"دراستي".. طريق الباحثين عن كل ما يخص التعليم في السلطنة

7 أيام الخميس ٠٢/أغسطس/٢٠١٨ ٢١:١٠ م
"دراستي".. طريق الباحثين عن كل ما يخص التعليم في السلطنة

مسقط- خالد عرابي
هناك الكثير من العمانيين -شباب وفتيات- ممن أبدعوا وتمكنوا من إحداث إضافات كثيرة تصنع الفرق وتضيف إلى الآخرين فتسهل لهم حياتهم اليومية... ومن آخر تلك الإضافات والابتكارات مشروع وفكرة تيسر كثيرا على الطالب والأسرة معرفة كل ما يخص التعليم في السلطنة سواء أكان ما قبل الجامعي أو الجامعي أو حتى ما يخص التدريب باعتباره مكملا لتلك المنظومة.. إنه تطبيق "دراستي"، وللحديث عن هذا الأمر التقينا بالفاضلة نور بنت خالد الزدجالية، المديرة التنفيذية لشركة "الطيف الذهبي" لتقنية المعلومات، التي تقف وراء ابتكار وتصميم وتنفيذ هذا التطبيق والمنصة الإلكترونية المهمة التي ربما لا يستغني كل بيت عنها باعتبار أن التعليم والعملية التعليمية أمر يهم كل بيت.. فماذا قالت عن هذا التطبيق؟

**media[912473]**

في البداية قالت نورا الزدجالية: إن "دراستي" DERASATI هو أول تطبيق ودليل إلكتروني عن المدارس والجامعات الخاصة ومعاهد التدريب في سلطنة عمان، وهو يقدم المعلومات عن المؤسسات التعليمية والتدريبية ويؤمن وسيلة التواصل معها. ويتوفر التطبيق على نظامي أندرويد وآي أو إس، حيث يمكن الحصول عليه منهما بمجرد البحث في متاجر التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية، وكذلك لدينا موقع إلكتروني يمكن تصفحه من خلال شبكة الإنترنت وهو www.derasatioman.com ، ونمتلك أيضا حسابات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن نسعى إلى تقديم المعلومات التي يحتاجها الطلبة وأولياء الأمور عن التعليم في السلطنة. كما يتيح التطبيق فرصة تواصل الطلاب وأسرهم مع إدارات المؤسسات التعليمية ومؤسسات التدريب. ويأتي التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية وقد صمم خصيصا لتلبية حاجة المواطنين والمقيمين في السلطنة وكذلك إدارات المؤسسات التعليمية الخاصة، علما إنه تم الحصول على المعلومات من المؤسسات المشتركة أو مواقعها الإلكترونية لتكون المعلومات ذات مصداقية عالية وموثوقة، لذلك يمكن اعتباره منصة إلكترونية تستهدف القطاع التعليمي والتدريبي لما قبل وبعد الجامعة.
**media[912466]**
وأكدت الزدجالية على أن الفكرة جاءت من خلال التأمل في الحياة اليومية وإدراك أنه من الأمور الحيوية جدا لأي أب وأم ولكل منزل الاهتمام بالأبناء وتعليمهم باعتبار أن العملية التعليمية هي أهم استثمار حقيقي يقدمونه لأبنائهم، وقد وجدنا أن هذه العملية تحاصر الأب والأم والجميع منذ الولادة وحتى تخرج أبنائهم بل حتى بعد عملهم باعتبار مراحل الدراسة من مرحلة الروضة ثم التعليم الأساسي فالجامعي وحتى بعد التخرج لا تتوقف لصقل المهارات بالتدريب وإكمال مراحل أعلى من التعليم.. وكانت أفضل فكرة هي إضافة عمل يوفر كل ما يخص ذلك ويسهل على الجميع الوصول إلى حاجاتهم ومتطلباتهم، وكان سؤالنا ما هي حاجاتهم؟ إنها مدارس وجامعات ومعاهد تدريب وغيرها.. وبالفعل توصلنا إلى فكرة هذا التطبيق واسميناه "دراستي" باعتباره يضم كل ما يخص الدراسة. وقد مر التطبيق بمراحل عديدة، بدءا من دراسة الجدوى إلى التصميم والبرمجة، ثم بعد ذلك تمت تجربته مع عدد من المؤسسات التعليمية، حتى وصل إلى شكله الحالي.

وأكدت نورا الزدجالية على أن التطبيق يضم كل ما يخص الجامعات والكليات والمدارس بل والمعاهد العمانية، فهو يضم حاليا معظم مدارس السلطنة الخاصة والدولية، كما يضم في التعليم العالي 7 جامعات خاصة، و19 كلية خاصة، حيث يضم خريطة الوصول إلى كل منها، وكذلك الكثير من المعلومات حول كل مؤسسة من تلك المؤسسات مثل نشأتها وتطورها وما تقدمه من تخصصات وأقسام مختلفة. ونرى هنا أن عدد الكليات أقل من العدد المتعارف عليه للكليات الخاصة في السلطنة وذلك يرجع إلى أنه عند الحديث عن الجامعات تندرج تحتها الكليات التابعة لها.
كما يضم التطبيق أيضا معاهد التدريب بالسلطنة التي تم ترتيبها وفقا لموقعها في محافظات السلطنة المختلفة، وقد تمت إضافتها نظرا لصلتها بالموضوع والمضمون بل وأهميتها له، إذ أن التدريب مكمل للعملية التعليمية بل جزء منها، حيث يوفر التطبيق فرصة للجمهور للإطلاع على ما هو متاح من فرص ودورات تدريبية وأسعارها وتوقيتاتها وحتى ما يتوفر منها بالمجان.

وقالت مديرة شركة الطيف الذهبي: إن التطبيق يقدم أيضا الأخبار التي تهم التعليم وتخدم العملية التعليمية في السلطنة مع تحديث مستمر لآخر تلك الأخبار أولا بأول. كما يضم روابط بأهم المواقع التعليمية ذات الصلة وبالطبع أهمها موقعي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في السلطنة. وأضافت قائلة: إن تركيزنا في هذه المرحلة يسير بخطين متوازيين: الأول توسيع دائرة المشتركين من المؤسسات، والخط الثاني هو إطلاق حملة إعلامية وترويجية للتعريف بالتطبيق.

وعن الصعوبات التي واجهتهم في تصميم هذا التطبيق قالت نورا: مازال هذا النوع من التطبيقات -وخصوصا في مجال التعليم- قليلا، لذلك فقد كان هناك حرص على أن يكون دقيقا وملما، والتطبيق الآن في مرحلة الإطلاق الأول بعد أن أنجزنا مرحلة الإطلاق التجريبي، ويجري تحديث بيناته أولا بأول وهي عملية مستمرة ومتواصلة، فنحن نهدف إلى ضم جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية إليه.

وفي إجابة حول سؤال لماذا خص المؤسسات الخاصة وليست الحكومية قالت الزدجالية: جاء ذلك لأن الطلاب وذويهم يهمهم التعرف على هذه المؤسسات التي يدفعون الرسوم للالتحاق بها، أما القبول في المؤسسات الحكومية -وخصوصا الجامعية منها- فيتم وفق نظام مركزي موحد. ولكن في المرحلة الثانية سيتم شمول المؤسسات الحكومية وهذا سيتم بعد التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي. وكما اسلفت فإن العملية مستمرة ويتم التحديث وفقا لجدول زمني وضعناه مسبقا.