مقشن حضور ساحر في مهرجان صلالة السياحي 2018

مزاج الخميس ١٦/أغسطس/٢٠١٨ ٠٤:٠٢ ص
مقشن

حضور ساحر 

في مهرجان صلالة السياحي 2018

ظفار - عادل بن سعيد اليافعي

شاركت ولاية مقشن بمسابقة الولايات ضمن منافسات مهرجان صلالة السياحي 2018م ضمن فعالياته الثقافية والتراثية وذلك بحضور وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون ورئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري إلى جانب عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والأعيان وجمهور من أبناء الولاية. وقدمت الولاية مجموعة من الفقرات التراثية شملت عدداً من الفنون التقليدية التي تشتهر بها مثل الزامل والتغرود والهبوت بالإضافة إلى الهوبال والسركاد، كما تم عرض أنواع مختلفة من الصناعات الحرفية مثل السعفيات والجلود والمأكولات وأنواع الخياطة والطب البديل والألعاب التراثية.

وتميّزت ولاية مقشن التي تشارك بعد غياب سنتين من الحصول على المركز الأول في العام 2015، بتقديم عروض مبهرة جسّدت ملامح واقعية للولاية بمُشاركة واسعة من أبنائها بدأت أول الفقرات بفن الهبوت الذي يعدّ من أهم الفنون في ولاية مقشن خاصة ومحافظة ظفار عامة وله مكانة في التراث العُماني ويُقدَّم في المناسبات الرسمية والخاصة، حيث يعبّر الشعراء عن الظروف والأوضاع الاجتماعية التي يمرّ بها المجتمع بصورة عامة، وينظّم الشاعر بيتين من الشعر النبطي فقط، ولفن الهبوت عدة أغراض شعرية مثل: المدح، الفخر، التحية، الحكمة، النصح أو وساطة في صلح أو في النجدة والحضور عند الطلب.
ثم الفقرة الثانية بفن التغرود وفن الرييز وفن الهوبال وفن المنكوس وفن الطاروج، والفقرة الثالثة بعروض فن الحماسية، والفقرة الرابعة للألعاب الشعبية مثل الديرة والكميز والكر والبد، والفقرة الخامسة للعرس البدوي حيث ضم فن الهبوت وفن السركاد وفن المهيد، والفقرة السادسة لعرض الزامل حيث شمل عرض جميع الفقرات في المشاركة، وفِي نهاية العرض قامت اللجنة بزيارة إلى معرض جمعية المرأة العمانية الذي اشتمل على السعفيات والجلود والمأكولات والألعاب الشعبية والطب البديل والخياطة.

ولاية مقشن

ولاية رملية حدودية تقع في أقصى الشمال من محافظة ظفار وتعتبر أول ولاية يمرّ بها القادمون إلى محافظة ظفار من جهة الصحراء، وتبعد 350 كم شمالاً عن مدينة صلالة وتتبعها أربع نيابات وهي: رملة مقشن، مرسودد، بندر الظبيان والمشاش.

وهذه الولاية ذات موقع إستراتيجي مهم حيث يحدها من جهة الشمال الغربي الشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية، وتحدها من جهة الشمال الشرقي المنطقة الوسطى (ولاية هيماء) أما بالنسبة للموقع الجغرافي لولاية مقشن فهي تأتي ضمن المناطق رائعة التضاريس حيث تحدها من الجهة الغربية منطقة رملية، وتوجد كذلك العراقيب والتلال الرملية، إضافة إلى الكثبان الرملية الجميلة وأشكالها المختلفة، وتعتبر ولاية مقشن من المناطق الإستراتيجية كونها منطقة حدودية وقد رأت الحكومة أن تنشئ مراكز حدودية تابعة للولاية وموزعة حسب أهميتها الحدودية إضافة إلى توفير الخدمات التي يحتاجها المواطن. وتعتبر ولاية مقشن من الولايات المشهورة التي تتمتع بثروة نباتية وحيوانية، الأمر الذي منحها قدراً من الدارسات لتكون بعض أجزاء هذه الولاية من المحميات؛ نظراً لوجود أعداد كبيرة من قطعان الغزلان والريوم وبقية الحيوانات البرية.
وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، امتدت لهذه الولاية أيدي مسيرة الخير والعطاء حيث نعمت الولاية بالعديد من الإنجازات فأنشِئت المدارس بمختلف المراحل مثل مدارس التعليم الأساسي ومدارس للتعليم العام حيث توجد بها ست مدارس كما أنشِئ أيضاً مركز صحي وعيادات في الولاية بالإضافة إلى محطة لتوليد الكهرباء ومسجد وعدد من المحلات التجارية. كما كانت الولاية من أهم مراكز القوافل في الربع الخالي، وممراً للرحّالة والمستكشفين لهذه الصحراء، وتعتبر من الولايات التي تتمتع بموقع سياحي يرتاده السياح من مختلف الجنسيات، حيث تم اكتشاف بعض المعالم الأثرية الموغلة في القدم بهذه الولاية مثل مواقع أدوات ونقوش من العصر الحجري. وتتميّز مقشن بوجود الكثبان الرملية والأودية والمنحدرات، وتشتهر منذ القدم بكثرة الواحات الغنية بأشجار النخيل ووفرة المياه الجوفية وبإنتاج التمور وبعض الحمضيات والحشائش، كما ينتشر بها عدد من الآبار وعين للمياه.
الحرف والصناعات والفنون التقليدية بالولاية وتتميّز الفنون التقليدية في مقشن ونياباتها بالطابع البدوي ومن أهمها: الحداء غناء الهوبال والهبوت، ويحترف سكان الولاية الرعي وخاصة رعي الإبل وكذلك زراعة النخيل والحشائش ويصنعون الجلود والسعفيات كما يعمل العديد منهم في الجهات الحكومية والقطاع الخاص.