أحمد البلوشي: الخيل قصة عشق لا تفارقني

مزاج الثلاثاء ١٤/أغسطس/٢٠١٨ ٠٣:١٣ ص
أحمد البلوشي:

الخيل قصة عشق لا تفارقني

مسقط - لورا نصره

أحب الخيل إلى درجة العشق فكتب قصائده عنها، ورأى فيها الجمال والثقة والخير.. فأصبح الشاعر والفارس وهل هناك أجمل من هذه الثنائية إن اجتمعت في شخص واحد.

إنه الشاعر أحمد البلوشي وهو من الشعراء الذين حققوا نجاحا جيّدا وله حضور مميّز كما كان قد أصدر قبل سنوات ديوانه الوحيد «حكاية كرز». في هذا الحوار نلتقيه لنضيء قليلا على جوانب من علاقته بالخيل وكيف أثّر ذلك على حياته وكتابته للشعر.

كثيرا ما وصفك الصحفيون وكتبوا عنك.. ولكن كيف يصف أحمد البلوشي نفسه وعلاقته بالخيل؟

أنا أحد عشاق الخيل الذين مهما تعسرت الظروف أمامهم يكون خلاصهم هو الإصرار والتطوير من الذات، فالخيل لم تكن يوما تجارة، بل هي إرث وتاريخ وحضارة و(معشوقة).

ولله الحمد كانت وما زالت معقوداً في نواصيها الخير، فما تحقق من إنجاز كان حصيلة جهد كبير.

حدّثنا عن طفولتك.. كيف أصبحت شاعرا وفارسا.. مَن كان له الأثر في ذلك؟

شاعرا.. فالشعر هبة، وأيضا في عائلتي شعراء كنت كثير الحفظ والمتابعة لهم، بدأت بالكتابة والأماسي والنشر في الصحف إلى أن أصدرت ديواني الشعري الأول في العام 2007م.

أما الخيل فهي إرث عماني أصيل، تعلقنا بها صغارا وكبرنا عليها، وأصبحت قصة العشق التي لا تفارقني، أستمد منها قواي الفكرية والشعورية وهي الحدث المتجدد في مشواري اليومي.

وهنا تذكرت بيت شعر يقول:

لا مال إلا الخيل عندي أعده
ولو كنت من حمر الدنانير معسرا

حدّثنا عن نوع الشعر الذي تكتبه.. ولماذا تفضّل شعر التفعيلة؟

القصيدة بشكل عام هي اجتهاد كتابي واشتغال على حقائق الإبداع وأنا أكتب الشعر النبطي بأنواعه، العمودي والتفعيلة، ديواني يضم عددا من ذلك. ولكن تستهويني التفعيلة أكثر، أشعر بموسيقاها وأحب كتابتها.

لمَن يكتب أحمد الشعر؟ ما الذي يستفزك للكتابة عنه؟

الوطن بكل معانيه هو ما أكتب عنه.

ما سر علاقتك بالخيل.. لماذا تحبها؟

الخيل كائن جميل، مَن يتعلق به يعرف مدى الترابط بين الإنسان وفرسه، يدرك مدى التعجب في خلق الله (والعاديات ضبحا).. فهي تهبك الإلهام وتزرع فيك الصبر والعادات الطيبة، وتعزز في نفسك الثقة.

ما أجمل ما قلته عن الخيل؟

الخيل وأنفاس الكرز والقمرا

ما يشبهون إلا عزيزٍ غالي

حدّثنا عن مربط عبري للخيل العربية، وما هي اهتماماته؟

مربط عبري له اهتمامات تتركز في ثلاث نقاط رئيسية وهي:

1 - إنتاج الخيل العربية

يمتلك المربط عددا من الخيل العربية -ولله الحمد- للإنتاج، وفي كل عام يتم اختيار أفحل ذات شهرة في مجال السباقات.
والإنتاج يحتاج لاهتمام كبير من حيث التغذية والعناية والتعليم وغيره.

2 - السباقات

الاهتمام بالسباقات يزداد سنويا، فلله الحمد والشكر ينعكس ذلك إيجابا على النتائج، فاختيار الخيل الطيبة ذات السلالة الجيّدة يوفّر الكثير من الجهد، كما أننا نعزز الإسطبل بخيول جديدة سنويا للسباقات.

3 - ركض العرضة

وهو موروث عماني أصيل، تربينا عليه وما زلنا نحافظ عليه.
والمشاركة في ركض العرضة تشعرنا بالاعتزاز بموروثنا الوطني الأصيل.

إذا عدنا للشعر، أصدرت ديوانا واحدا خلال أحد عشر عاما، وهذا يقودنا لسؤالك عن واقع الحركة الشعرية في عمان؟

ينتابني خوف شديد بشأن المستقبل الثقافي للشعر الشعبي والنقدي والفكري بشكل عام، الإبداع يحتاج للمحفزات، والنوافذ التي يكون همها هو رفع مستوى المعارف للشاعر وليس مجرد إلقاء وكفى.

يتجه الناس اليوم إلى الانتشار من خلال السوشيال ميديا..هل فكرت بتسجيل بعض الألبومات الشعرية الصوتية؟

لا بد طبعا من مواكبة الشارع الثقافي والرياضي ولكن بحذر، فرغم أني مقل في الجانب الشعري إلا أنني موجود، والصوتيات كثيرة التي سجلتها مسبقا، وما زالت هناك تسجيلات جديدة بين الفينة والأخرى.

ختاما ما هي خطواتك المقبلة.. هل هناك أي جديد؟

الجديد هو الخيل، وأشغلتني كثيرا عن الشعر وغيره من الاهتمامات، ولله الحمد حققنا انتصارات محليه ودولية، ونجهز أنفسنا للمواسم المقبلة.

شاكرا لكم هذه الوقفة، وأنا أحد أبناء «الشبيبة»، وكانت أحد من أخذ بيدي في مشواري خلال الفترة الفائتة.