أشهرها «الحوت الأزرق» و«مومو» هيئة تقنية المعلومات تحذر مــن ألعــاب تحــدي المـوت

مزاج الخميس ١٦/أغسطس/٢٠١٨ ٠٤:٠٢ ص
أشهرها «الحوت الأزرق» و«مومو»
هيئة تقنية المعلومات تحذر

مــن ألعــاب تحــدي المـوت

خاص-
حذر المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لهيئة تقنية المعلومات من خطورة بعض الألعاب المؤذية والمعروفة بـ»تحدي الموت» والتي تحمل عدة مسميات منها: «الحوت الأزرق» و»مومو» وهي ألعاب بدأت في الظهور عبر تطبيق «الواتس أب» وشبكات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم وخاصة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية ومن ثم انتقلت إلى بقية دول العالم ومنها الدول العربية وتعتمد فكرتها على إرسال رسائل غامضة للضحايا ليتم بعدها تحدي المتفاعلين معها للقيام بمهام خطيرة قد تؤدي إلى الانتحار، وقد يتم تهديد الضحايا الذين يرفضون تنفيذ الأوامر وابتزازاهم بالصور والمعلومات الشخصية والتي يتم الحصول إليها من خلال رقم الهاتف المرتبط بشبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال بعض البرامج الخبيثة التي تم تحميلها على هواتف الضحايا بواسطة الروابط المرسلة.

برامج خبيثة

وحول انتشار مثل هذه الألعاب يقول هيثم بن هلال الحجري أخصائي أول تدريب وتوعية بالمركز: «قبل البدء في الحديث عن تحدي الموت والعنف الإلكترونية يجب نعلم بأن الألعاب الإلكترونية ليست جميعها مضرة أو خبيثة حيث أن بعض الألعاب الإلكترونية تساهم في تحسين مدارك المستخدمين وفتح آفاق جديدة تساهم في تطوير ثقافتهم ومهاراتهم. ولكن البعض منها قد يحمل في طياته برامج خبيثة لغرض التجسس على أصحاب الأجهزة أو بغرض الابتزاز أو سرقة معلوماتهم البنكية أو الشخصية، وقد يصل الأمر إلى الإيذاء البدني عبر تحديات وأوامر قد تؤدي الى خطر الموت أو الانتحار، وهنا تكمن خطورة هذه التحديات أو الألعاب الخبيثة، ولهذا وجب علينا التنويه وأخذ الحيطة والحذر من تسلل هذه الألعاب الى المجتمع.

تحدي الموت

وعن تحدي الموت يقول الحجري: «تحدي الموت ليست لعبة قابلة للتحميل أو متوفرة على جوجل بلاي أو آب ستور، بل هي تحدٍ على هيئة لعبة يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعية أو عبر منصات المحادثات الفورية أو ضمن محادثات الألعاب الاجتماعية والتي تعتمد على تكوين فرق للعب في مراحل اللعبة، وقد يتم ممارستها أيضاً عبر مجموعات التواصل الاجتماعية المختلفة أو على صفحات مواقع خاصة، حيث يثم انتقاء ودعوة الضحايا عبر التغرير بهم على أنها لعبة تحدي وأنه تم انتقاؤه لكفاءته ويجب عليه أن يثبت انتماءه عبر تنفيذ بعض الأوامر والتي بالعادة تكون منتقاة بعناية لبرمجة الضحية على تقبل وتبني أفكار خطيرة وغير سوية مما قد يودي الى اضطرابات نفسية وتقبل واقع وهمي تم رسمه من قبل منفذي التحدي الخبيث.

ألعاب مقرصنة

وعن مخاطر الألعاب المقرصنة يقول الحجري: «المخاطر الفعلية تكمن في الألعاب المقرصنة وتحديثات الألعاب المزورة، حيث انتشرت بشكل واسع برامج قرصنة الألعاب وعرضها بالمجان سواء عن طريق فتح خصائص الهاتف المعروف باسم «جيلبريك Jailbreak» لهواتف الأبل وأيضاً ما يعرف باسم «روت Root» لهواتف الأندويد أو عبر المتاجر المتاحة من السوق السوداء لبرمجيات الهاتف والتي تعرض برمجيات مدفوعة بالمجان أو برسوم زهيدة. وهذه البرمجيات والألعاب لا تعد إصدارات رسمية من الشركة الأم وإنما هي برمجيات تم إعادة برمجتها من قبل مخترقي البرمجيات أو إعادة صناعتها من قبل بعض الهواة. بالتالي فإن هذه البرمجيات لم تعد تحمل خصائص الأمان والخصوصية التي توفرها وتدعمها البرمجيات الرسمية، وهنا يتم استغلال تلك البرمجيات لغرض سرقة المعلومات والبيانات الشخصية أو المالية وأيضاً عمليات التجسس وسرقة الهويات والحسابات الإلكترونية وقد ينتهي بهم المطاف للوقوع في عمليات الابتزاز الإلكتروني وعليه ننصح بعدم تبني واستخدام هذه البرمجيات المقرصنة والخبيثة مهما بدأت مغرية من حيث إعطاء خصائص وميزات لا تدعمها البرمجيات الرسمية المجانية، وحث الأطفال على عدم الوثوق بأي روابط الألعاب مجهولة المصدر أو مصادر تعرض برمجيات مدفوعة بشكل مجاني.

الحوت الأزرق

تتمحور فكرته حول تطهير المجتمع من الأشخاص ذوي الاضطرابات النفسية والميول الانتحارية عبر إخضاعهم لبرنامج مدته خمسون يوماً يقومون خلاله بتنفيذ عدد من التحديات تنتهي بانتحار الضحية، وبعد انتشار اللعبة وتحرك السلطات الأمنية تم القبض على مشرفي تحدي الحوت الأزرق في العام 2015 ولكن بعض التقارير ما زالت تشير الى وجود هذا التحدي بمسميات ولغات مختلفة وأخرها تحدي «مومو» والذي ينتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعية المختلفة.

مومو

تعتمد هذه اللعبة على دفع الضحايا إلى القيام بأعمال جنونية أو انتحارية، وفي حال توقف الضحايا عن مواصلة التحدي أو رفضوا تنفيذ الأوامر فسوف يتم تهديدهم بالمعلومات الشخصية والصور ومقاطع الفيديو. و»مومو» عبارة تمثال لفتاة ذات عيون كبيرة وابتسامة مخيفة بجسد وأرجل طير من تصميم شركة يابانية متخصصة في إنتاج المؤثرات الخاصة، ولعل كون مومو من تصميم شركة يابانية فإن معظم الذين يتبنون صورة «مومو» من اليابان، ولكن لم يتم التوصل حتى اليوم للأشخاص الذين كانوا من وراء هذا التحدي أو الهدف الحقيقي منها. ويعتقد بأنها بدأت كمزحة مخيفة وانتشرت بعدها بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعية المختلقة مما شكل هلعا كبيرا لدى السلطات في مختلف أنحاء العالم تخوفاً من أن تتسبب في حالات انتحار كما حدث في تحدي الحوت الأزرق أو تحدي جنية النار.

نصائح

لتجنب الوقوع كضحايا لمثل هذه الألعاب ينصح المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات باتباع عدد من الإرشادات ومنها: عدم فتح الروابط المجهولة أو الروابط المريبة حتى وإن وصلت من الأشخاص المقربين وبعدم التواصل مع الأرقام والإيميلات المجهولة المصدر وبضرورة المحافظة على المعلومات الشخصية والمالية وعدم مشاركتها في شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك عدم الارتباط بشبكات الإنترنت غير المؤمنة أو الشبكات العمومية، وكذلك بعدم الرد أو التفاعل مع جهات الاتصال المجهولة وإبلاغ السلطات الأمنية فور الوقع كضحية في شبك مجرمي الإنترنت.