ماذا استفادت المغرب من تنظيم السوبر الإسباني؟

الجماهير الاثنين ١٣/أغسطس/٢٠١٨ ٢١:٥١ م
ماذا استفادت المغرب من تنظيم السوبر الإسباني؟

وكالات - ش
انتهى السوبر الإسباني، بين برشلونة وإشبيلية، وفاز الفريق الكاتالوني بهدفين لواحد، ليتوج الأخير باللقب رقم 13 في هذه المنافسة الإسبانية العريقة، بعد المباراة التي احتضنها الملعب الكبير لمدينة طنجة، التي تشرفت بتنظيم هذه المباراة لأول مرة في تاريخ المغرب.
لكن وبعد انتهاء المباراة، نتساءل ماذا جني المغرب من تنظيم مثل هذه المنافسة؟ الجواب، سيكون إيجابيا، على الرغم من بعض الهفوات التنظيمية التي يمكن حلها مع كسب المزيد من التجربة والخبرة.

لقد نظم المغرب العديد من التظاهرات الدولية في السابق، لعل من أهمها كان كأس العالم للأندية على مرتين، بمدن مراكش، أكادير، والرباط، كما حظيت مدينة طنجة بشرف تنظيم السوبر الفرنسي، في نسختين، آخرهما، نسخة السنة الماضية، بين باريس سان جيرمان، وموناكو، وهي المباراة، التي شهدت بعض الهفوات التنظيمية على أمل أن تكون التجربة مفيدة، ليستخلص منها الجميع الدروس والعبر من أجل تنظيم أكثر نجاحاً خلال التظاهرات المقبلة، وكان من ضمنها مباراة السوبر الإسباني لهذه السنة، والتي بالتأكيد، تختلف تماما عن مباراة السوبر الفرنسي، من حيث القيمة والحجم، فنادي مثل برشلونة، يصل صيته الى العالم بأسره.

جديد تنظيم مباراة السوبر الإسباني لأول مرة بالمغرب، كان هو ترقيم كل الأماكن المخصصة للجمهور، مقارنة مع ما تابعناه في المباريات العالمية التي نظمها المغرب سابقا، حيث كان هناك فريق عمل مجند لهذه الخدمة، المقدمة من داخل الملعب، والتي تتمثل في أخذ كل فرد من الجمهور عند دخوله إلى الملعب إلى مكانه المحدد في التذكرة، وهي نقطة إيجابية تحسب للمنظمين، لكن السؤال المطروح، هل كان للجنة المنظمة أن تقوم بذلك، لو لم يطلب منها ذلك في دفتر تحملات تنظيم السوبر الإسباني؟

وبالرغم من عدم امتلاء جنبات ملعب طنجة عن آخرها، حيث ظلت بعض المنصات فارغة، علما بأن الحضور الجماهيري عموما، كان مناسبا وجيدا لمثل هذه المباراة، بالنظر إلى عدة عوامل منها ارتفاع سعر التذكرة، وإقامة المباراة في دولة أخرى غير مكانها الطبيعي وهذا يهم المشجعين الإسبان بالدرجة الأولى، فإنه لوحظ عند انطلاقة المباراة، وبدليل الصور المأخوذة، بقاء بعض الجماهير خارج أرضية الملعب رغم اقتنائها للتذاكر، مما أجج غضبها مثلما حصل في السوبر الفرنسي السنة الماضية.

نقطة أخرى، بالنسبة للصحفيين، الذين حضروا المباراة، كانت هي عدم وجود شبكة أنترنت كافية داخل المنصة المخصصة لهم، الشيء الذي منعهم من تأدية واجبهم المهني في أحسن الظروف.

هذه الهفوات البسيطة، يمكن القول إن المغرب بإمكانه تجاوزها مستقبلا، خصوصا وأن الشغف الجماهيري بكرة القدم، وحب الكرة العالمية، والعشق الكبير لنادي مثل برشلونة، الذي أظهرته مباراة طنجة، سيغري المنظمون في المغرب حتما، على تقديم المزيد من طلبات التنظيم لمباريات من هذا الحجم مستقبلا.

المباراة أيضا، ساهمت في إشعاع صورة المغرب، حيث حضر ما يزيد عن 65 منبر إعلامي دولي لتغطيتها، لم تشهد أحداث صعبة، إذ كانت عموما ناجحة بشكل كبير، بالنظر إلى كونها المرة الأولى التي تنظم في المملكة.

ويكفي في هذا الصدد، الاستدلاء، بما قاله مدربا الفريقين خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب نهاية المواجهة، إذ عبر مدرب إشبيلية، عن شكره الخالص للمغرب على حفاوة الاستقبال والتنظيم، مشيرا إلى أن الملعب كان جيدا جدا.

أما مدرب برشلونة، فاعتبر أن الجمهور المغربي الذي حضر المباراة، وطريقة تشجيعه، أكدت على أن المغاربة يعشقون كثيرا اللعبة، وفريقا مثل برشلونة بنجمه ليو ميسي.