زمزم المجرفية مبدعة تجمع بين الرسم والخط العربي

مسقط - زينب الهاشمية

اكتشفت موهبتها الفنية منذ المرحلة الدراسية واستطاعت بجهدها الفردي التعلّم وتطوير مهاراتها من خلال مشاركاتها العديدة في الفعاليات والمعارض.

تهوى الرسم والخط العربي وتتابع بشغف إبداعات الرسامين والخطاطين المتميّزين مما دفعها إلى الإبداع وصقل موهبتها أكثر لاكتساب العديد من الخبرات الفنية.. نتعرّف في السطور التالية على الفنانة زمزم بنت حميد المجرفية.
حول بدايتها الفنية في مجالي الرسم والخط العربي تقول: بدأت في هذا المجال منذ المرحلة الدراسية من خلال حضوري للعديد من الورش الخاصة بمجال الخط والرسم حتى تمكنت من المشاركة في مسابقات داخلية وخارجية في مرحلتي الدراسية وحصولي على المراكز المتقدمة، حيث بدأت التعلّم في مجال الخط العربي من خلال حضوري لورشة قدّمها الخطاط الكبير محمد المقبالي، التي كانت تدور حول أساسيات الخط العربي وشرح عن قواعد حروف خط النسخ، وتمكنت من حضور أكثر من ست ورش للخط العربي من تقديم الأستاذ المقبالي حتى المرحلة الجامعية ومن خلالها اكتسبت العديد من الخبرات الفنية التي ساعدتني على المشاركة في قسم الخط العربي لجماعة الفنون التشكيلية في كلية العلوم التطبيقية بعبري إلى أن حصلت على منصب الرئيسة لجماعة الخط العربي ومن خلالها تمكنت من المشاركة في العديد من المسابقات على مستوى السلطنة وحضور العديد من الورش الداخلية والخارجية لكبار الخطاطين العمانيين من أمثال عبدالله المقبالي وخميس الحنظلي وسلطان الدفاعي، وهي جعلتني أتمكن من العمل على اللوحات الحروفية والمشاركة في بعض المعارض وعمل ورشات داخلية لجماعة الخط العربي في الكلية وورش في بعض مدارس عبري.

الرسم.. نافذة أخرى

أما بالنسبة للرسم تقول زمزم: بدأت في الرسم أثناء المرحلة الدراسية وبمساعدة من الأستاذة عزة الكلبانية التي لها الدور الكبير في صقل موهبتي ومع الممارسة المتواصلة استطعت أن أُنمّي مهاراتي وأيضا من خلال حضور ورشات داخل وخارج الكلية عن الرسم بالرصاص والرسم بالفحم وحضور ورشة الرسم المائي من تقديم الأستاذ سليم سخي أثناء ملتقى كليات العلوم التطبيقية بصور. وكل هذا تم بفضل من الله عز وجل وبفضل دعم عائلتي الكريمة وكبار الخطاطين.
وحول تنمية موهبتها في هذا المجال تقول: تنمية مواهبي كانت من خلال متابعتي لكبار الخطاطين في مواقع التواصل الاجتماعي والتعلّم من تجاربهم، كذلك حصولي على منصب الرئيسة لجماعة الخط ساهم في تشجيعي للتطوّر والاستمرار والطموح للوصول لأعلى المستويات في كلا المجالين الخط والرسم والتعلّم الإلكتروني من خلال اليوتيوب.
وعن سر انجذابها للخط العربي وممارسة رسم الوجوه تقول المجرفية: سر انجذابي للخط هو اللوحات الحروفية المشهورة في الوقت الحالي وكذلك استغلال هذه الموهبة للأعمال الحرة مثل عمل الشعارات واللوحات الحروفية وبعض الثيمات المتعلّقة بالمناسبات التي من خلالها تأتي بمردود مادي، كذلك جذبني استخدام الخطاطين لأدوات الخط العربي مثل القصبات المستخدمة لدى كبار الخطاطين.
أما من ناحية الرسم تقول: جذبني رسم الوجوه بطريقة جميلة مع إظهار التفاصيل والملامح وكذلك رسم بعض الزخارف والطبيعة الصامتة بطلب من البعض التي تناسب ديكور الحائط في المنازل والتي مكّنتني من عمل العديد من اللوحات.
وتضيف قائلة: تأثرت كثيراً بالخط العربي الذي يتجدد حبي لتعلّمه كل يوم والذي من خلاله استطعت استغلاله في شيء يدفعني إلى الأمام والتقدم، وكذلك الرسم الذي كان طريقة أخرى للتعبير وعكس الكلام إلى رسومات جميلة. استعنت ببعض الخطاطين الكبار في تقييم أعمالي في مجال الخط العربي لتطوير أدائي بشكل أفضل وللوصول إلى مستوى أعلى من الاحتراف.

ثقة تقود لمزيد من النجاح

وتتابع زمزم حديثها: من خلال أعمالي استطعت أن أعكس طابع الثقة والتحفيز واستغلال الوقت للكثير من حولي الذين أدهشتهم أعمالي ومواهبي المختلفة عن تخصصي الدراسي في مجال تقنية المعلومات، فحصلت على الكثير من ردود الأفعال كطلب إقامة ورشات وتقييم أعمالهم ومتابعتهم، وعمل لوحات بطلب من العديد لحائط المنازل سواء كانت في مجال الخط العربي أو الرسم، وكذلك طلب تصميم الشعارات لمختلف المؤسسات، وحضوري بعض الورشات والمعارض في جمعية الفنون التشكيلية في مسقط.
تنصح زمزم كل مَن يمتلك المواهب الفنية بالاستمرار وحب التعلّم واستغلال الوقت من خلال ممارستها وتحويلها إلى أوقات متعة وترفيه وكذلك استغلال الخبرة الفنية في جلب مردود مادي لهم وتشجيع الآخرين بتعلّم مثل هذه المواهب، كما تنصح مَن يود تعلّم الخط العربي البدء بتعلّم خط الرقعة ومنها للخطوط الأخرى.
وحول رؤيتها المستقبلية للخط العربي والرسم قالت: مستقبل حافل وممتع ومشجِّع بسبب انتشار كبار الخطاطين ولتوفر أجود أنواع أدوات الخط في عصرنا الحديث وكذلك بسبب استخدامها في العديد من الأعمال الفنية المنتشرة والمطلوبة في الوقت الحالي. وتطمح زمزم إلى استثمار موهبتها في عمل المزيد من المشاريع والورش الخاصة بأعمالها الفنية.