور الفاعل والمؤثر؛ لأننا أصبحنا نجد الكوادر العمانية تتقلد المسؤوليات والمهام والتحديات على جميع المستويات، وبالتالي فإن الرياضة العمانية قادرة على إبراز هذه الكفاءات من خلال الاهتمام والتمكين واتباع النهج العلمي الحديث في جانب التأهيل والتطوير. إن الحديث عن الدور الذي قامت وتقوم به اللجنة الأولمبية العمانية لا يمكن بأي شكل من الأشكال ألّا يكون محوراً أساسياً عند الحديث عن تطور الرياضة العمانية، إذ إن مسؤولية اللجنة الأولمبية العمانية والتي انبثقت من الميثاق الأولمبي الذي تقوم عليه اللجنة الأولمبية الدولية أعطى الحق لجميع اللجان الأولمبية الوطنية أن تتبنى مسؤولية الإشراف على الاتحادات واللجان الرياضية المحلية، وبالتالي فإن هذه المظلة التي وفرتها اللجنة الأولمبية العمانية للاتحادات واللجان الرياضية كانت كفيلة بتوفير الدعم والبرامج الرامية إلى تطوير منظومة العمل من خلال تأهيل الأطراف المرتبطة كافة بعمل الاتحادات واللجان الرياضية، من: لاعبين، ومدربين، وحكام، وإداريين، وذلك وفق آلية عمل محكمة متمثلة في التنظيم الإداري والفني الذي قامت عليه اللجنة الأولمبية العمانية من خلال لجانها المختلفة، والتي ركزت على تطوير وملامسة احتياجات الرياضة العمانية بشكل عام.
وقد عملت اللجنة الأولمبية العمانية من خلال لجانها المختلفة على تقديم الجهود الرامية كافة إلى تطوير واقع الاتحادات واللجان الرياضية، ونستطيع الإشارة هنا إلى الدعم الأخير الذي استطاعت اللجنة الأولمبية العمانية أن تقدمه لعدد من اللاعبين من الاتحادات الرياضية المختلفة للتأهيل لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وهو دون شك استثمار طويل الأمد في كفاءات شابة يعوّل عليها تحقيق نتائج إيجابية مستقبلاً، والدعم المتمثل أيضاً في تقديم العديد من الدورات الإدارية للعاملين بالاتحادات واللجان الرياضية المختلفة، وإرسال العديد من المدربين الوطنيين المنتسبين للاتحادات الرياضية للتأهيل في مؤسسات دولية مرموقة، وتنفيذ العديد من البرامج المحلية والدولية لتأهيل المدربين في مستويات فنية مختلفة، ودعم الاتحادات واللجان الرياضية في إيجاد شراكات تسويقية ناجحة، بالإضافة إلى الدور المتمثل في تسوية النزاعات للاتحادات الرياضية كافة من خلال اللجان المختصة والعاملة تحت مظلة اللجنة الأولمبية العمانية.
ولا ننسى أيضاً الإشارة إلى الدور الذي قامت وتقوم به اللجنة الأولمبية العمانية في اهتمامها وحرصها على تفعيل برامج الرياضة للجميع من خلال لجنة مختصة وهي اللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط، والتي بدورها تحقق أحد بنود الميثاق الأولمبي والمتمثل في تفعيل بند “الرياضة حق للجميع”، من خلال سعيها الدائم إلى استحداث برامج فاعلة تلامس جميع شرائح المجتمع.
أخيراً، نؤكد أن تطور الرياضة العمانية متمثل -كما أسلفنا- في ضرورة توحيد الجهود كافة بين الأطراف المعنية، وكلنا ثقة بأن المسؤولين في هذه المؤسسات حريصون كل الحرص على مضي الرياضة العمانية في طريقها الصحيح، وتحقق نتائج كفيلة بأن تشعر الشارع العماني بنوع من الرضى”.

يوم تاريخي

رئيس اتحاد كرة اليد د.سعيد الشحري تحدث عن هذه المناسبة الوطنية الغالية قائلاً: “23 يوليو يعدّ بالنسبة لنا كعمانيين يوماً تاريخياً حين تولى مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، ومنذ اليوم الأول أولى جلالته -حفظه الله ورعاه- اهتماماً كبيراً بالشباب والرياضة، وكان لنا في اتحاد اليد حظ وافر من هذا الاهتمام، فكانت ثمرة هذا الاهتمام تحقيق كرة اليد العمانية إنجازات كبيرة تجاوزت المنطقة الخليجية والعربية، لتصل إلى الآسيوية والعالمية. وباسمي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس إدارة اتحاد اليد واللاعبين، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي بهذه المناسبة الغالية، وأن يعيدها على جلالته، وينعم عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يجعله ذخراً لعمان وشعبها، ولرياضتنا العمانية مزيداً من التطور والازدهار في ظل قيادته الحكيمة”.

إنجازات مشهودة

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة فريد الزدجالي: “مع إشراقة نور الثالث والعشرين من يوليو المجيد؛ يسرُّني ويشرُّفني، أصالةً عن نفسي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة السلة؛ أن نرفع إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الجليلة، لاهجةً قلوبنا وألسنتنا دائماً بالدعاء إلى الله أن يمد جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يبقيه نبراساً لهذا الوطن العزيز.
لقد كان يوم 23 من يوليو يوماً أشرق فيه نور النهضة المباركة على عمان ليتبدل الظلام إلى نور، وتسجل صفحات التاريخ نهضة جديدة على عمان وأهلها، لينعم جميع من على هذه الأرض المعطاء بالخير والرخاء، بفضل القيادة الحكيمة لمولانا أبقاه الله تعالي، وكان للشباب العماني نصيب وافر من الرعاية الكريمة من لدن جلالته، ونالت الرياضة العديد من الإنجازات التي تحققت بفضل الله تعالى، وتوجيهات مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه.
وسجل قطاع الرياضة نهضة كبيرة وإنجازات مشهودة رفع من خلالها عدد من رياضيين اسم السلطنة عالياً. إن ما تحقق ويتحقق في منجزات تنموية ورياضية طوال المسيرة الظافرة؛ هو عنوان للمفاخر والاعتزاز لدى الجميع، وبهذه المناسبة الغالية نجدد الولاء والطاعة لباني النهضة العمانية الخالدة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وعلى شبابنا أن يواكبوا مسيرات العطاء النهضوية بإنجاز الثقة في القيام بأدوارهم خير قيام، والوفاء لهذا العطاء الذي لا ينضب بتحقيق الأهداف المرسومة والخطط الموضوعة، ليبقى اسم عمان شامخاً: وطناً وقائداً وشعباً”.

عز وفخر

نائب رئيس الاتحاد العربي للهوكي وأمين السر العام للاتحاد العماني للهوكي د.خميس بن سالم الرحبي، تحدث قائلاً: “أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، مقرونة بالدعاء لله سبحانه أن يعيد عليه هذه المناسبة وغيرها أعواماً عديدة، وأن يمده بالصحة والعافية، وإلى الشعب العماني الأبيّ بالخير والبركات، وإن اهتمام مولانا -حفظه الله ورعاه- بالمواطن العماني وعنايته الخاصة بتنمية الموارد البشرية العمانية لكونها المصدر الأول للوطن وعزته وكرامته وهي مسلحة بالعلم والمعرفة. إن قطاع الرياضة العمانية كغيره من القطاعات، حظي في عهد جلالته بالرعاية السامية من خلال توفير كافة المنشآت الرياضية بكل ربوع السلطنة، وتقديم الدعم المعنوي والمادي لتصبح الرياضة العمانية بمختلف أنواعها محل عز وفخر بالمحافل الدولية، ولعبة الهوكي كغيرها من الرياضة العمانية حظيت بالاهتمام والرعاية الكريمة من لدن مولانا ومن حكومته الرشيدة، بتقديم الدعم والتسهيلات كافة للارتقاء بها ونشرها في ربوع السلطنة”.

إنجازات كبيرة

أمين سر اتحاد التنس منذر البرواني، يشاركنا الحديث بهذه المناسبة الغالية قائلاً: “نهني السلطنة بيوم النهضة المبارك، كما نتقدم بأسمى آيات التهاني نحن أسرة الاتحاد العماني للتنس إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان -حفظه الله ورعاة- بمناسبة يوم النهضة المبارك.
وقد تحققت للعبة التنس إنجازات كبيرة في هذا العام، منها صعود منتخبنا الوطني من المجموعة الرابعة إلى المجموعة الثالثة في تصفيات كأس العالم فيما يسمى بكأس ديفيز الدولية، وهذا الإنجاز تحقق على أرض السلطنة عند استضافتها لمنافسات كأس ديفيز - المجموعة الرابعة في أبريل الفائت، وقد مثل السلطنة الأبطال: محمد بن طالب النبهاني، وعبدالله بن حمدي البرواني، ويونس بن طفيل الرواحي، ومنير بن طفيل الرواحي، كما شهدت لعبة التنس ممثلة باللاعبة فاطمة النبهانية العديد من الإنجازات في هذا العام، وحقق اللاعب يونس الرواحي العديد من الإنجازات وآخرها البطولة التي أقيمت في شهر رمضان المبارك بمملكة البحرين وتوج بطلاً فيها، وأيضاً اللاعب عبدالله البرواني الذي حقق بطولة في فرنسا في هذا الشهر، وهي إحدى البطولات الدولية في مدينة نيس بفرنسا، حيث إن اللاعب مقيم في نيس بأكاديمية مونيوجلوا منذ 3 سنوات”.

أيام خالدة

من جانبه، تحدث النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم محسن المسروري، قائلاً: “تبقى هناك أيام خالدة في حياة الشعوب والأوطان، ويبقى الـ23 من يوليو المجيد من الأيام الغالية والعزيزة على قلب كل عماني على هذه الأرض الطيبة؛ لما يمثله هذا اليوم من ذكرى عظيمة، كيف لا؟! وهو اليوم الذي تولى فيه جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، وحظيت الرياضة العمانية بشكل عام بالاهتمام السامي من لدن جلالته؛ لما للرياضة من دور في تنمية مواهب الشباب، وإبراز لقدراتهم وإمكانياتهم الفنية والبدينة، كما حظيت لعبة كرة القدم بهذا الاهتمام، ولا ننسى جميعنا التكريم الذي حظيت به بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد تحقيقها إنجازاً كبيراً وتتويجها بالمركز الأول ولقب بطولة خليجي 23 التي احتضنتها دولة الكويت الشقيقة، وكم كانت لحظات غالية في تلك البطولة، وقدم الجميع التهنئة للمقام السامي راعي الرياضة والشباب الأول في السلطنة، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع إلى مقام جلالته السامي التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية، وأن يعيدها على مولانا المعظم وهو ينعم بثوب الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يحفظه لعمان قائداً عظيماً وأباً رحيماً”.

يوم عظيم

من جانبه، قال رئيس نادي النهضة سالم المزاحمي: “إن يوم الـ23 من يوليو المجيد يعدّ تاريخاً عظيماً بالنسبة لنا كعمانيين؛ ففيه أشرق على عمان وشعبها نور جديد حمل معه الخير الكثير، وأصبحت عمان منذ ذلك اليوم حديث العالم بعد التطور الكبير الذي شملته البلاد في عهد مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي حث الشباب على العمل لتحقيق النجاح وخدمة أوطانهم في مختلف المجالات، وتبقى الرياضة من المجالات التي كانت محط أنظار مولانا المعظم، وأولاها الكثير من الاهتمام، وها هي الأندية اليوم تعمل على تنفيذ تلك التوجيهات السامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية التي لا تألو جهداً في كل ما من شأنه خدمة الرياضة في السلطنة”.

نقلة كبيرة

لاعب منتخبنا الوطني السابق بدر الميمني الذي توّج مع المنتخب بأول لقب للسلطنة في بطولة كأس الخليج في خليجي 19، التي استضافتها السلطنة، يشارك إخوانه فرحة يوم النهضة المباركة قائلاً: “يشعر كل عماني يعيش على هذا التراب الغالي بأهمية هذا اليوم الذي نقل عمان وشعبها نقلة كبيرة من مرحلة الظلام والجهل إلى مرحلة النور والعلم، وأصبح الشباب العماني مضرب الأمثال في كل وطن يحل به وكل بقعة تلامسها قدماه، وأصبح سفيراً لوطنه بسمو أخلاقه ورفعة شأنه”، ويضيف الميمني: “هذا ما تعلمناه من جلالته أن كل عماني يعدّ سفيراً لوطنه، وأصبحت الشخصية العمانية حاضرة ولها دورها في مختلف أرجاء العالم، بل أصبح العماني خير سفير لوطنه والخليج والعالم العربي والإسلامي أجمع؛ لما يتميز به من سمو الأخلاق وجمال الروح”.