عزم القائد وولاء شعبه رسخا الدولة العصرية

بلادنا الاثنين ٢٣/يوليو/٢٠١٨ ١١:١٧ ص
عزم القائد وولاء شعبه رسخا الدولة العصرية

مسقط - العمانية

تحتفل السلطنة اليوم الاثنين بالذكرى الثامنة والأربعين لانطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وبينما شكّل الثالث والعشرون من يوليو 1970 بداية عهد مجيد لبناء حياة أفضل للمواطن العماني على امتداد أرض عُمان الطيبة، فإن الإنسان العماني ومن خلال ما أتاحت له مقومات النهضة تمكن من الإسهام في تحقيق أهداف وطنه التنموية، وسار نحو تحقيق طموحاته بالتفاعل مع التطورات من حوله.
وقد أشرق على يد جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- في هذا التاريخ المجيد فجر عُماني جديد، أذِن ببدء مرحلة من التطور والتقدم والنماء في كل المجالات، أخذ من خلالها بيد المواطن لبناء دولة عصرية قادرة على استعادة مجد عُمان ودورها الحضاري في المنطقة والعالم، تقوم على قاعدة المواطنة والمساواة وحكم القانون والأخذ بروح العصر.

وقد حرص جلالة القائد المفدى -أبقاه الله- منذ اليوم الأول على أن يكون المواطن العماني هو صانع التنمية وأساسها وحارسها والمستفيد الأول منها، فبذل من أجل ذلك قصارى جهده -أيده الله- لبناء المواطن وتنمية قدراته، وفي المقدمة الشباب العماني ليقوم بمهمته الوطنية الجليلة انطلاقاً من ثقة جلالته العميقة به، وتقديره العميق للوطن والمواطن الذي يمثل أغلى ثروات هذا الوطن المعطاء.

ومن هذا المنطلق لم يكن مصادفة أبداً أن يكون المواطن العماني هو بؤرة الاهتمام ومحور التركيز وقطب الرحى في جهود وخطط وبرامج التنمية الوطنية كافة على امتداد السنوات الثماني والأربعين الفائتة، فبالمواطن ومن خلاله وبمشاركته جرى حشد طاقات وإمكانيات الوطن بشرية ومادية وفي جميع المجالات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والتدريب والثقافة.
وعلى امتداد الأعوام الثمانية والأربعين الفائتة، ورغم الظروف التي انطلقت فيها مسيرة النهضة العمانية المباركة، إلا أن عزم وإرادة جلالة القائد المفدى الفذة، والتفاف أبناء الوطن الأوفياء حول جلالته منذ بداية المسيرة المباركة، وما أحاطوا به جلالته من حب ووفاء وولاء، وما بذلوه من جهد في كل المواقع على امتداد أرض عمان الطيبة، أينع وأتى ثماره في كل شبر من أرض عُمان الطيبة.

وفي إطار مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد أبدى جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لدى ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في فبراير الفائت ارتياحه وتقديره لما تبذله الحكومة من جهود متواصلة أدت إلى تحقيق معدلات نمو جيدة في هذه المسيرة التي راعت البعدين الاقتصادي والاجتماعي، وحافظت على مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وركزت استثماراتها في المشاريع الداعمة لسياسات التنويع الاقتصادي، مشيداً جلالته بتعاون المواطنين في إنجاح برامج وخطط التنمية.