قابوس.. رجل النهضة المباركة في عصره

لميس الكعبي

مع تباشير ذكرى يوم الثالث والعشرين من يوليو 1970 يوم النهضة المباركة، يجدد كل أبناء سلطنة عُمان وكل من يسكن على أرضها الطاهرة عهد الحب والولاء والعرفان لقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
هذا الرجل الحكيم الذي بحكمته أحيا أمجاد عُمان على قواعد راسخة البنيان تجلت فيما تشهده البلاد اليوم من تطور ونماء وأمن وأمان واستقرار وازدهار كبير وملحوظ في شتى مجالات الحياة منذ إشراقة يوم النهضة المباركة.
اليوم نقف ونشهد بكل فخر واعتزاز وثقة ما جرى إنجازه على امتداد الأعوام الثمانية والأربعين الفائتة من مسيرة النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة المفدى قابوس بن سعيد المعظم -أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية.
منذ فجر اليوم الأول للنهضة المباركة وطوال السنوات الفائتة من مسيرة النهضة المباركة أرسى جلالته بحكمة ورؤية ثاقبة أسس ودعائم الوحدة الوطنية؛ كونها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات، ولا ننسى ثقة جلالته السامية في قدرات المواطن العُماني ليقوم بدوره في بناء بلده وصياغة حاضره ومستقبله القادم، وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لكل أبناء شعبه ومنحهم الفرصة في المشاركة بمختلف الميادين حتى يتمكن المواطن العُماني من الإسهام بكل طاقاته وقدراته في بناء المجتمع ودفعه نحو آفاق جديدة من التنمية والتطور والحضارة والعلم والتقنية.
اليوم سلطنة عُمان وخلال السنوات الفائتة تمكنت من بناء علاقات متينة وقوية مع الدول والشعوب كافة في العالم، وسعت لمد جسور الأخوَّة والصداقة وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل بين الجميع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى واحترام علاقات حسن الجوار.
العالم يشهد بكل ثقة على دور سلطنة عُمان حكومة وقائداً وشعباً في التعاون مع كافة الجهود الإقليمية والدولية في حل القضايا والأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة، فقد أصبحت عُمان بفضل القيادة الحكيمة لسلطانها عاملاً من عوامل الاستقرار في المنطقة العربية رغم جميع الصراعات الدامية التي يشهدها وطننا العربي، إلا أن عُمان ما زالت تؤمن وتدعو إلى لغة الحوار لما فيه من إحلال السلام والأمن والاستقرار لمصلحة الشعوب كافة، وترسيخ مبادئ السلم والسلام الدوليين.
اليوم نقف جميعاً بكل فخر وإجلال لتحية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- رجل النهضة المباركة، رجل عُمان رجل السلم والسلام، ونفخر ونفاخر بكل ما قدمه من تضحيات لأجل شعبه ونهضة عُمان.