«الڤار»مطلوب في كأس العرب غربال يحجب «شمس»توهج الصقور الشبابية

الجماهير الثلاثاء ١٤/أغسطس/٢٠١٨ ٠٢:٥٨ ص
«الڤار»مطلوب في كأس العرب

غربال يحجب «شمس»توهج الصقور الشبابية

متابعة-هيثم خليل

تابعنا في المونديال الأخير بروسيا تطبيق تقنية “الفار” للمرة الأولى في بطولة كأس العالم وكان مثار جدل والبعض رحب فيه وأنه سيكون مريحاً للاعبين ويساعد الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة وآخرين اعتبروه أنه يجافي المنتخبات الصغيرة ويقف إلى جانب الكبار،حيث يتعاطف الحكام مع النجوم من الأوزان الثقيلة.

وأمس الأول وأنا أتابع مباراة الشباب ممثل السلطنة في بطولة كأس العرب للأندية الأبطال أمام مستضيفه الهلال السعودي المتخم بالألقاب والإنجازات في الرياض وأمام جماهيره الغفيرة التي كانت تؤازره منذ البداية وحتى ضربة الختام بدون كلل أو ملل، لفت انتباهي الاهتمام الكبير بحجم المؤازرة للفريق السعودي رغم أن البطولة هذه تحديدا لم تكن من ضمن اهتمامات الهلاليين في النسخة الأخيرة التي أقيمت في مصر حيث شارك الهلال بالفريق الأولمبي، ويبدو أن مبلغ الجائزة الكبير لصاحب المركز الأول جعل هذه البطولة من ضمن اهتمامات العديد من الأندية العربية، فأنت تتنافس على ملايين من الدولارات في كأس العرب.

بالمقابل لم تحظ مشاركة الشباب بالاهتمام ذاته حيث كانت أنظار الجميع تنصب لبطولة شجع فريقك والجوائز التي خصصت لها وحجم التنافس والحضور الجماهيري، فلو يتحقق هذا الأمر في المسابقات المحلية التي يشرف عليها اتحاد الكرة، لشاهدنا الأندية العمانية في المقدمة وليس الاقتصار على نتائج غير مشجعة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تتنافس فيها أندية متواضعة والدليل أننا دائماً نراقب فرق من شرق القارة الصفراء من دول كانت تخسر بالخمسة والستة من أندية الغرب أقصد غرب آسيا.
رغم كل ذلك فإننا شاهدنا فريقاً شاباً بقيادة شبابية من الجهاز الفني وكان صقراً في مواجهة أصحاب الضيافة ولو أن الشباب لديه مهاجم يتقاضى آلاف الدولارات كمهاجمي الفريق المنافس لأنهى الكلام. فلم يظهر كارينيو ولا أدواردو ولا خريبين بمستوياتهم المعهودة وضاعوا جميعاً في زحمة الأسلوب المتقن الذي انتهجه المدرب الشاب خالد العلوي الذي أجبر أصحاب الأرض على الاكتفاء بهدف “غير صحيح “ وهذا ما أجمع عليه الجميع ومنهم الحكم الدولي الإماراتي السابق فريد علي في قناة أبوظبي الرياضية، حيث ارتكب طاقم التحكيم الجزائري المكلف بقيادة المباراة أخطاء جسيمة ومنهم المساعد لحكم الساحة مصطفى غربال الذي حجب “شمس” توهج الصقور الشبابية.

العلوي أثبت جدارته

طبق المدرب الوطني خالد العلوبي أسلوبه المنظم على الفريق المستضيف بحيث كان هناك توازن رائع وربط بين الدفاع ووسط الملعب ووضع حارساً “صقراً” في الشباك وهو سعيد السناني الذي وقف ببسالة في وجه هجمات الفريق السعودي، وكان ما ينقص الشباب هو اللاعب الذي ينهي المباراة بلمسة واحدة، حيث شاهدنا الفرق في كأس العالم الأخيرة تعتمد على الهجمات المرتدة والجانب البدني حيث لم يكن للاستحواذ مكان، فلا يعني أنك تستحوذ على المباراة بأنك ستحسمها. وفي معظم فترات المباراة ورغم أن الاستحواذ للفريق المستضيف بحيث إننا لم نر الحارس الأمين علي الحبسي إلا ما ندر وهذا متوقع لظروف عديدة في اللقاء، غير أن العلوي استطاع أن يرغم الفريق المنافس على العودة والخشية من مباغة الحبسي ودفاعه الدولي من الشهراني والبريك الذي كان أفضل الهلاليين في المباراة، وحتى بعد أن أجرى المدرب البرتغالي جيسوس بعض التبديلات لكنه لم يستطع تغيير النتيجة غير المقبولة من جماهير الزعيم.

السناني مكسب جديد

سعيد السناني حارس مرمى الشباب أعتبره مكسباً جديداً فظهر بمستوى مشرف وكان واثقاً من نفسه لذلك عكس هذا الأمر على رباعي الدفاع، فلم تكن هناك أخطاء مؤثرة، وحقيقة رغم تواضع إعداد نادي الشباب حيث لعب آخر مباراة له قبل الوجود في الرياض مع نادي صحم وخسر بهدف وحيد إلا أننا وجدنا فريقاً مختلفاً يلعب بأسلوب منظم وثقة عالية معتمدا على اللاعبين محمد علي السيابي قائد الفريق والمحترف السوري عمرو جنيات وأيضا آرنست الذي كان مميزاً والحق يقال.
الشباب خرج بنتيجة يمكن تعويضها في مسقط إذا ظهر بنفس المستوى الذي شاهدناه رغم أن الهلاليين سيظهرون بشكل مغاير من خلال النجم الإماراتي عموري وبعض الأسماء التي غابت عن لقاء الأحد كنواف العابد على سبيل المثال الذي كان يراقب المباراة من على المدرجات.

دعم جماهيري مطلوب

معظم الفرق بأرجاء المعمورة تستفاد من اللعب على ملاعبها من خلال الجماهير التي تحضر وتراقب المباريات، باستثناء الأندية المحلية حيث لا نرى جماهير غفيرة تحضر المباريات، فعندما يلعب ممثل الوطن يجب أن يحظى بمؤازرة جماهيرية وليس فقط من محبي الفريق، وهذا الأمر يقع على عاتق إدارات الأندية، في كيفية استقطاب الجماهير. استاد السيب في لقاء الإياب الشهر المقبل يجب أن يحضر من خلاله جماهير غفيرة تؤازر لاعبي الصقور فهو يستحق ذلك فالأمل موجود، ولاشيء مستحيل في عالم كرة القدم رغم التباين بأجور اللاعبين في كلا الفريقين، الشباب فريق يتمتع بالحماس وروح القتال داخل أرضية الملعب والدفاع عن شعار الفريق والروح الشبابية، ولابد أن أشير أيضا إلى الثقة التي منحتها إدارة الفريق بالمدرب الشاب خالد العلوي وهو اسم سيكون له حضور في قادم الأيام لأنه لعب بواقعية ودون رهبة في حضرة الزعيم.